الفَصلُ التَاسِع : قلبٌ مُهشَم

58 18 24
                                    

_____

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

_____

صباحُ يوم صَيفي لم تَكُن الشَمس رفيقتَهُ ، بل بالأحرىٰ نورها آفاق السماء و وجودها غائِب ، قُرصها البَديع مُختفيّ لكن يصعُب إنكار وجودها.

كذلك كالعدو ، شرَهُ و عدوانيتَهُ تُحيط بكَ مِن كُل مكان ، و لكن يَصعُب تمييزَهُ.

كذلك كالحُب ، كذلك كالموت.

و في الواقع لا يوجد فرقٌ بين الحُب و الموت ، كِلاهُما تَفقد فيهُما قلبكَ و تَخسر فيهُما حياتكَ ، بالحُب تمنح حياتكَ لمَن أسركَ و بالموت تُمحىٰ حياتك ، إلا انكَ بالحُب تَخسر روحكَ و بالموت تَخسر جسدكَ.

يسيران مُتشابِكان الأيدي و سعادتهُما أخترقَت الأُفق ، ذاهِبان لِأختيار موقعٌ مُتميز ليَشهد علىٰ يومهُما الأهَم و الأثمَن ، حيثُ سيُصبحا رسميًا روحًا واحِدة تَسكُن داخل جسديّنِ غمرهُما العِشق بأقصىٰ درجاتهِ.

بَهجتهُما و قهقهاتِهُما لم تتوقف و لم يستطع أحد نسيانِهُما مِن شِدة تَعلقهُما بالأذان ، فلا أحد يُضاهي فرحتهُما الأن.

و بِالجانب الأخر كان الخَطر يَضع خطتَهُ الأخيرة لإفتراس كُل شبرٍ ينبَثق مِنهُ النور ، بدايةً مِن اول بوابة للقَرية حتىٰ أخر مقبرَة فيها ، و الصَبيان يقبعان بالمُنتصف.

أهتاجت وسائل الإعلام ناشِره تَحذيراتِها بمَنع التجوال فما قادم أسوء مِن الخراب و أشد حِلكة مِنَ الموت ، و دُبَ الرُعب في نفوس الجَميع مُغلقين منازلَهُم و نوافِذَهُم عدا الضحايا الأبرياء الجاهليّن عن الأخبار كونهم خارج منازلهُم.

صرخَت السيدة الكَبيرة والدة مارك مُناديه دونغهيوك كونَهُ يَقبع بِذات المَنزل و كامل جسدها يَرتعش قلقًا علىٰ فتاها المسكين.

الذي لم تُعطيه الدُنيا فُرصة لِلفرح و قررت إلغاء زفافهِ الكَبير بِجنازةٍ آليمه.

ركضَ دونغهيوك خارج المَنزل بكُل سرعتهِ غير أبه بِسلامتَهُ و مُتجاهل صُراخ ميلي و بُكائِها الصاخب ، فلا شيء سيوقفَهُ عن إنقاذ أخيهِ من بَطش العَدو!

Faded In My Last SongWhere stories live. Discover now