الغريب في الأمر أنها لا تعلم ماذا فعل بها ستيف منذ ذلك الحين فهي لم تره منذ مدة ، كان الوقت متأخرا قليلا لكنها قررت أن تقوم بزيارة ما ، قامت بالاتصال على كريس و اخباره أن يبعث لها دوريا تحركات ثيو و تلك الفتاة بالذات ...

------------------------------------------

في اليوم الموالي 

* لقد قبلتها مجددا ، قبلتها مرات عديدة يا نورما لدرجة أنني لم أعد أشعر بطعم أي شيء سوى شفتيها ....

تجمعت الدموع في عينيها بعد أن سمعت قوله ذلك ، و قالت بألم : لماذا هي ؟ لقد أخبرني روني أنها مجرد أنانية تبحث عن مصلحتها و لا تهتم حتى بابن أختها ..

صحح لها غايدن  و هو  يتحدث بتوتر : هذا ما كنت أظنه أيضا ، لكنها تهتم ، ليس بيننا شيء ، لكن لا يمكنني منحك فرصة و أنا أعبث مع امرأة أخرى ... 

ابتسمت نورما بسخرية و هي تنظر له بعيون دامعة : أنت لا تعبث معها ، أنت واقع في حبها . 

نظر اليها بصدمة ثم أبعد نظره و قال بأسف  : أنا أسف ، أنت لا تستحقين هذا مني ، لكنني أقسم أنني لست رجلا خائنا لقد أردت أن احاول بالفعل ، لكنها ... 

أردف باختناق مما كاد أن يقوله : أنا فقط أريدك أن تعلمي أنني نادم على اذيتك نورما ، واتمنى أن تجدي رجلا أفضل مني ... 

نهضت من مكانها و قالت بحرقة : أتمنى أن تحرق قلبك كما أحرقت قلبي . 

خرجت مسرعة بينما ، أمسك هو بخصلات شعره بعنف و هويحاول كبح نفسه من أجل أن يبقى مسيطرا على أعصابه ، سمع صوت طرق تبعه دخول جينا المهرول : سيدي اعتقد أن كالان مريض ، حرارته مرتفعة ...

-------------------------

******************************************

قضت يوما كاملا في محاولة لمعرفة مكانها و لكن الأمر شبه مستحيل مع تحركتها السريعة  و عدم رجوعها الى الفندق من أجل لقاء تان معه ... 

روكسانا ، أو روكسي كما يفضل الكثير من الرجال مناداتها ، الأمر العجيب أن هناك العديد من المعلومات عنها  و معلومات مهمة أيضا و تستطيع استخدامها لكنها لا تستطيع اصطيادها نهائيا  ، لا وجود  مقر سكن أو مكان ثابت لها و هو أمر لم تستغربه روزا كثيرا ، و لا يمكنها الاتصال بها فتلك مخاطرة بان تسجل المكالمة أو يقع رقمها تحت يد ذلك العاهر ثيو  ، كل هذا  جعل الأمر صعبا للغاية، كما أنها عليها أن تكون حذرة في استخدام نفوذها ، فكل معارفها لهم علاقة بجورج و لسبب ما لم ترد لجورج أن يعرف بالأمر ، أو لنقل أنها لازال تظن أنها مدينة له بما يكفي كما أنها لم تعد تلك الفتاة الطائشة بل هي امرأة ناضجة الأن   ،لم تجد مخرجا سوى ستيف ، هو الوحيد الذي يمكنها ان تثق به و تعلم أنه لن يبيعها ، قادت متجهة نحو بيته ...

- أخبرني كم  اشتقت لي ؟ 

قالت جملتها و هي تجلس على أحد الأرائك بأريحية ، فرك ستيف عينيه بتعب و هو بثياب النوم فقد كان نائما و هي أيقظته  : كثيرا يا روزا ، لكن كنت سأشتاق لك أكثر لو زرتني صباحا ...

المستشارة السرية  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن