مدينة الحب [تايكوك]

1

-تِ

"أهلاً ؟" تحدثتُ بِهدوء بعد ولوجيَ إلى داخِل متجر عمي المُفَضل، فأستقبلني بِحرارة مهنئاً أياي فوراً ببلوغي، اليوم أتممت عامي الثامنَ عشر، فأتيتُ الى هُنا لأحضارِ بعض الكُحول لِتجربتها و تذوقها مع عَمي في متجرِه

"عيدُ ميلاد سعيداً تايهيونغ"
"أريدُ اليوم لأجلِ هذا تجربه الكحول!، لكن لا أريدها قوية للغاية، يكفي ان تكون نسبه الكحول قليلة"
قلت لهُ مبتسماً و بادلني هو مُدمدماً
"كما شئتَ يا عزيزي، الآن سأحضرُ أفضل نوع فقط لأجلك"

جلستُ على كُرسي الى جوار كُرسي عمي اللذي ذهبَ لأحضارِ الكحول، كانت نظراتي حول الشارِع و كم كان هادئاً، لم اكن سأخرج، لكن اليوم لا يجب ان افوت الفرصة، لا احد يعلم سوى عائلتي انني قد اتممت عامي الثامن عشر، لذا لن يختطفني احد.

إضافه لِوجهي، كونهُ يظهرني في مظهر أقلُ عمراً بكثير، و لونُ شعري الجديد الفاتح، الذي قللَ من حِده ملامحي و جعلها ألطف، كان تعمداً مني ان اختار الأشقر الفاتح لِصبغة شعري، كي أبدو بأقل عمرٍ ممكن، لأجل ان اكون بأمان.

كان بأمكاني فقط الذهابُ الى مكان آخر، لكن الطريق بعيد و الآن الساعه الثانيةُ صباحاً في المدينة.

جاء عمي و بيدهِ زُجاجه كحول صغيرة قليلاً و كأس لأجلي، و قد قدم لي الكأسَ مع قليل من الكحول بِنفسه لألتقِط الكوبَ من يديه، و إبتسمتُ مُحدقاً نحو الكأس.

انا سعيد حقاً انني سأفعلُ هذا، أنتظرتُ تجربتهُ منذ سنوات، شربتهُ سريعاً بأهمالِ و وضعت الكأس على المنضدهِ امامي، سُرعانَ ما كَشرتُ ملامحي أثرَ طَعمهِ السيء.

"اذاً؟ هل أعجبكَ؟"
سألني عمي بأهتمامٍ يضع الزُجاجه على المنضده و يسحب كرسيهُ يقربه جانبي، ليجلس ناظراً لي
"انه مُر للغايه، لم اتخيل طعمهُ هكذا!
انا مُعتاد فقط على الاشياء التي تحوي السُكَر!".

تذمرتُ ناظراً للزُجاجه بتعاسة، هاقد تحطمَ أول هدف لي، وهو ان اشرب زُجاجه كامله في يوم مولدي، و عمي قد همهم لي ناطقاً "جرب مُجدداً، ستعتادُ عليه".