"مضيتُ بِمفردي، ظنّا منّي أنني أحمي قلبي، ما كنتُ أدري أنني أتوق لِأن يخترقَ أحدهم جدران الوحدة الّتي شيدتُها حولِي"
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
وعيتُ في سنٍّ مُبكّر أنَّ في الإعتمادِ على الٱخرين إِعلانٌ لِضعفي وَأنّه ما من أحدٍ يستحقُ أن أتمسّكَ به فَكلهم سَيستبدلونني فِي أوّل فرصةٍ خاصّة الرجال
لذَا قررتُ أنني سَأكون لِنفسي كلَّ شيء، سَأكونُ ملجأ ذاتي حين تصير الحياة صعبة، منفذَ نفسي كلما وددت الهرب، وَأنيسي في ليالي الشتاءِ الطويلة سَأكون سبب سعادتي ومن يمسحُ دموعي عند البكاء
لن أعتمد على أحدٍ وَلو ظلّت جدرانُ الوحدة تتقاذفني طوال عمري حتى أصون قلبي من الخيبات
أذكر أنني كنتُ في الخامسة عشر حين إستبدلَ والدي أمي بِإمرأة أخرى، وَبالرغم من أنها قد تخلت عن كلّ شيء حتى تكون معه إلّا أنه لم يتردد في تركنا وَالرحيل حين كنا في أمسِّ الحاجة له
كانَ ذلكَ ما فتحَ عينايّ على الواقع فَإشتغلتُ على نفسي بِجدٍّ لِأصلّ هذه المرحلة الّتي لا أحتاجُ فيها أحدا غيري لِلعيش خاصة جنسَ ٱدام، أولئك الّذين تقودهم غرائزهم فَيسهل عليهم إلقاؤك حينَ يجدون من تناسب سريرهم أكثر منك
سَأمضي حياتي كَـإمرأة قويّة مستقلة يستحيلُ أن تخضع أو تتعلّق بِرجل!
. حين يجمعُ القدر بين إمرأة مُستقلة وَرجلٌ ترعرع لِيكون شابا نبيلا تتواجدُ فرضيتان؛
إمّا أن يكونا على وفاقٍ تام
أو أن تحِلّ بينهما حربٌ طاحنة...
-سَـأدفع -أنا من سَـتدفع وإلا سأُخرِجُ كل ما إبتلعته من معدتي وَأعيده للصحن في الحال
-إسمحي لي بِإيصالكِ -لمَ؟ هل تستطيعُ القيادة أفضل مني؟
