هزت " رحيق " رأسها نفيًا فعانقتها " كانزا " رغمًا عنها.. قالت " كانزا " :
- يبت بقولك متزعليش.. أنا عارفة ان الموضوع كبير و أنه مش مجرد زعل ما بيننا.. و اني انصرفت غلط جدا.. بس صدقيني مش هتتكررقالت " رحيق " لتتهرب من أمر الصلح :
- طيب انا هتصلك بأصيل و هو عارف واحد هيقدر يحللك المشكلة دينطقت " كانزا " بوهن :
- ياريت في أقرب وقت بجدطُرق الباب في نفس الوقت.. نهضت " رحيق " لترى الطارق و قد أشارت لـ" كانزا " أن تلتزم الصمت.. وقفت خلف الباب تسترق السمع حتى أتاها صوته المُطمئن من خلف الباب قائلاً :
- افتحي يا كوكي أنا أصيلفتحت الباب فورًا فدخل " أصيل " إلى الغرفة و حيياها.. انتبه إلى وجود " كانزا " متأخرًا فقال :
- طيب انا هستناكي برا عشان نروح مع بعضنطقت " رحيق " قبل أن يذهب :
- طب استنى.. كنا عاوزين منك خدمة الاولارتسمت على وجهه تعابير الاستفهام فتابعت :
- تيليفون كانزا شاكين أنه متهكر و عاوزين نتأكد و نشوف حل للمشكلة ديهز " أصيل " رأسه باستفهام قائلا :
- طيب انا مش بفهم في الحاجات ديقالت " رحيق " فورًا :
- كلملنا صاحبك يجيفهم " أصيل " انها تقصد " رائف "، و قد راقت له الفكرة لأنه سيستطيع مساعدتها.. إلا أنه كان يعلم أن " رائف " سيرفض.. و ذلك بسبب تلك المشاجرة بينهما اليوم.. و التي لم تكن مشاجرة بالمعنى الحرفي.. بل كان حديثًا حادًا
هز " أصيل " رأسه إيجابًا و خرج للاتصال ب" رائف " و نسي أمر باقة الورود التي كان سيهديها إلى " رحيق "
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
كان الجو معتدل بالخارج، الهواء يداعب غصون الأشجار بلطف، الجميع نيام في مثل هذا الوقت، إلا في ذلك المنزل
جلس ثلاثتهم على مائدة الطعام كل منهم ينظر نحو طبقه.. منهم من يلوم نفسه كثيرًا و منهم من يشعر بالوحدة.. و الثالث يشعر باللا شئ فعليًا
كان الصمت رابعهم قبل أن يختفي بعدما أضاء هاتف أحدهم و انطلق منه عدة أصوات منذرًا بإتصال أحدهم
أمسك " رائف " بهاتفه ليجيب دون النظر للمتصل، أتاه صوت " أصيل " على الجهة الأخرى قائلًا :
- السلام عليكمرد " رائف " السلام فقال " أصيل " فورًا :
- رائف.. مش معنى اني بكلمك دلوقتي و طالب منك خدمة إن الزعل اللي بيننا انتهى.. و لكن دي مساعدة لشخص أعرفه و مقدرش أرفضهالهقال " رائف " و قد تابع تناول طعامه :
- كملنعته " أصيل " في داخل عقله بصفة البرود لكنه تابع :
- فاكر صاحبة أختي اللي قولتلك إني شاكك إن ليها علاقة بالموضوع و مكناش عارفين نجيب يونس من ناحيتها؟ أنا عاوزك تحللها مشكلة إن تيليفونها متهكر.. و اللي غالبا انت عارف مين اللي عامل كدة مش محتاج اقولك.. المهم اننا في المستشفى
YOU ARE READING
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "
part 39 ( ربما مات )
Start from the beginning