◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 07

Comenzar desde el principio
                                    

-

أمسك بالكره السوداء التي بيديه يضغط عليها بقوه ، إستلقي علي الفراش يمسك بالكره ثم بدأ بإلقائها علي الحائط بجانبه لتعود ليديه مره أخري ثم يعود لقذفها مجددا و هكذا ، تلك الكره حقا تمثل خاتم زواج بالنسبه له ، لا يذهب لأي مكان دونها ، تلك الكر تساعده علي الإسترخاء بشكل كبير ، ليس في المواقف اليوميه ، ولكن كلما فكر بأنه يود قتل أحد فقط يقوم بالضغط علي تلك الكره أو إلقائها في الحائط لتعود إليه و يعود يلقيها لتعود مره أخري و يفعل هذا حوالي مئه مره ، لقد كان يسخر من طبيبه عندما أخبره أن تلك الكره ستقلل من حالات الوفاه في العالم .. و التي بالطبع هو المتسبب بها ، ولكن للعجب نجح كلامه ، هو لا يخرج الكره ليضغط عليها عندما يقف أمام شخص يفكر أيقتله أم لا ، هو فقط يستخدمها عند التفكير في القتل ، و هو الآن يفكر في قتل سام !
زفر بقوه عند وصوله لتلك النقطه ثم ألقي الكره بعيدا عنه ، وضع يديه الاثنين تحت رأسه و هو ينظر لسقف الغرفه ، كيف وصل به الحال إلي هنا؟ أصبح كل ما يشغل رأسه فتاه إلتقي بها لمره واحده ، بل كيف يصل به الأمر لأن يفكر في فتاه بالأساس؟ لقد كان كل ما يشغل رأسه هو كيف يقتل ذاك و ينتقم من ذاك و يأخذ شركه ذاك ، و في غضون يومين تشقلب به الحال رأسا علي عقب ، هو لا ينكر أن مارسيا كانت تحتل جزء لا بأس به من تفكيره ، ولكن بعد أن رآها أصبح الأمر لا يُطاق ، يكره حتي أن يفكر بها ، ولكن دون أن يشعر يذهب تفكيره إليها !
أفاق من تفكيره علي صوت فتح الباب ، لم يحرك نظره من علي السقف فقط تحدث :
_ لقد مللت من إخبارك أن لا تفتح الباب دون أن تطرق .
لم يجيبه إيريك فقط مشي ناحيته ببطئ بسبب الألم المتمكن من فخذه جراء الإصابه ، توجه ناحيه فاليريو ثم مال عليه قليلا و هو يحاول إزاحته للداخل ، نظر له فاليريو بإستغراب و هو يراه يدفعه للداخل :
_ ماذا تفعل؟
أجاب إيريك بصعوبه لعدم حركه فاليريو من مكانه بسبب ثقل جسده :
_ أحاول أن أزيحك للداخل .
قلب فاليريو عينيه ثم ابتعد للداخل بسرعه ليسقط الجزء العلوي لإيريك علي الفراش ، ولكنه قام و هو يبتسم ثم إستلقي بجانبه ، نظر إليه فاليريو فلفت نظره عده ملفات كان يضعها إيريك فوق بطنه ، و ما كاد يسأل حتي أمسك إيريك بالملفات ليلقيها في وجه فاليريو و هو يقول :
_ أعلم أنك غاضب بسبب موضوع سام و لم تنم منذ البارحه ، و بالمناسبه لقد حظيت بنوم هادئ للغايه و لم أهتم لك ، المهم ، تلك السيره الذاتيه للموظفين الذي علينا قبولهم .
نظر فاليريو إلي الملفات دون أن يفتحهم ، ثم رفعهم و ألقاهم إلي إيريك بتثاقل و هو يقول :
_ لست بمزاج جيد .
نفخ إيريك بغضب ثم أعاد الملفات إليه مجددا و هو يقول :
_ بربك ، لقد مر ثلاثه شهور و كلما أحضرت لك الملفات أخبرتني أنك لست بمزاج جيد ، متي سيتحسن مزاجك سيد فاليريو؟ أين هو فاليريو رجل الأعمال الكبير الذي تنافس شركاته أوروبا بأكملها؟
لقد كان إيريك يقولها بسخريه علي هيئه مزحه ، ولكنها كانت مزحه صادقه ، فبالرغم من أن فاليريو زعيم عصابه كبير ، ألا أنه أيضا رجل أعمال كبير يدير معظم شركات الطيران في أوروبا و له شركات كثيره في جميع أنحاء العالم ، فبالطبع هو ليس رجل عصابه في العلن ، حسنا لنقول أنه في الصباح رجل أعمال و في المساء قاتل !
أمسك ملفات الطيارين المتقدمين للعمل ينظر بها بملل ، فتح أول ملف ليجد رجل لم ينظر حتي لوجهه ولا لسيرته الذاتيه ، فقط فتح الملف ثم أغلقه مجددا و ألقاه أرضا و هو يقول :
_ مرفوض .
نظر له إيريك بتساؤل :
_ لما؟
لم يجيب فاليريو و هو يفتح باقي الملفات :
_ و هذا مرفوض .
ظل يفتح الملفات ينظر إلي صاحب الصوره سريعا و يلقيها أرضا تحت هدوء إيريك ، و الذي كان هدوء ما قبل العاصفه ، تبقي آخر ملفين ، فتح أول ملف ليقابله وجه فتاه ، حسنا الأمر مثير للإهتمام ، فلا يوجد فتيات يتقدمون علي العمل كـ طيارين سوي قليل للغايه ، دقق في وجه الفتاه يشعر و كأنه رآها من قبل ، توجه لقراءه سيرتها الذاتيه ولكنه شعر بثقل في رأسه أثر شعوره بالنعاس ، وضع الملف جانبا ولم يلقيه كما الآخرين ، فتح آخر ملف بعيون تكاد مفتوحه بسبب شعوره بالنوم ، فتح عينيه فجأه علي مصراعيه و هو ينظر إلي الصوره في الملف ، إنتفض فجأه من مكانه و هو ينظر بصدمه إلي الصوره ، حتي أن إيريك إبتعد بدهشه بسبب حركته المفاجأه ، تبدلت ملامح فاليريو للإرتخاء و هو يبتسم إبتسامه جانبيه :
_ أنظروا من لدينا هنا !

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 Donde viven las historias. Descúbrelo ahora