مَطلَع.

18 5 0
                                    

حيثُ مكتَبة كبيرَة شاهِقة الارتِفاع، مَكدوسة كُتبهَا بِـشكلٍ مُرتَب، يُبهِج الأعيُن لِـمَن لَا يَرى ضوء الشمسِ أملًا، المَطر صوتهِ بات هاديءً أكثَر مِن المتوقَع..وكَـأن السماء ضَربت عاصفتهَا تقديرًا لِـانفجارهِ ولَم تقرر الهدوء إلَا وهو هاديء معهَا.

"جميع هذا الصَف كُتب سِحر، وهذا قراءة إن شعرتُ بِـالمللِ، أما عَن هذه الطاولة.."

أشار وبِـكل هدوء ذهبت أنظارهِ نحوها علىٰ العكسِ مَع الأخر الذي الدهشة علىٰ معالمهِ وصف قليل جدًا.

طاوِلة بِـعرض صَغير بِـالغرفة الكبيرة..بهَا كؤوس، مَحابِر بِـمختلف الألوانِ، أوراقٌ مِن نبات البَّردِي، أقلام بعضهَا ينتهِي بِـأخرهَا رِيشة طُيور مُختلفة أنواعهَا وغيرهَا مَعدنِي عادِي، سكاكِين عديدة، حيواناتٍ مُحنطَة، شموعٌ بعضهَا ذائِب القليل مِنه والبَعض الأخر لَم تمسسهُ الحرارة حتَّى..نظيفَة تمامًا، كُتب فِي الأرجاء.

لَم يجذِب أنظَار جونغكوك إلَا شيء واحِد..

"هذهِ الطاولَة أمارِس عليهَا طُقوس سِحري منذُ أن ولدتُ هنا في أوقيانوسيا."

"البُلَورة، هذهِ البُلَورة.."
لفظ مشيرًا نحوهَا، هو لَم ينتظِر أن يتحدَث الأخر وتوجَه نحوها.

بلورة دائرية يحيطهَا كَفينِ متوسِطة الحجم.

"لَا تقربهَا، أنظُر مِن بعيد فَقط..إنهَا حساسَة."

"مَاذا تَفعل؟ ولِما تلمَع هَكذا؟"

"كُلما زارهَا أحد لَا تعرفهُ تفعَل هذا، تود معرفتهُ..لَا تهتَم، هِي تَجذب انتباهكَ فَقط"

"فَـلتَعمل عليهَا وترينِي مَاذا تريد منِي؟"

وبِـطبيعة تايهيونغ يُحب هذهِ البُلَورة، ويَنتهز أقرَب الفُرص لِـيعمَل عليهَا لَم يعارِض أبدًا، بَل جلس علىٰ ذاكَ الكُرسِي وأجلسهُ ضدهُ.

تايهيونغ شَعر حينهَا أن ذاكَ الشَاب هناك أمل لِـيَخرج مِن قوقعتهِ.

عَن كثبٍ ناظَر البُلَورة قَبل أن يَنقر عليهَا لِـينتشِر بِـأرجاءهَا شيء كَـصاعقة كَهربائية.

جعد تايهيونغ حاجبيهِ بِـعدم فهم، ولكنهُ لَم يكترث وبدأ فِي الطقوسِ.

ولَم تمر لَحظاتٍ حتَّى صاح علىٰ جونغكوك قائلًا:
"إصعَد إلىٰ الأعلَى حالًا!!"

"مَاذا حَدث..؟؟!"
بِـهدوءٍ قَال علىٰ.

"أخبرتكَ إصعَد!"
صَاح بِه آمرًا، ولَم يَكتفِي بِـهذا بَل دفعهُ بِـقواهِ نحو البَاب المؤدِي للطَابِق العلوِي.

وفَور هرولتهِ سَقط شيء مِن الأعلَى حيثمَا كَان يجلس جونغكوك بِـالضبطِ..

LOST IN PASSION. | TK. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن