فَلْسَفَةُ بُثَيْنَة عَلِي!!

👑 حذف حسابي 👑

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : حذف حسابي

السلام عليكم أحبتي

امممممم موضوع اليوم موضوع غير مهم...لم أرد الحديث فيه منذ البداية لأنه يضايقني نوعا ما

لكن...

بما أن فيه عبرة فأحببت مشاركته معكم لعل العبرة تصلكم وتستفيدون منها...العبرة تشبه مقالا كتبته سابقا بعنوان "حسن الظن بالله"

المهم

قبل أيام تعرضت لهجوم من جماعة قوس قزح وداعميها وتم حذف حسابي من كثرة التبليغات أو لأنني كتبتم عنهم...حقا لا أدري فلم يصلني أي تفسير أو رسالة في الجيميل تعلمني حول الأمر وحول سبب الحذف

وقتها بقيت واقفة أحدق بالهاتف ساعة أتساءل

هل حقا تعب سنتين ونصف ضاع؟!

هل حقا عشر آلاف متابع ضاعت؟!

هل حقا كل تلك القراءات والتصويتات ضاعت؟!

وفوق هذا تم إقصائي من مسابقة النوفيلا لهذه السنة؟!

كل تلك الأسئلة جعلتني أتجمد مكاني محدقة بالهاتف لساعة كاملة غائبة عن الوعي

وضعت السماعات في أذني واستمعت لبعض القرآن وفكرت قليلا فاكتشفت أن كل شيء فيه خير

فبالفعل الحساب انحذف والكثير ضاع مني لكنني نسيت أمرا مهما جدا

قبل أن يُحذف الحساب كنت أنشر روايات الكيبوب الرومنسية...وأقصد برومنسية أي فيها لقطات مخالفة لديننا الحنيف من اختلاط وعناق وقبلات وغزل وغير ذلك

كنت أنوي حذفها يوما ما ولكن لم أملك الشجاعة وذلك كونها غالية على قلبي وكلما نظرت لعدد القراءات والتصويتات والتعليقات لم يهن علي الأمر

لذا استمريت في تركها تجلب لي الذنوب

نسيت أن أذكر لكم أن من كنت أكتب عنهم هم كفار وبعضهم ملحدون وأغانيهم تحتوي على ألفاظ نابية وانحطاط وأحيانا كفر وسخرية من الله

والآن بعد أن حُذف حسابي حذفت معه كل الروايات وقد تم توفير وقت وجهد وتعب نفسي وذنوب كثيرة علي

نعم حزنت على الحساب قليلا لكن لاحقا أدركت أن بناء حساب من الصفر أمر في غاية السهولة فالناس أصلا كانوا يعرفونك في للسابق وسيدعمونك مجددا ويعودون لمتابعتك بملء إرادتهم ويعود حسابك أفضل من السابق

ومن هذا نستنتج أنه لا خسارة مع الله...دائما هناك فوز وهدية حتى في المواقف المؤلمة

الله أعطاني فرصة لأبدأ حسابا جديدا نظيفا وبعيدا عن روايات الحب التافهة التي لا أفهم ماذا كان المغزى منها أصلا حين كنت أكتبها

لا بأس بأن يكتب الانسان شيئا رومنسيا من حين لآخر لكن أنا شخصيا كانت كتابة هذه الأمور إدمانا بالنسبة لي وربما الأغلبية العظمى عرفتني بسبب روايات الكيبوب

قد أعود لكتابة رواية رومنسية ولكن هذه المرة سأعرف ماذا وعن من أكتب وسأحاول احترام ثقافة المسلمين وتوجهاتهم أكثر لأن هذه الروايات فعليا تؤثر عليهم وتجعلهم يقتنعون بالحب وعلاقات الحب التافهة

فكيف أقنعهم بشيء لست مقتنعة به حتى؟

قد أنشر رواياتي القديمة فقط لأنني طلبت أغلفة من جنود التصميم ولا أريد أن يحظروني من طلب الأغلفة مجددا...هذا حتى تنتهي المدة ويمكنني حذفها مجددا

لكن أن أنشرها كاملة للناس ودائما ليقرؤوها وآخذ ذنوبها فلا أعتقد

المهم أحبتي...ثقوا بأن وراء كل بلاء عظيم شيء جميل...لذا دعونا ننظر للأمور دائما من زاوية مختلفة وليس بعاطفتنا فقط

أراكم في مقال آخر أحبتي

وووو باي

بثينة علي