الفصل الثالث عشر

Start from the beginning
                                    

= ماذا حدث لتبكي بهذه الطريقه ؟.

قالها آدم الذي دلف المطبخ للتو ، فشهقت وهي تلتفت مسرعة للخلف لتري آدم يقف أمامها يعقد حاجبيه باستغراب، وعندما لاحظ صمتها طال سأل مره اخرى بشك

= من الذي أزعجكٍ لتبكي بشدة ، ليس هناك غيري انا وزين فقط في المنزل؟ وانا قد استيقظت للتو و رأيت زين يخرج من المطبخ منذ فترة. ما الذي فعله بكٍ وجعلك تبكي هكذا

ابتلعت اليزابيث ريقها بتوجس وهي تجيب بارتباك

= لا ، لم يفعل زين شيئًا ، لقد تذكرت شيئًا أزعجني فقط

تأفف بضيق وشعر بأنها تكذب ثم نظر آدم لها وهتف بشيئ من الحنق

= إليزابيث ، لقد سألتك من قبل لماذا كنتي تبكين

هـزت راسهـا نافيـة بأصرار وهي تستطرد بألم سيطر على قسمات وجهها بأريحية

= قلت الصدق يا سيد آدم تذكرت شيئا ازعجني ..آآ تذكرت موت والدي وما حدث لي بعد وفاته

ثم التفتت بسرعة بتهرب وهي تحمل الأطباق الزجاجية وظل هو ينظر لها باستغراب يجهل سبب بكائها ولكنه أربكها حتى سقطت الاطباق من يدها وتهشمـت، فشهقت وهي تردد مسرعة

= اعتذر .. لا اعرف كيف سقطوا مني سانظف هذه الفوضى في الحال

هبطت تجمعهم بتوتر شديد بينما هز ادم رأسه بهدوء بان لم يحدث شيء خطير وهبط الأخري مسرعًا ليصبح مقابلاً لها ليجمع الزجاج معها، ولكن إربكاها تلقائى من آدم الذى كان يتابعها بعينـاه، فجرحـت اصبعها ونزفت الدماء منه فصرخت هى متأوهه

_ آآه يا الهي

نظر آدم لها بقلق ثم اقترب منها و امسـك اصبعها المصاب يتفحصه بهدوء ثم نظر لها ليجدها تكتم المها وهي تعض علي شفتها فقال لها

= انتبهي اليزابيث جرحتي حالك ، انهضي تعالي معي ! .

عقدت حاجبيها بألم لتنهض معه ببطءٍ نظـرت ليدهـا وليده الممسكة بها بذهول و حرج، ليجذبها ادم الى الحوض ويفتح المياه علي اصابعها المصابه ليزيل الدماء، نظر إليها ليتابع ملامحها اذا كانت مزالت تتألم والأمر خطير لهذه الدرجه! ليجدها كانت كالطفل البرئ وشفتاها الكرزية مزمومتين ومزالت تضغط عليهم بحركه عفوية، لينظـر في عينيها مباشرةً ويقول وهو يهمس

= توقفي عن عض شفايفكٍ اليزابيث، ستنجرح هي الاخرى

توقفت بالفعل ليحل ملامح وجهها الصدمة والقلق، واخيرًا استطاعت دفع يدها قليلاً عنه لتهتف بأنفاس لاهثـة مربكة

= ساضع ملصق عليها الامر ليست خطير .. شكراً

لتعود الي توترها لتبتعد عنه خطوة و قد ظهر خجلها ليتنحنح هو و هو يقول محاولاً لتغير الحديث

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدWhere stories live. Discover now