🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿


فيه ناس يقولوا عن كلمة الظروف أنها كلمة مطاطة
مجرد عذر يتسبلوا بيه الضعفاء
مجرد قشرة باطنها الرغبة في البعد
الرغبة في الهجر ،،
الرغبة في التجديد أو حتى الرغبة في التغيير الكلي
لكن مرات يصير في حياة الإنسان ظرف ..
أو نقولوا طارئ قاهر
يكون فوق قدرة الإنسان أو فوق طاقة تحمله
و توصل معاه للعجز في ظل هالطارئ القاهر
يعني بعد سنين و سنين حب و عشق
سنين من الإهتمام و الإحتواء
سنين من سعادة و فرح
سنين من حنان و عطف
كل هالمشاعر إلي عاشوها
أصبحت بين يوم و ليلة هشيماً تذروه الرياح
و من دون ما يكون للطرفين لا حول و لاقوة
ينجبروا يتفارقوا
و كل حد فيهم يمشي في طريق
بعد لا تعاهدوا تكون طريقهم إلي حيمشوها واحدة طووول العمر
فهل يا ترى حيكون بعد هالفراق..... لقاء !!
هذا حال أماني و إلي صار معاها
إيه هذا حال أماني...
أماني إلي بعد لا صلت المغرب
خدت تليفونها في يدها و لبست شبشبها
و مشت باتجاه حوش الحاجة وردة
بناء على طلبها
لما طلعت من الباب الرئيسي للشارع
و ملقتش سيارة عيسى واقفة قدامه ارتاحت
شوية لأنها مش حتضطر تكون موجودة
في وجوده
وصلت للباب الرئيسي في حوش الحاجة وردة كان مفتوح و مدفوف
فتحاته و خشت
مشت ركبت الدرجات لقت الباب الداخلي الخشبي مدفوف للأخير طقت عليه
و قعدت تستنى لن سمعت خطوات قربت
طلع من ورا الباب علا إلي لما فتحت الباب
و شافت أماني واقفة
بانت على ملامحها الإزدراء
و تكلمت من رأس خشمها :
خشي خالتي وردة تستنى فيك
في دارها
و أماني فاتتها و نحت من رجلها و خشت
مشت باتجاه دار الحاجة وردة
إلي كانت متكية في سريرها و شادة سبحتها و تسبح
و على وجهها أمارات التعب و المرض بدت واضحة
أماني طقت باب الدار و خشت :
السلام عليكم و رحمة الله
كيف حالك يا خالتي اليوم ؟
الحاجة وردة : و عليكي السلام و الرحمة
صكري الباب وراك
و خشي يا بنيتي تعالي هني قعمزي جنبي
و أشرت بكفها على مكان جنبها عالسرير
و أماني طول صكرت الباب وراها
و قربت منها سلمت عليها بالوجه
و باست على رأسها و قعمزت
: ما شاء الله عليك اليوم وجهك ناير يا خالتي
ربي يزيدك من الشفاء إن شاء الله
الحاجة وردة : الحمد لله رب العالمين
ربك يبدل علينا كل ساعة الحال بحال
أماني : الحمد لله رب العالمين
ربي يحفظك و يخليك لينا
الحاجة وردة :
اسمعيني توا و متقاطعينيش
راني تاعبة و حيلي مهناكش
هما كليمتين و حطيهم خرصة في ودانك
و اسمعيهم مني خير ما تسمعيهم من حد ثاني
و خودي الكلام إلي يبكيك راهو إلي يضحّكك بيضحك عليك
أماني : شن فيه يا خالتي وردة شغلتيني راك
الحاجة وردة : شن قلنا سلم بنيتي متقصي عليا
راني نلقط في نفسي تلقيط
توا أنتي قداش ليك عام و عام بروحك
بنيتك كبرت و تفهم
و حتى بنيت المراحيم صبية كبيرة و تعرف
و أنتي دايرة معاهم إلي عليك و الزايد
مفيش وحدة في عمرك تحمل إلي حملتيه
شوفي حالك سلم بنيتي شوفي حالك
راهي الحياة بلا راجل صاعبة و متقدريهاش
متخليش روحك لكلاب الطريق يريشوا و يقطعوا فيك
أماني ضيقت عيونها و وجهها انقلب و خافت :
خيرك خالتي سامعة حاجة ؟؟
حاضر حاضر كملي سامحيني كملي هي
و الحاجة وردة قعدت تكح بقوة و بعدين تكلمت بصعوبة :
إلي مسمعتاش بوداني شفته في عيونهم بدون كلام
يا أماني يا بنتي
الوقت بدي يخوف و الدنيا متطمنش
و الناس مترحمش و أنتي بنت حلال
قدر ربي عليك و قطعت بيك هالحياة
مهوش آخر وقت
العمر قدامك مازال
عيشي حياتك و شوفي روحك
و جيبي وليد يخاوي أخته
متخليهاش بنيتك تعيش بروحها
و تظلميها معاك حتى هيا
افتحي عيونك إلي تصكري فيهم بالسيف
و شوفي من يبيك و من شاريك
فهمتيني يا أماني
و أماني إلي عيونها دمعوا تكلمت بوجع :
كأنك مش عايشة و شايفة يا خالتي
إلي يبيني و شاريني أني بدلته في ليلة سوداء
على رأسي معش طلع عليا نهار بعدها
كيف مازال بيشوف لي بس ؟؟
و الحاجة وردة طبطبت على يدها
و ابتسمت بحنية:
يشوف لك يشوف لك
من أمتى هوا عيونه انعمو عليك
أني خالته و نفهم عليه من شبحة
راهو قاعد شاريك و كانك تبيعي ألف مرة هوا شاريك
و بعدين أنتي مبعتيش
الوقت هوا إلي قهركم الإثنين
و حتى كانك مجيتيش و حكيتيلي
راني فهمتها بروحي ماهيش واعرة
و أنتم توا لا بدا تقهروه الوقت إلي فرقكم
متخلوهاش تبات في جلودكم
أماني متحشمة من الحاجة وردة
و من الموقف عمرها متخيلت تهدرز معاها
على موضوع عيسى تكلمت و عيونها لوطا :
باهي كيف ندير ؟؟
و عيلته و مرته كيف بيقب.....
و الحاجة وردة قصت عليها :
يقبلوا و لا عنهم ما قبلوا
و أختي وحدة منهم ،، سادكم تفكروا في غيركم
و ياريتهم حتى يستاهلوا
العمر واحد و ربي واحد
و مادام متبوش اديروا الحرام متدوروش حد
راهو مش حتلاقي حد يشريك لما الناس كلها تبيعك
أماني فتحت فمها و جت بتتكلم
لكن الحاجة وردة سكتتها :
اسمعي راني عزوز مريضة و متدهشينيش
و اسمعي الكلام
و مفيهاش عيب كان أنتي إلي نيشنتي عليه هالمرة
و بعون الله سهمك حيصيب يعني حيصيب
خالتك الحاجة وردة كلمتها عمرها ما اطيح في وطا
منبيش نقولك كيف اديري متغلبيش
النصيب أعمى و أنتي قوديه
إيييييييه كان نقولك شن درت
بش خليت المرحوم يجي يطلبني
من باباي الله يرحمهم كلهم
و في زماننا كنا منقدروش النفس نتنفسوه
و جبته جبته رحمة الله عليه
و لآخر نهار قبل ربي يأخد أمانته قالهالي
طيحتيني على قرني
مع أنه كان واخد بدل المرا ثلاثة
لكن أني حتى لما ربي تفكره ،،
تفكره و هو رأسه على ركبتي
قطرت له و شهدت له الله يرحمه
و غسلته بيديا بعد لا وصى خوته هالوصية
و مكانش ينادي فيا قدامهم كلهم كان يا وريدة
و لما يبي يدلعني يغنيلي
يا وريداتي يا وريداتي
يلي مفتحة في جناناتي
و مسحت دموعها بطرف رداها
و معش زادت حتى كلمة
تمددت عالسرير و غطت وجهها كله بالبطانية
و أماني معش قدرت تتحمل
و معش قدرت توقف قعدت تأخد في شهيق و زفير و شربت من المالقي المحطوط عالكومدينو جنب السرير
و حاولت تهدي روحها و بعد حوالي العشرة دقائق طلعت من الدار و طول للباب وطلعت من الحوش كله
و هيا مطبسة رأسها
و علا و عبير إلي كانوا مقعمزات يتفرجوا عالتلفزيون في وسط الحوش استغربوا تماما من الموقف كله

حين يعصف العشق❤Where stories live. Discover now