2- احفظي سري وسأحفظ خاصتك

Start from the beginning
                                    

"ماذا؟" عيوني اتسعت واصطكت أسناني أضيف "مالذي تتحدثين عنه؟"

"هو يشعر بالغيرة لأنكِ هزمته في مضماره" قالت ترمي نظرة ساخرة إلى هانتر قبل أن تعيدها ناحيتي تتابع بإبتسامة ماكرة "سيعيد السباق ليهزمك، أظهري له قدراتك"

"باربي محقة" سيتشو تحدث بسخرية وهي إلتفتت ناحيته تحدجه بحدّة "اخرس يا فتى الأنمي! اسمي أوديت"

"ما رأيكِ؟" عادت لتنظر إليّ بإبتسامة حين ارتجف جسدي وعانقت نفسي أحاول بثّ الدفئ بداخلي، هانتر تقدم مني يخلع سترته ويقدمها لي "تفضلي"

"لا تفضلي خاصتي" اوديت تدخلت تبعد يده التي تحمل السترة وتهمّ بخلع خاصتها عندما وضع سيتشو يده على كتفها يديرها ناحيته ويمنعها من ذلك، رمته بغضب في حين بادلها بأخرى محذرة يرفع حاجبه "أنتِ لن تفعلي ذلك"

"ارتديها" هانتر رمى سترته في وجهي بعدم إكتراث، ورائحة عطره ملأت أنفي بكامله أقوم بإبعادها عن وجهي وأطالعه بإنزعاج، لم يبدُ مهتما وسار ناحية سيارته البي ام دابليو البيضاء.

أين كانت هذه السيارة؟ كيف ظهرت فجأة؟

ارتديت السترة الواسعة بسرعة ثم تقدمت ناحيته بأقدام حافية أدفع صدره وأوجه سبابتي له بتحذير "إن فزت أنا بهذا السباق سأصفعك" كلماتي لم تفعل أي شيء سوى رسم إبتسامة مستمتعة على وجهه، يميل رأسه ويعقد ذراعيه على صدره، كتفيه العريضين للأمام تتحرك شفاهه ويتحدث "وإن فزت أنا سأقبّلك"

ماذا؟

افترقت شفاهي أنظر إليه مثل حجر متصنّم، عيوني تراقب حركاته في حين أشعر بوجنتاي تشتعلان، هانتر أمال رأسه للجانب يسألني ببراءة مصطنعة "ما بكِ؟ تشكّين بقدراتك؟"

هل يمزح معي؟ أنا أشكّ بقدراتي؟

ابتسمت بسخرية أعيد خصلاتي للخلف وأحرك رأسي بثقة، أنظر مباشرة في عينيه وأردف ببطئ أضغط على كل كلمة "لقد هزمتك مرة وسأهزمك مرة ثانية"

"سأفوز وسآخذ تلك القبلة" نبرة التحدي كانت واضحة في صوته جعلتني أشعر بشيء يتحرك بشكّ في داخلي، شيء حذِر جدا. هانتر لا يمزح معي.

"حسنا مفاجأة!" حركت يداي أمامي في الهواء أضحك بسخرية "ليس لديّ سيارة وصديقي ليس هنا ليعيرني خاصته"

"خذي خاصتي" سيتشو تحدث خلفي، صوت أنفاسه كان قريبا مني يمدّ يده ويحرك المفاتيح في الهواء أمام وجهي، أضاف بصوت خافت قريب مني "لنرى كيف ستكون قيادتك"

"أعطني المفاتيح اللعينة وابتعد عني" هتفت بحدة ألتقطها منه وأبتعد عنه، أدرتُ عنقي له أرفع حاجبي "قيادتي تغلبت عليكَ المرة الأخيرة، تتذكر؟"

"كانت ضربة حظ" هو قال بهدوء يبتسم لي.

"كلوفر فازت لأنها أفضل منكما وليس بسبب الحظ" تدخلت أوديت في الحديث تشير لكليهما بخضراوتيها، تبتسم لي وتتابع بنبرة ساخرة تبعد نظرها إلى سيتشو "رغم كل ذلك كنتَ سريعا"

سريع Where stories live. Discover now