لباب اياكو ١٨/٧

الفصل الاول

" اااااااااا "

"هاه... اوه يا إلهي افيقن يا معتوهات"

"م..ماذا؟..ما الذي حدث! "

"إلي ماذا تنظرن انقذوهم بسرعة قبل فوات الاوان! "

************

                (تنهد)

" هه...إذا كنتن انقذتمونا فلقد نسيتن صاحبنا"

"امم..نتأسف علي ما فعلنا لكننا لم ننسه بل لم يكن بمقدرتنا إنقاذه و نعتذر مجددا لهذا السبب"

"لحظة هل..هل تقصدين انكن اوقعتونا في فخ.. لا ادري لماذا ثم انقذتونا أو هذا هو الظاهر و حتي الإنقاذ لم يكن من نصيب اخيرَنا! "

        (صمت يعم المكان)

"انتظر يا اخي اريد التحدث مع هذه النسوة يبدين أكثر تعقلا من اخر لقاء"

ليلتف المتحدث نحو ثلاث سيدات يبدين في منتصف العمر و يرتدين عبائات غريبة

"مرحبا و... اعتذر علي فظاظتي ولكن ما الذي فعلتوه لصاحبنا بصرف النظر عن ما حدث قبل قليل؟! "

قالها و هو يشدد علي الحروف

بدى على الثلاث سيدات القلق، ترى أنهم ينظرن لبعضهن بنظرات شاحبة لا يدرين كيف يردون علي ذاك الرجل الذي يمسك غضبه بصعوبه

"حسنا نحن...هل..هل يمكننا التحدث في مكان آخر فهذا المكان مكشوف نوعا ما للغرباء و الفضوليين و نعد أن نجاوب علي جميع اسألتكم.."

*************

بعد ساعة من المشي المتواصل كان قد فكر النساء في تفسير مقنع بينما بدأت انفاس الرجال بالانتظام اخيرا فلقد كانوا علي حافة الموت...او هذا ما يظنونه؛ جميل...وصلت الجماعة إلى مكان قريب من شلالات تحتل مساحة ضخمة من الغابة بعيدا عن القرية و بعيدا أيضا عن الهدوء حيث لن يسمع أحد حديثهم او الاصوات الصادرة منهم

قالت واحدة من السيدات يبدوا أنها قائدة المجموعة بينما تتقدم

"شكرا علي عدم تهوركم مع أن فعلتنا لا تغتفر و نعم نحن ضحينا برابعكم لأن كل واحدة منا اهتمت بإنقاذ واحد منكم و لم نستطع فعل شيء لصاحبكم الأخير؛ في واقع الأمر نحن ساحرات... هذه الحقيقة التي جعلتنا مثل الهاربات، لان كل من يعرف ذلك يلاحقنا بأحد تلك المساحيق المنتشر عنها انها تقضي علي السحرة و هذه الأشياء، فلجأنا لاستخدام تعويذة تجعل من خطر المساحيق أقل و بينما نحن نحاول الرجوع لرشدنا...بعد أن طاردنا تاجر مجنون، ظهرتم أمامنا و حدث ما حدث و نحن حقا لم نقصد اذيتكم، كان هذا خارج إرادتنا بالكامل إذا كان الوصف ممكنا"

"و اين صاحبنا الان هل هو ميت؟"

قالها أحدهم بصوت مبحوح كأنه لا يريد تصديق واقعه

"لا لم يمت، هو الآن حبيس نفق الزمن، اي فقط... لا احد يدري متي سوف يظهر من العدم في هذه الحياة بعد كم يوم او شهر او سنة و ربما قرون..."

***************

توضيح هام من الكاتبة: لن يتم التحدث عن هذا الفصل أو التفاصيل الغامضة به خلال الفصول القادمة، و لكن إذا أردتم يمكنني أن انشر لكم فقرة يتم فيها توضيح أجزاء معينة؛ الرجاء اعلامي برأيكم مع تحديد هذه الأجزاء

شكرا لحسن قرائتكم أرجو أن يكون الفصل الاول قد نال رضاكم