*LA*
خرجت من المنزل وانا احمل كل ما يخصني بحقيبة متوسطه الحجم
اسحبها بلامبالاة واتوجه ،لا ادري الئ اين
ارسلت رساله
الئ تشايونغ:
'تشايونغ انا انتضرك امام منزلي ،لا تتأخرين من فضلك '
مرت ثواني معدودة لترد تشينغ
من تشايونغ :
'لحسن الحظ انا قريبه منك ،قادمه '
اغلقت هاتفي وانا اتأمل السماء
أغمضت عيناي وتركت دموعي تسقط براحه
ابي ! انا بحاجتك ،هل يمكنك العوده لبضع ساعات على الاقل ؟
تنهدت بعمق ومسحت دموعي
....
وكنت تشايونغ سيارتها امامي و ترجلت منها
و تقدمت لي ،فور وصولها لي عانقتها و بدأت بالبكاء
تشايونغ:
'لنذهب'
اخذت الحقيبه مني وركبنا السياره وانطلقنا
فتحت زجاجه مياه على الطريق وقدمتها لي
تشايونغ:
'اشربِ'
اخذته وتناولت المياه وتنهدت بعمق
.....
بالنضر الئ ملامح تشنغ القلقه
هنا تأكدت أنني محظوظه بإمتلاك صديقه مثلها
انها لم تسئلني عما حدث ،انتظرت ان اهدأ واتحدث متئ شئت
ارحت رأسي على نافذه السياره و بدأت اخبرها بنا حدث معي
طلبت مني ان لا افكر كثيرًا وان كل شيء سيكون بخير
ومنزلها منزلي أيضًا
اخبرتها انني سأبحث عن شقه لاسكنها
رفضت ذالك بشدة وطلبت ان اسكن معها
....
اشعار وارد، فتحت هاتفي
من جيني :
'اشتقت لك ،اود رؤيتك الان '
تجاهلت الرساله وارحت رأسي مجددًا على نافذه السياره
اتأمل الشوارع والعامه
رؤية تلك الطفله امامي تجعلني اتمنى لو اعود مثلها
حينها لن افكر بأي شيء غير انني امتلك العاب و حلوئ و ابي وامي بجانبي ،كيف تغير كل شيء فجأة ؟
غفوت وانا افكر بما سيحدث لاحقًا
.....
تشايونغ:
'ليسا ،ليسااا'
فتحت عيناي بصعوبة لاجدها تصف السياره امام منزلها
نهضت من المقعد بصعوبه واستندت على كتفها
امسكت بيدي و اخذتني للسرير
غفوت ولم اكن اعلم ماذا سيحدث غدًا
........
استيقظت على عادتي الساعه ٦:٣٣ صباحًا
نهضت وانا احاول نسيان ما حدث معي في الليله الماضيه
غسلت وجهي وفرشت اسناني
ذهبت للمطبخ لاجد تشايونغ هناك
'صباح الخير تشينغ'
تشايونغ:
'صباح الخير ليلي'
'اردت سؤالك ،اين تلك الحقيبه ؟'
تشايونغ:
'لم يعد هنالك حقيبه ،كل متعلقاتك في الخزانه الموجوده في غرفتك'
'اوه تشينغ ،إنا حقًا اشكرك '
تشايونغ بقهقه :
'لا شكر بيننا ،لكن على الرحب '
.....
عدت للغرفه بعد حديث قصير مع تشنغ عن الجامعة
ارتديت ملابسي السوداء و عطري المفضل
وترك شعري القصير منسدلاً كالعاده
بعد ان انتهيت ذهبت لتشينغ وخرجنا معًا متوجهين للجامعة لاداء اخر اختبار لنا لهذه السنه
على الطريق فتحت هاتفي واتصلت بجيني
'مرحبا جيني'
جيني:
'عزيزتي ليسا ،اين كنت قلقت عليك كثيرًا '
'اعتذر لكنني انشغلت قليلًا بالامس ،لذا غفوت مبكرًا وها انا ذا اتوجه للجامعة لاداء اختبار الكيمياء اخر اختبار لي كما تعلمين '
جيني:
'اتمنى لك التوفيق عزيزتي ،انا بانتظارك في المنزل '
'احبك '
جيني:
'احبك ايضاً'
اغلقت الهاتف و ركزت على الطريق
تشايونغ:
'هل هذه جيني ؟'
'اجل'
تشايونغ:
'اممم ،تبدو قلقه وخائفه عليك '
'ماذا تقصدين ؟'
تشايونغ:
'لا أقصد شيءٍ انا اضع افتراضات فقط '
'اسمعي ان كنتِ تقصدين انها لم تسئل عني في الليله الماضيه ،فأنت مخطئه ،وجدت الكثير من المكالمات والرسائل منها في الصباح '
تشايونغ:
'اين كانت في الامس ؟'
'في العمل ،على فكرة انا لم اخبر احد بما حدث غيرك '
تشايونغ:
'اعتذر لك علئ ما سأقوله لكن ،لا اظن ان جيني حبيبه جيدة '
'ما مشكلتك تشينغ '
تشايونغ:
'ليسا لا تكبري الموضوع انا فقط وضحت وجهة نضري '
'حسنا '
.....
لا يمكن نكران انني شعرت بالغضب مما قالته لي
ومن جهة اخرئ فكرت بجيني
هل حقا هي ليست جيده ؟
لكنني لم الاحظ اي شيء سلبي او غير جيد بدر منها
تشينغ جعلتني في حيرة
قطع تفكيري وصولنا الى الجامعة
.....
ترجلنا ،توجهنا الئ اصدقائنا كالعاده
تحدثنا عن الاختبار ،كان الجميع متوتر من الاختبار
بعد قليل دخلنا وبدأ الاختبار
مر الوقت والساعات وأخيرًا انتهينا من اخر اختبار
عند خروجي لاحضت بعض زملائي برفقة والديهم
بقيت انظر بهم بإبتسامه متمنيه ان يكون والدي هنا كما يفعل والديهم
قطع شرودي رؤية تشينغ قادمه من ممر مكاتب الاساتذه
مالذي تفعله هناك؟
تشايونغ:
'كيف كان الاختبار ؟'
'سلس للغايه '
تشايونغ:
'اجل ،كان رائع '
لينضم الينا بقيت الاصدقاء بقينا نتناقش عن الاختبار
....
رن هاتفي ،استأذنتهم وذهبت لمكان اقل ضوضاءً
'اجل حبيبتي '
جيني:
'اشتقت لك ،ستأتين اليس كذالك ؟'
'اجل '
جيني:
'انا في المستشفى اسبقيني لمنزلي '
'الم يكن لديك اجازه؟'
جيني:
'اجل لكن اتصل بي احد الاطباء وطلب حضوري '
'حسنًا عزيزتي ،اعتنِ بنفسك ،احبك'
جيني:
'احبك'
اغلقت الهاتف وانا ابتسم ،على الاقل لدي جيني
الجانب الجيد في حياتي
....
مرت بجانبي ليتسلل عطرها لداخل انفي
واستنشقه براحه ،انه عطرها ،
افتقدتك كثيرًا ،مالذي جعلك تتغيرين فجأه؟
اود التحدث معك، حقاً افتقدت كل الوقت الذي قضيناه معًا
من الصعب ان يختفي فجأه شخص اعتدت على وجوده
لو اختفت سيكون افضل من ان اراها امامي لكن ليست كما كانت
ليست الشخص الذي عرفته
انها غريبة عنه كثيرًا ،كل ذالك بسبب شائعه؟
....
اردفت بتردد
' روزي '
التفتت ونضرت لي ببرود
' افتقدتك '
اخذت خطواتها نحوي بهدوء
وهي تركز في عيناي بعمق
روزي:
'لا يجدر بك التواجد هنا ؟'
'لماذا؟'
روزي:
'لان هذا وقت اختبارات '
'حسنًا اعتذر ،طاب يومك '
....
تركتها وغادرت المكان ،اللعنه اكره ذالك البرود الذي تعاملني به
عدت لاصدقائي قضيت بعض الوقت معهم ،ثم غادرت برفقه تشينغ
طلبت منها ايصالي الئ المستشفى لرؤية جيني
صحيح انها اخبرتني ان اذهب الئ منزلها لكن ارغب بمفاجاتها في
مكتبها
......
وصلنا الئ المستشفى
ترجلت والابتسامة لا تفارقني
تشايونغ:
'اعتنِ بنفسك ليسا '
'انتِ أيضًا تشينغ '
دخلت مبنى المستشفى وانا اشعر براحه كبيره
سأعانق جيندوكي اخيراً اتشوق لذالك
اتشوق لاخبارها انني سأعلن مواعدتنا امام الجميع
ستحب ذالك وتفرح كثيرًا لطالما طلبت مني فعل ذالك لكن كان الوقت غير مناسب لكن الان لا يمهني اي شيء فقط بقائنا معًا هو ما اريده ،اود الانفراد بكِ عزيزتي آنسه كيم
وصلت باب مكتبها وبدلًا من الطرق فتحته مباشرةً
لأرئ ذالك المنظر الذي لن أنساه مهما حدث معي
بقيت متجمده في مكاني دون اي كلام دون اي حراك
هزمتني دموعي لاول مره وسقطت بحريه
وضعت يدي على فمي وغادرت المكان
وانا الوم نفسي الف مره على مواعدتي لها
انتهئ البارت
