part 39 ( ربما مات )

Start from the beginning
                                    

هزت " رحيق " رأسها نفيًا فعانقتها " كانزا " رغمًا عنها.. قالت " كانزا " :
- يبت بقولك متزعليش.. أنا عارفة ان الموضوع كبير و أنه مش مجرد زعل ما بيننا.. و اني انصرفت غلط جدا.. بس صدقيني مش هتتكرر

قالت " رحيق " لتتهرب من أمر الصلح :
- طيب انا هتصلك بأصيل و هو عارف واحد هيقدر يحللك المشكلة دي

نطقت " كانزا " بوهن :
- ياريت في أقرب وقت بجد

طُرق الباب في نفس الوقت.. نهضت " رحيق " لترى الطارق و قد أشارت لـ" كانزا " أن تلتزم الصمت.. وقفت خلف الباب تسترق السمع حتى أتاها صوته المُطمئن من خلف الباب قائلاً :
- افتحي يا كوكي أنا أصيل

فتحت الباب فورًا فدخل " أصيل " إلى الغرفة و حيياها.. انتبه إلى وجود " كانزا " متأخرًا فقال :
- طيب انا هستناكي برا عشان نروح مع بعض

نطقت " رحيق " قبل أن يذهب :
- طب استنى.. كنا عاوزين منك خدمة الاول

ارتسمت على وجهه تعابير الاستفهام فتابعت :
- تيليفون كانزا شاكين أنه متهكر و عاوزين نتأكد و نشوف حل للمشكلة دي

هز " أصيل " رأسه باستفهام قائلا :
- طيب انا مش بفهم في الحاجات دي

قالت " رحيق " فورًا :
- كلملنا صاحبك يجي

فهم " أصيل " انها تقصد " رائف "، و قد راقت له الفكرة لأنه سيستطيع مساعدتها.. إلا أنه كان يعلم أن " رائف " سيرفض.. و ذلك بسبب تلك المشاجرة بينهما اليوم.. و التي لم تكن مشاجرة بالمعنى الحرفي.. بل كان حديثًا حادًا

هز " أصيل " رأسه إيجابًا و خرج للاتصال ب" رائف " و نسي أمر باقة الورود التي كان سيهديها إلى " رحيق "

             *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

كان الجو معتدل بالخارج، الهواء يداعب غصون الأشجار بلطف، الجميع نيام في مثل هذا الوقت، إلا في ذلك المنزل

جلس ثلاثتهم على مائدة الطعام كل منهم ينظر نحو طبقه.. منهم من يلوم نفسه كثيرًا و منهم من يشعر بالوحدة.. و الثالث يشعر باللا شئ فعليًا

كان الصمت رابعهم قبل أن يختفي بعدما أضاء هاتف أحدهم و انطلق منه عدة أصوات منذرًا بإتصال أحدهم

أمسك " رائف " بهاتفه ليجيب دون النظر للمتصل، أتاه صوت " أصيل " على الجهة الأخرى قائلًا :
- السلام عليكم

رد " رائف " السلام فقال " أصيل " فورًا :
- رائف.. مش معنى اني بكلمك دلوقتي و طالب منك خدمة إن الزعل اللي بيننا انتهى.. و لكن دي مساعدة لشخص أعرفه و مقدرش أرفضهاله

قال " رائف " و قد تابع تناول طعامه :
- كمل

نعته " أصيل " في داخل عقله بصفة البرود لكنه تابع :
- فاكر صاحبة أختي اللي قولتلك إني شاكك إن ليها علاقة بالموضوع و مكناش عارفين نجيب يونس من ناحيتها؟ أنا عاوزك تحللها مشكلة إن تيليفونها متهكر.. و اللي غالبا انت عارف مين اللي عامل كدة مش محتاج اقولك.. المهم اننا في المستشفى

قل مات عمر Where stories live. Discover now