عُقدَة.

18 6 0
                                    

بِـقَلب غُرفة السِحرِ خَاصة بَائع الظلامِ ذا الأعيُن المُلونة، اختَلف الأمرِ عمَّا كَان عليهِ بِـحيثُ هذا يَرتَدِي رِداءٌ طَويل بِـذلكَ اللون البُنِّي بِـدرجاتهِ واضعًا قُلنسُوتهِ علىٰ رأسهِ، قِناعٍ يُخفِي معالِم وجههُ كَما اعتاد الجَميع مُشاهدتهِ بِـأبصراهِم عدى جونغكوك الذِي أول مَن بِـالمَدينَة يُشاهد مَعالم وجههُ الحَسناء وحدهُ فِيهَا.

"بائِع الظَلام؟ هَل أنا فِي المنزل الصَحيح؟"

"إنزِلي وأُكثُبي ناحيتِي وإجلسِي علىٰ الكُرسِي يَا اِبنة مَليكا"

لَم تتفاجَيء ابنة مليكه كونهُ يَعرف اِسم والدتهَا وأخذت تنزِل الدرجِ وانغَلق البَاب من تلقاء نفسهِ حِين طرأت أقدامها علىٰ الأرضِ.

جلسَت أمامهِ، رَفع الأخر أعينهُ نحوهَا بَعدما استعَان بِـبِلَورتهِ الجَديدة والتِي هو المُتحكِم فيها.

"مَا الذي لَديكِ؟"

"لَديَّ ابنٍ..هو لَيس ابنِي حقًا، ولكنِي مَن تولى تَربيتهُ..إنهُ فِي حدود العشرين مِن عمرهِ، لَقد غاب منذُ فَترة ولَا أستطيع أن أجدهُ..أبِـإمكانكَ مساعدتِي؟"

رَفع بصرهِ لهَا بِـعدستيهِ الصَارمة ناظرهَا قَبل أن يتبَسم ابتسامَة خافِتة.

"أنا لَا أجلب المَفقود يَا ابنة مَليكا"
لفظ بِـهدوءٍ، هو لَيس هذا حقًا..بَل الحقيقة هو علمَ مَن تقصد بِـحديثهَا.

"أي شَيء، أود تلميحًا عنهُ أين يَقبع الآن؟ هَل بخيرٍ؟ أود فَقط الاطمئنَان عليه.."

كَان يستمِع لَها دون اكتراثٍ، وهذا بِسبب ذاكَ الذِي يَقف ورائهَا..إن جونغكوك يَقف وراء تلكَ المرأة.

LOST IN PASSION. | TK. Where stories live. Discover now