غُمّة.

19 6 3
                                    

تنسَاب دموعهُ بِـهدرٍ للمرة التِي لَا عدد لهَا، يترأس كُل تفكِيرهُ الذكرى المُؤلِمة، المُقترِنَة بِـالقهرِ والهوانِ والحَسرة مِن نفسهِ ومَا فَعل، يَضرب الرَّعد قُلوب صانعةً ضجيج يَدوِي الجدران فَـتُكسَـى بِـالخشيَّة ويَنتفِض جسدهِ بِـجانب الذِي يَربُت علىٰ ظهرهِ ويستمِع لهُ.

"لَقد كَان بِـيدي أن أسَاعد..ولكنِي كنتُ أقف أمامهَا كَـالذليلِ، الجَبان..الذي يَرهب تحريك يده حتَّى لِـيمد يد المساعدة لهَا..لَقد كانت كل شيءٍ حُلو فِي حياتِي، لَقد كانت حيَّاتي فعلًا ودُفنت تحت التُراب، لَقد كَانت أجنحَتِي وتَهَشمت أمام أعينِي، كَانت جَّنتِي واحتَرقت أمام عينِي..كانت..هِي كانت كُل شيء"
حديثهِ كَان مِن عمقهِ، كَـدموعهِ تمامًا.

"كان يومًا عادِي..كانت تُعد الطعام بينما تشتَم الورود التِي اشتريتها أنَا لها، لَا أعلم كيف أمسكت النيران بِـطرف فستانهَا الأبيضِ وأشعلتهُ..و..كنتُ كَـالهواء أمامهَا، أنقذتنِي مِن الموت بسبب الحربِ ولَم أستطيع إطفاء طرف الفُستان علىٰ الأقلِ أرد لهَا جميلهَا عليَّ..لَقد أحترقَت واحترق مَعها الزُهور وبقيتُ أنا وحُبي لهَا وذنبِي الأعظَم فِي الحياة وتَقصيرِي تجاههَا."

هو يُقسم علىٰ ضجيجهِ الداخِلي يسكُن..هو لَا يعرِف كيف قالهَا، وكَيف سمح لِما بِـأعماق نابضهِ بِـأن يُفرج جزءً مِن غُمتهِ.

"أفرِج عَن غُمتكَ لِـتتعايَش وصادِق نفسكَ لِـتخطو معكَ يَا..ما كَان اسمكَ؟!"

"جونغكوك.."

"وأنا سَـأكون داعمًا لكَ يَا جونغكوك"

LOST IN PASSION. | TK. Where stories live. Discover now