هتف أمير بلوعة ودموعه تطرق الابواب تهدد بالنزول
_اتصرفي يا شوق  مش هسمح آيات تروح مني واقف اتفرج
ضمت شوق شفتيها بأسف
_ تعالوا معاي أني عندي فكرة ويارب تفلح

ليهتف عساف
_بتفكري في ايه يا شوق. واحنا معاكي
_هنروح لصابر ابن عم آيات اللي ابوها عايز يجوزهاله
_وهتعملي معاه ايه دا .. اكيد هيطلع نسخة من عمه
_لا يا عساف.. صابر واد جدع اني أعرفه من زمان وبعزه أوي .. وحكيم في تصرفاته زي أبوه، لكن أخوه فايز كفا الله الشر طالع فولة وانقسمت نصين لعبد الصبور عمه

صاروا جميعا يتبعون خطوات شوق إلى أن رأت شوق طفلا صغيرا فسألته عن مكان صابر
_خد يا واد يا حمودة مشفتش صابر واد عمك حسين فين
_هناك اهو في الأرض بيحمل الاقفاص للعربيات يا أبلة شوق
نظرت شوق إلى حيث أشار الصغير
_ايوة صح شوفته يا واد يا حمودة براوة عليك خد يا نضري هاتلك حاجة حلوة اتبسط بيها

سرت أسارير الطفل الصغير وركض مسرعا ليشتري الحلوى.. بينما توجهت شوق إلى حيث يعمل صابر ونادت عليه
_يا صابر.. يا صابر
التفت صابر إلى مصدر الصوت فلم يرى جيدا بسبب اشعة الشمس فرفع يده أعلى عينيه ليرى جيدا
_ابلة شوق ... يا أهلا وسهلا

ابتسمت له شوق
_ايوة أني يا ولا تعالى عايزاك

وضع صابر القفص من يده وتوجه نحوها
_ازيك يا أبلة شوق مفتقدينك في البلد والله
_ان شالله تسلم يا صابر عامل ايه وازي حالك
_الحمد لله رضى من عند ربنا.. تعالى اتفضلوا اقعدوا

واشار نحو دكة بجوار البيت فجلسوا اليها جميعا
_اهلا وسهلا بالبهوات نورتونا
حركوا جميعا رؤؤسهم محيين صابر
لتهتف شوق_دول اخواتي يا صابر
اتسعت ابتسامة صابر
_ديه حاجة حلوة اوي يا أبلة أخيرا مش هتبقي لوحدك تاني الله يسعدك زي ما بتسعدينا دايما
_تسلم يا صابر ربنا يبارك فيك.. المهم اني جايلاك في حاجة مهمة
_خير يا أبلة
_انت أبوك مكلمكش في حاجة دلوك
صمت صابر قليلا
_تقصدي جوازي من آيات بت عمي!
عرفت شوق أنه أخبره بكل شىء فقالت
_اوعى تصدق عليها حاجة من داي أبدا يا صابر
_لا انتي متأكد ان فيه سوء تفاهم في الموضوع مش آيات بت عمي اللي تعمل اكده لا هي ولا اختها هيام دولة  زينة بنات البلد .. ادب واخلاق وعلام وجمال وكل حاجة ربنا يحميهم يارب

_طب عجبك اللي عمله عمك ديه
_لاه مهواش عاجبني بس وربنا مكنتش أعرف انه عدمها العافية كنت خلصتها من يده بس كنت مشغول اهنه في الارض بس ملحوقة اني هكتب كتابي عليها الليلة وارحمها من بطش ابوها واللي لسه ناوي يعمله فيها

هنا لم يستطع أمير الصمود وقص كل شىء وأخبره أنه يحبها منذ أن وقعت عيناه عليها عندما رآها بصحبة أخته، وانه في ذاك اليوم كان يسألها عن مكان شوق لانه يعلم أنها الاقرب لها،وغادر بعدها مباشرة وأكمل قائلا بينما صابر يسمع بهدوء
_من فضلك يا صابر ارفض الجوازة دي أنا اللي عايز اتجوزها وطلبتها كمان من ابوها بس رفض وقالي انه خلاص هيجوزهالك انت

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطWhere stories live. Discover now