اقتباس من الفصل القادم 🍂

15.3K 634 176
                                    


"يمكن أن يكون الحب شيئاً جميلاً، ولكنه كَـالسيف ذو حدين وعندما ينتهي، يمكن أن يكسرك بطرق لم تكن تعتقد أنها ممكنة"

بدأ يهزها بعنف وهو يصرخ عليها بصوت عالٍ جدًا لدرجة أن أذنيها ألمتها من شدة حدة صوته: أنا أكرهك! أنا أكرهك على كل شيء جعلتيني أعيشه بسببك! كذبة تلو الأخرى ومن يدفع الثمن؟ هاه؟ ليس انتي بل انا! انا من يدفع الثمن عليكي اللعنة فلترحميني! احرميني وحباً...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

بدأ يهزها بعنف وهو يصرخ عليها بصوت عالٍ جدًا لدرجة أن أذنيها ألمتها من شدة حدة صوته: أنا أكرهك! أنا أكرهك على كل شيء جعلتيني أعيشه بسببك! كذبة تلو الأخرى ومن يدفع الثمن؟ هاه؟ ليس انتي بل انا! انا من يدفع الثمن عليكي اللعنة فلترحميني! احرميني وحباً بالله فلتخرسي ولا تتفوهي بالمزيد من الكذب انا بالكاد امنع نفسي عن أذيتك!

تدفقت الكلمات منه دون سيطرة... أعلن كراهيته لها بسبب قهرته منها وهي مستمرة في إيذائه! فـ في تلك اللحظة بالذات، تجمعت أمام عينيه كل ذكريات ما عانى منه بسببها مثل شريط فيلماً ما مأساوياً!! ما عاشه وما اقترفته يده في حق نفسه ومن حوله! كل هذا بدأ بكذبتها هي! هي المخطئة الأول والأخيرة فيما وصلوا إليه! لو لم تتستر علي سيلڤيا قبل ثلاثة سنوات لما كانا هنا اليوم! والآن لا تكف عن الكذب! كذبة تلو الأخرى ولا تهتم بمن يموت خلفها!

مع كل كلمة نطق بها كانت تتسع عيون أفروديت في صدمة... من دفع الثمن؟ هو؟ ماذا عنها هي؟ لقد فقدت كرامتها وحبها وأملها وأضاعت عاماً كاملاً من حياتها في غيبوبة لا أحد يعلم متى ستخرج منها! ويأتي هو الآن ويخبرها أنه عانى بسببها؟

لمعت عيناها بالقسوة وهي تتذكر ما مرت به... ما الذي جعلها تمر به بسبب أكاذيبه... والآن لديه ما يكفي من الجرأة ليقف أمامها ويخبرها أنه هو من دفع الثمن؟ بل وأنه يكرهها؟

كان حزنها لسماع تلك الكلمة البغيضة وهي تنزلق من لسانه مثلما كان يوم زفافها قاتلاً... لكن غضبها كان أكثر من بؤسها وهي تهز رأسها عدة مرات وكأنها فهمت ما قاله قبل أن تقول بإنفعال واضح في صوتها ولغة جسدها: كيف تجرؤ على قتل القَتيل ثم الذهاب لجنازته؟ كيف تلعب دور الضحية وأنت الجاني! يال بجاحتك!! أكرهني أنا لست مهتمًة! أحبني لا أبالي؛ لأنك لست سوى كاذب حقير!! أهبط لأرض الواقع وتوقف عن لعب دور الضحية وكأنني أنا من تركتك يوم زفافك بعد أن أخبرتك كم أكرهك وأشمئزك!

اختنقت نبرة صوتها وهي تواصل مع عيون تلمع بطبقة رقيقة من الدموع: وكأنني أنا من أخبرتك أن كل كلمة وكل لمسة حب لم تكن موجهة إليك، بل لشخص آخر تخيلته بك لأكون قادرةً على الاقتراب من شخص مثير للاشمئزاز مثلك، والذي يكون في النهاية هو شقيقك!... وكأني انا من قلت انك بنظري لا شئ سوي عا*ر مزعج لم اصدق متى انتهي منك.

"لقد فعلت ذلك لحمايتك من عمـ.." علق على حديثها بإنفعال وعاطفة واضحة على تقاسيم وجهه الذي اكتسى بالأسى؛ لكنها فقط وضعت كفيها على أذنيها لمنع حديثه عنها بينما تقول بنبرة اشمئزاز: كفى! يكفيك كذباً! هل مفهوم حمايتك ليّ هو أن أتعرض للاغتيال؟ لقد طردتني من الكنيسة لأواجه مثواي الأخير! هل هذه هي حمايتك ليّ أيها المخادع الملتوي!

سحبت يديها بعيدًا عن أذنيها وهي توجههما نحوه لتمسك ياقة قميصه المفتوح بكلتا يديها تسحبه بعنف تجاهها بينما كانت تخبره بوجهها مواجهًا له لدرجة أنها تستطيع أن ترى انعكاس صورتها المتعبة في سوداويتاه التي تعشقها: قل ليّ من منا له الحق في أن يكره الآخر! انا ام انت! ماذا حدث لك؟ أنت تقف أمامي حيًا، تعيش بين مملكتك بكامل قوتك ولا تحمل خدشًا! لكن انا! لقد خسرتـ...

بترت كلماتها عندما لاحظت أنها كانت على وشك إخباره بأنها فقدت عامًا من حياتها... كانت على وشك إخباره بأنها كانت في غيبوبة بسببه... بسبب ما فعله في تلك الليلة انتهى بها الأمر كالجثة لمدة اثني عشر شهرًا! اثنا عشر شهراً ضاعوا من حياتها بلا عودة!

"ماذا خسرتي؟"

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

مساء الخير يا حلوين ❤️

أنا بكتب هنا الرسالة دي لأنه على ما يبدو أن اعتذاري عن الفصول منذ عدة أيام هنا وعلى جروب التليجرام لم يصل للجميع لذلك ها نحن هنا...

أنا أعتذر عن التأخير في نشر الفصل التالي من الرواية... لسوء الحظ، كنت أعاني من وعكة صحية مفاجئة جعلت من الصعب عليّ العمل على الرواية بالسرعة المعتادة؛ ومع ذلك، أريد أن أؤكد لكم أنني لم أنسى الرواية أو أنساكم.

فكما تعرفون أنا منتظمة في تنزيل الفصول في ميعادها دائماً ولكن أحياناً تكون الظروف أقوي منا...

لقد نشرت هذا الإقتباس من الفصل القادم لأظهر لكم أنني ما زلت أعمل عليه، وإن كان ببطء ولكن هذا أفضل من اللاشئ مع حالتي... بمجرد أن أشعر بتحسن، سأستأنف عملي على الرواية وأنشر الفصل في أقرب وقت ممكن... ربما قبل بداية شهر رمضان أو بأول أسبوع به لا اعرف ولا استطيع الجزم بالميعاد ولكن بإذن الله لن يتأخر عن ذلك لأن كما أنتم متشوقون للقادم أنا احترق شوقاً لكتابة الأحداث القادمة التي ستجعل الرواية حاضرة في ذهنكم طوال شهر رمضان الكريم.

مرة أخرى، أعتذر عن أي إزعاج قد يسببه هذا التأخير وأقدر صبركم وتفهمكم خلال هذا الوقت العصيب.

وأخيراً... ماذا تعتقدون يحدث في هذا الإقتباس وماذا أدى لتلك المحادثة وماذا يمكن أن يحدث بعدها؟

خدعة الحقيقةWhere stories live. Discover now