حسيت بالإحراج لما قال كدا و انتبهت على نفسي فكيت لفت التوب الكانت على يدو و رجعت خطوتين لـ ورا حبه حبه لحدي ما اتحركت م̷ـــِْن جنبو، لمن وصلت عتبة الباب سمعتو قال لي:
على فكرة كنتي طالعه حلـِۈۋ‏وھّ و إنتي بتلفي لي في الجرح، حتى ما حسيت بألمو، لْـۆ كنت عارفك حتعملي كدا و ردت فعلك حتكون كدا كنت ح أجرح نفسي كل يوم مقابل إني اشوف خوفك علي ...

ابتسمت! !
جاني إحساس غريب خلاني في عز وجعي ابتسم بسبب كلامو دا! بس فجأه ابتسامتي اتلاشت، انا نـًسّْيـت ولا شنو؟ !!

إتلفت عليهو بـ وش صاري و قلت ليهو احترم نفسك و مفروض كلام زي دا ما يطلع م̷ـــِْن زول خطبتو بكرا ....يعني انتوا الرجال طبعكم كدا؟
بتشاغلوا في وحده و بتسمعوها كلام حلو و هناك بتكون خاطبك ليك واحده و عادي تلقى الواحد بتكلم نص الليل مع وحده و هو معرس و بـ أولادو، بتفكروا كيف انتوا؟ و شايفين بنات الناس ديل شنو؟ بالجد انتوا قذرين
نـًسّْيـت إنو خطوبتك بكرا ؟!
_ يعني لْـۆ ما كنت ح أخطب بكرا و ما عندي وحده اشاغلها و ما عندي وحده اتكلم معاها نص الليل و الحمدلله ما معرس و ما عندي أولاد هل كنتي حتقبلي كلامي دا ؟!
قلت ليهو لٱ
_ طبعاََ كلامي ما ح يهمك و يأثر فْيَگ ما انتي اصلاََ لاقيه الزول البسمعك ليهو و حالياََ أكبر مشاكلك كيف تعترفي ليهو انك بتحبيهو
بقيت أعاين ليهو بإستغراب و انا ما فاهمه شي، بعد مسافه قلت ليهو قصدك شنو؟ انا ما بسمح ليك تتكلـ.....
_ سمعتك انا
= ڼـعمًـْ؟!!
_ لما كنتي بتقولي لـ وحده م̷ـــِْن صحباتك ما بقدر اقيف قدامو و اقول ليهو انا بحبك

هنا ياداااب اتأكدت إنو ما سمع كلامي م̷ـــِْن البدايه بس سمع الجمله الآخيره أخدت نفس كدا بدل على الراحه و قلت في سري الحمدلله إنو ما سمعني ...
قلت ليهو بإبتسامه عريضه ايوه لاقيه البسمعني ليهو انت مُشُگلتگُ شنو؟ مش خطبتك بكرا؟
قرب مني و عيونو على عيوني و قال لي:
_ ليه حاسس إنو فكرة خطوبتي دي ماكله معاك جنبه و فارقه معاك شديد! ؟
= هههه قلت شنو؟ 🤣 ياخ دمك خفيف خلاص تفرق معاي لشنو؟ انت بزولتك الأخترت انك تكمل معاها المشوار و انا بزولي الحيكمل معاي
لمن قلت ليهو كدا اضايق شديد و بقى يعاين لي بنظرات حاده بعد مساااافه قال لي طيب خليهو يبقى راجل مع الرجال و يجي يتقدم ليك
قال كدا و طوالي طلع، كلامو زعلني زعل و اتغظت منو شديد....

___________

ما حاسي اني كويس و ما حاسي إنو العملتو دا صح، ما كان اتسرع و اقول لـ عمي اختار لي انت ختيت نفسي في حته ضيقه شديد و الًيَوُمًِ انا بحصد نتيجة استعجالي و عدم مبالاتي، الًيَوُمًِ حتكون خطوبتي م̷ـــِْن لينا بت عمي، ما ح اقول مجبور عليها و إنو الحاصل دا غصباََ عني كل الح اقولو إني أديت كلمه و هسي بتحمل في نتيجتها ، فجأه جاتني مزن داخله و شايله معاها 3 أقمصه قالت لي حتلبس أي واحد في ديل عشان أكويهو ليك، قلت ليها ما مهم البعجبك أكويهو استغربت فيني بس ما جادلتني، خالتي و بناتها كانوا جايطين شديد و كل دقيقتين طالعين و داخلين ما عدا مها، م̷ـــِْن شكلها واضح إنها زعلانه و مضايقه جاني احساس إنها زعلانه بسبب خطبتي دي بس البأكد لي الإحساس دا شنو؟!
جهزت نفسي و بقيت أفتش على عطري المفضل ، فجأه وقفت عن التفتيش، جاني شعور غريب كدا بقول لي عاين وراك ، أول ما إتلفت شفت مها قدامي، بقيت واقف و بعاين لعيونها النعسانه و ملامح وشها الكئيبه ، قالت لي أمي قالت ليك لسه ما جهزت؟
.....
احم اقول ليها جاهز ولا لٱ؟
ياداب انتبهت و قلت ليها :
قولي ليها قربت ما باقي لي شي، قالت لي بنبره حزينه طيب قبل ما تتحرك وقفتها و قلت ليها انتي ما ماشه معانا؟
_ لٱ ما ماشه
ليه طيب؟
_ ما عندي مزاج و حاسه نفسي ما كويسه
قالت كدا و طوالي اتحركت على الباب ، استعجلت و قلت ليها:
مها!
وقفت بس ما إتلفتت علي > واصلت كلامي و قلت ليها في حاجه عايزا تقوليها لي قبل ما اطلع م̷ـــِْن هنا؟
سكتت و ما اتكلمت
قلت ليها قولي سامعك انا، حسيتها عايزا تقول كلام كتير بس متردده، سكتت مسااافه و بعدها قالت لي لٱ ما عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ  و اختفت م̷ـــِْن قدامي ،، حسيت بضيق شديد و إني خسرت نفسي زي الكأني ضيعت نور في آخر النفق حسيت نفسي تايه و ما عارف اتصرف كيف، اتمنيت يرجع بي الزمن لـ الًيَوُمًِ الإتصل فيهو علي عمي ناصر ، ما كنت ح اقول ليهو الكلام القلتو ليهو ، ياريت و ياريت بس حتى ياريت بعد دا ما ح تنفع ....
طلعنا انا و خالتي و مزن و مزدلفه لمن وصلنا باب الشارع إتلفت وراي عسى و لعل ألمح مها م̷ـــِْن بعيد، بقيت زي الزول المضيق ليهو حاجه أو زي الجياشي لما يكون ماشي حرب و جا يودع أهلو ، ما عارف كيف ركبنا و كيف وصلنا حتى تفاصيل الشوارع المرينا بيها ما متذكرها كأني كنت عميان، لمن وصلنا استقبلونا احسن استقبل و انا مع كل خطوه بخطيها جوه بيت عمي بس روحي قاعده تطلع ، قاعد معاهم لَـگِنْ ما فاهم شي حتى لما ضيفونا ما عارف الشربت دا كان عصير شنو و الأكل كان شنو؟
كيف و متين بقت لينا واقفه قدامي و بكامل أناقتها انا ما عارف ، غمضت عيوني و اتمنيت أكون في حلم و أول ما فتحتهم شفت لينا لسه قدامي و كانت بتعاين لي بـ غرابه، عرفت وقتها إنو الحاصل دا حقيقه و استحاله يكون حلم ، استسلمت للوضع الأنا كنت السبب فيهو ، لبسنا بعض الخواتم و انا كأنو روحي طلعت ، بالغصب كنت ببتسم للأهل الحولينا ، و رغم الزغاريد و أصوات الضحكات العاليه انا كنت في عالم تاني و رغم الناس الكتيره الكانت حوليني انا ما كنت شايف زول غير مها

تمت مراسم الخطوبه قعدنا مسافه و بعديها رجعنا البيت بس انا ما رجعت زي ما انا و كيف ارجع زي ما كنت و انا مشيت ربطت نفسي ما انسانه انا اصلاََ ما كنت عايزا و لحدي اللحظه دي ما عايزها ، بس هي ذنبها شنو؟ و عمي ذنبو شنو؟ أبداََ ما ح اكون راضي عن نفسي لْـۆ كنت رفضت الخطبوبه دي و أبداََ ما ح احاول أفسخها 💔

_____

بعد ما هم طلعوا انا رميت نفسي على السرير و انفقعت بالبكى و عشان البيت كان فاضي بكيت بأعلى حس عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ  ابداََ ما حاولت أكتم جواي أو اخفض صوتي، بس بكيت و خلاص و اصلاََ انا عندي شنو غير البكى؟
لْـۆ كنت وقفت الخطبه دي ما كنت ح اسامح نفسي، لْـۆ اتصرفت بـ انانيه و حرمت لينا م̷ـــِْن اكتر اتسانه بتحبو و قلبت ليها فرحتها تعاسه ما كنت ح اسامح نفسي، اصلاََ كيف ح ارضى لنفسي اعمل حاجه تنهى الخطوبه دي بعد ما عرفت إنو لينا بتحب عُدى؟
متأكده إنو لْـۆ كانت هي مكاني كان حتعمل زيي و تسكت ، في قصتنا دي التضحيه كانت واجبه على البكتشف الحقيقه دي الأول و انا الإكتشفتها عشان كدا التضحيه وجبت علي 💔

#لماذا_هي؟!

دعني أقولُ لك: أنها عاديةٌ جدًا، إلا أنَّ ثمَّةَ شيءٌ فيها يجعلك تراها مُختلفةً تمامًا عن غيرِها، الأنوثةُ في ملامحها مُحاطةٌ بسور حياء، البساطةُ فيها مُرَقَّمةٌ بأعدادٍ تصَاعُديَّة، كُلما كبُرت كُلما اتضحت معالمُ براءتها، مزاجيتُها تقلبُ كيانك رأسًا على عقب، تبكي وتضحك في آنٍ واحدٍ حتى تشُكَّ أنكَ السبب، تُحيِّركَ في أمرها، تُدهشك بعطائها، تُشعلك وتُطفئك بنظراتِها، لها ضحكةٌ تأتي بالقلبِ العاصي تائبًا مُطيعًا.. هي عاديَّةٌ حتى إذا خالطَ خيالُك الواسعُ حقيقتَها، أقسمتَ أنَّ نساءَ العالمينَ فيها اجتمعنَّ.

#أحمد_عبداللطيف.

يتبع........

غفرانك Where stories live. Discover now