*LA*
ترجلنا من السياره وجلسنا على اريكه خشبيه إمام الشاطئ
كان الجو بارد نوعًا ما
جيني :
'هل مازلتِ حزينه؟'
' لا تقلقي انا بخير '
جيني :
'كل شيء سيكون بخير '
اردفت بابتسامة
' اجل '
'كيف حال والديك ؟'
جيني بأستغراب :
'انهم بخير'
'هذا جيد '
جيني :
'لماذا فجأة ؟'
'اردت معرفه كيف تسير الامور معك '
جيني بتفهم :
'اممم ،انها ليست على النحو الجيد ،فـ والداي منفصلان منذ مدة طويله وكل منهم يعيش كما يحلو له '
'اوه ،ماذا عنك؟'
جيني :
'انا اعيش بمفردي في منزلي الخاص '
'رائع'
جيني :
'اجل'
جيني بتردد :
' هل... يمكنني..... سؤالك ؟'
'اجل يمكنك'
جيني :
' هل تواعدين ؟'
اردفت بقهقه
'اجل اواعد ٥ اشخاص '
جيني :
' كيف ذالك؟ كيف تستطيعين تقسم وقتك بينهم ؟'
ضحكت بصوت مرتفع على عكسها التي ترمقني بحده
اردفت بجديه :
'لا اواعد ،انا عزباء '
جيني بهدوء:
'لما الكذب اذن ؟'
نضرت نحو السماء
'انا لست مناسبه لاحد '
جيني :
'لماذا؟'
نضرت نحوها بجديه
'انا مثليه'
اطالت النضر لداخل عيناي
ثم اردفت بأبتسامه
جيني :
' حسنا '
نهضت من الاريكه
'هيا يتوجب علينا الذهاب '
جيني :
' حسنا '
ركبنا السياره وانطلقنا عائدين للمستشفى
......
جيني :
'شكراً لك ليسا '
ابتسمت بأستغراب :
' على ماذا ؟'
جيني :
'الوقت الذي قضيناه معاً كان رائع للغايه '
'اذن ،انا أيضاً اشكرك '
ابتسمت ابتسامتها اللثويه الجذابه
وصلنا بنايه المستشفى ترجلت (هي)
من السياره وبقيت تنتظر
'اوه جيني، يمكنك الدخول انا سأبقى هنا'
جيني:
'لماذا؟'
'كما أخبرتك'
جيني :
'ستنامين في غرفتي '
'لا داعي لذالك ، عودي لعملك '
جيني :
'هيا ليسا الجو بارد للغايه '
'لا عليك '
جيني:
'بحقك توقفي عن المماطله ،وتعالي معي'
تذمرت قائله:
'اسبقيني ،ساركن سيارتي واعود '
جيني :
' حسنا '
ركنت السياره ودخلت للمستشفى
متوجه لغرفه جيني
لكن قبل دخولي القيت نصره على والدتي من خلف الزجاج كانت تتحدث معه وتبدو سعيده
هذا جيد اتمنى ان تبقى بصحه جيده فقط
ذهبت لغرفه جيني
لاجدها تتحدث مع شاب وسيم
وهو يحاول التقرب منها
قررت الابتعاد فالوضع يبدو محرجاً
لاحضتني ،سرت بسرعه خارج المستشفى عائده للسياره
ركبت واغلقت الباب وتنهدت بعمق
....
وشعور انني شخص غير محبب وغير مرحب به في هذا العالم يتسلل لقلبي وعقلي
اغلقت عيناي وبكيت بصمت
صوت طرق على نافذه السياره
مسحت دموعي بسرعه
وانزلت النافذه
جيني بحزن :
'لماذا غادرتِ ؟'
'كان توقيت غير مناسب لدخولي ، اعتذر'
جيني:
'هل يمكنني الركوب ؟'
فتحت السياره
'اجل'
ركبت بجانبي ،تنهدت قائله
جيني :
'اشعر بالتعب الشديد '
'ماذا حدث معك؟'
جيني :
'عاد معتذراً '
'اوه ، هل ذالك الشاب حبيبك؟'
جيني:
'اجل السابق ... انه لي الاخرق '
'هل ستعودين اليه ام ماذا؟'
جيني:
'انا مشوشه حقا'
'خذي نفسا عميق وتحدثِ'
جيني:
'مشاعري متشابكه لا اعلم مالذي علي فعله انا لا اريد ان تعود علاقتنا كما كانت انا فقط اود ان انسحب بهدوء دون إيذاء قلبه ، لانه طيب للغايه '
'ان كنتِ تحبينه مالذي جعلك تنفصلين عنه ؟"
جيني:
'يستمر بأزعاجي بغيرته الزائده فذالك يشعرني انه يود التحكم بي فقط '
اردفت بأستهزاء :
'انتِ متأكده انه حبيبك؟'
جيني بأستغراب:
' هل يبدو الامر كمزحه؟'
اردفت بتبرير :
'اعتذر ، انا اقصد انه لا يوجد شريك يكره الغيره البادره من الطرف الاخر لانه من الاساس الحب يبدأ بالغيره آنسه كيم '
جيني :
'من قال؟'
'انا فقط عبرت عن رأيي الشخصي والذي اراه في حياة اصدقائي '
جيني :
'هل حدث ذالك معك ؟'
عقدت حاجبي
'لا لم يسبق لي '
جيني :
'هذا جيد ،ماذا ايضا؟ '
شردت قليلاً بحياتها ،تبدو متعبه حقًا
جيني :
'ماذا افعل '
اردفت وانا شارده
'هل تشعرين بالراحه عندما تتحدثين معه؟'
جيني :
'اجل ،احب قضاء الوقت معه '
'حسنا ،هل هنالك علاقه بينكم ؟'
جيني :
'كيف؟'
'ءء اعني ..... هل ذهبتم لفندق الحب ؟'
جيني :
'حاول معي بشدة لكنني رفضت ذالك تماماً '
'لماذا ؟'
جيني :
' لست مستعده لذالك '
'فكري جيداً الأمر شخصي للغايه '
جيني :
' في الواقع انا فقط لا اود ان اجرحه ولا اود ان اكون سيئه في رواية احدهم '
'هل هنالك اسباب اخرى؟'
جيني :
'لا اعلم '
فرجت مقعد السياره ومددت جسدي
تنهدت بعمق واغلقت عيناي
جيني :
'لنذهب للداخل '
'سأنام هنا ، اذهبِ انتِ '
غفوت وانا الالف الافكار تدور في رأسي
*Jennie*
ترجلت من السيارة تاركه ليسا نائمه هناك
دخلت غرفتي ،لدي بعض الاعمال التي يتوجب علي الانتهاء منها
فتحت الحاسوب وانا اتفحص عدد المصابين بالأورام السرطانيه يزداد يوماً بعد يوم
وكل يوم يجب علي اجراء اكثر من خمسة عمليات على الاقل
قطع سلسله افكاري دخول لي مجددا واغلاق الباب
واخذ خطواته نحوي
نضرت اليه ببرود
'كيف اساعدك ؟'
لي:
'اشتقت لك ،لا تتصرفي معي بهذا الطريقه '
'اخبرتك ما كان بيننا انتهى توقف عن ملاحقتي واقتحام غرفتي بين الحين والاخر ، ماذا لو رأك احد ،مالذي سيقوله عني الناس ،ابسط ما سيدور في اذهانهم انني لا احترم مكان عملي '
لي:
'لنخرج معاً '
'بحقك! مالذي يحدث معك ؟'
تقدم نحوي
نهضت من مقعدي واتجهت للخروج
لي:
'توقفي'
امسك معصمي بقوة
رفعها للاعلى وقام بتثبيتها على الحائط
حاولت دفعه لكن لا جدوى
كان على وشك تقبيلي
دُق الباب بقوة
دفعته عني بعيداً
'اخرج من فضلك '
فتحت مينا الباب وعندما لمحت لي شعرت بالحرج
مينا :
'سأعود لاحقاً '
'مينا توقفي ،سأتي معك '
شكرت مينا كثيراً في داخلي
انقذتني من ذالك الفاشل
مينا:
'طلب مني الدكتور هيون ان اخبرك بأن تبدأي بالعمليات من الان '
'حسنا ،سأفعل ،شكرا لك مينا '
مينا:
'على الرحب'
ذهب كل منا لعمله
*Lisa*
استيقظت على صوت منبه هاتفي
تثائبت وعدلت شعري
نضرت لهاتفي انها السادسه
ترجلت من السياره وذهبت لغرفه والدتي
نضرت من خلف الزجاج كان ذالك اللعين ينام على الاريكه و والدتي نائمه بسلام على سريرها
ابتسمت بخفه واتجهت للذهاب للاستعداد للجامعه
التفت لاجد جيني خلفي بملامح متعبه
يبدو انها لم تنم
ابتسمت لها
'صباح الخير'
جيني :
'صباح الخير '
'كل شيء على ما يرام ؟'
اومأت لي بنعم
' حسنا اذن ، اراك لاحقا '
جيني :
'لدي اجازه غداً '
'اوه ،هذا جيد ،اعتنِ بنفسك '
ابتسمت لها بخفه وغادرت
اتجهت للمنزل كـ العاده فعلت روتيني و ذهبت للجامعة
....
رن هاتفي وانا في الطريق
اجبت
'مرحبا؟'
المتصل:
'عزيزتي ليسا أخيراً '
'عفواً ؟ من معي؟'
المتصل :
'انا جدتك ام والدك المتوفي '
'اوة ،كيف حالك جدتي ؟'
الجدة:
'بحثت عنك في كل مكان ،ولا اصدق انني وجدتك أخيراً '
'اوة جدتي لم اراك منذ مده '
الجدة :
' لنتقابل '
' حسنا جدتي نتحدث بعد الجامعة '
الجدة:
'اعتنِ بنفسك عزيزتي '
'انتِ ايضا ،اراك لاحقا '
الجدة:
'اراك لاحقا ،وداعاً'
اغلقت الخط واكملت طريقي لاصل بعد عدة دقائق
ترجلت من السياره
بقيت افكر في اتصال جدتي بستياء
بعد وفاة والدي لم اراها مطلقاً
بسبب والدتي لم تكن العلاقه جيده بينهم
ظلت والدتي تحاول ابعادي عنها
ولانني لا اريد ان ارى والدتي مستاءه مني
لم ابحث او احاول التحدث لجدتي ابداً
لكنها لم تنساني قط
.......
كنت اسير متجه لقسمي
لتصادفني تلك اللعنه
اوقفتني قائله
انتهى البارت
