الفصل الحادي عشر

1K 75 1
                                    

احداث متلاحقة
المؤامرة
البارت الحادي عشر
 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
بعد رفض  مبادرة نوهير باستضافة فدوى في بيته لكي يومن لها الحماية والامان كم يجب
زدات ثقة نضال بنفسه وبدا يعود الي طبيعتها مع فدوى، من ملازمته لها، مع الاعتناء بكل ما يلزمها مما خلق بينهم نوع من الألفة والمودة
حتي اصبحت في كثير من الأحيان تشاركه العاب الذكاء التي كان يعلمها لأولادها ومنها الشطرنج
وبعد يومين طلب محادثتها علي انفراد  فدخلت المكتب الذي جمعهم قبل ذلك  وجلست امامه وسالته"
خير يا نضال في اخبار عن سمير انت حسا انك عارف حاجة من فترة ومخبي عليا

ابتسم لها وجلس امامها باسترخاء وقال بهدوء"
سمير بخير متقلقيش طول ماهو مطمن عليكي انك بخير، انت والاولاد، لو فعلا عايش اكيد عرف اني مكلف بحمايتك وده هيطمنه عليكي اكثر لكنه مش هيقدر يرجع قبل ما يظهر برأته من تهمة الخيانة ،ويمكن ده سبب عدم رجعوه ليكي  لحد دلوقتي او اظهار نفسه لينا، وكمان فرصة يعرف هند بنته  ازاي وهو لما دخل الجيش امها كانت لسه حامل فيها من الهلالي يعني اكيد في شئ غامض بالموضوع،
المهم انا ليا طلب عندك واتمني تساعديني  فيها اذا أمكن

طالعته فدوى باستغراب بسبب قناعته بان سمير بخير وانها سيرتاح لوجوده معها هو دون غيره، لكن ما جعلها في حيرة من امرها منه، تردده ورجاءه وهذا ما لم تعتاده فيه وابتسمت له مشجعًا وقالت بترحاب "
اكيد اتفضل  اطلب انا تحت امرك خير

اخذ  نفس عميق قائلًا بتردد ملحوظ وعيناه تترصدها بغموض عميق "
مراتي عندها موضوع ضروري محتاجاني فيه وانا مش هقدر اغادر الفيلا  ولو حتي دقيقة، ممكن تسمحي بانك تستضفيها في بيتك انهي معها الموضوع وتمشي بعدها واعدك إن الزيارة دي مش هتتكرر ابدًا مهما حصل..

حدقت  فيه فدوى وصمتت طويلًا ،ثم اخذت نفس عميق شاعرة بالضيق من نفسها، كيف تناست ان له زوجة، وهي من تنال كل اهتمامه ورعايته وهي تعاني وحدها مع اولادها ، تذكرت زوجها الغائب وتضحيته بها في وقت من الاوقات من اجل مهمه تخص بلدها، وكان وقتها يرعي غيرها وهي زبيدة،
فقدرت ما يفعله نضال معها،واسعدها ان تؤدي له هذه الخدمة البسيطه مقابل ما يوفرها لها من رعاية، والتي من اجلها تخلي عن اسرته وزوجتة الحامل ، في سبيل حمايتها هي واولادها،  نظرت اليه باسمة وقالت"
اكيد تشرفنا بحضورها قولي جاية امتي وانا هفسح ليكم المجال تكونوا علي حريتكم وتتكلموا براحتكم
ضحك نضال بقوة خطفت قلبها لا تعلم لماذا ؟!
كانت هذه اول مرة  تراه يعبر عن مشاعره بحرية ،  بعيدًا عن افعاله ونظراته الباردة، حدق فيها عندما راها تنظر اليه بتعجب وحيرة وقال متحاشيًا نظراتها اليه  "
مجال ايه وحرية ايه يا مدام فدوى، انا مقدرش اطلب منها تجي علشان نتكلم،الخدمة اللي هتقدميها ليا انك تتصلي بيها تعزميها علي فنجان قهوة وتتعارفوا علي بعض كاصدقاء
وانا اثناء حديثكم  هاخد من وقتكم خمس دقائق بس معاها وبعد كده هسيبكم علي حريتكم انتو تتعرفوا علي بعض ممكن

رواية( المؤامرة) الجزء الثاني ( رهينة فراشه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن