الفصل التاسع

1K 56 9
                                    

فصل بتاريخ :2022 /12 / 25

#روايه #وصمة_عار

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل التاسع
_________________

في منزل آدم، جلس قليلا على حافة الشباك يراقب تلبد الغيوم بالخارج حتي سمع صوت خطوات زين يتقدم منه وهو يحمل كوب القهوه واقترب منه يعطها اليه، ابتسم آدم له، ثم مد هو كف يده وألتقط قدح القهوة وقربة أولاً من أنفه ليشتم رائحتها العبقة ثم أنزل القدح لمستوي فمه وأرتشف رشفته الأولي بتلذذ بينما نظر زين له وسأله بإهتمام

= هل اعجبتك القهوة ؟

هز رأسه آدم بهدوء مبتسم رغم عنه وهو يقول بهدوء

= جيده جدا شكرا لك زين

عقب زين بمحبة صادقة وقال باهتمام

= على الرحب والسعاده .. الم تحكي لي ماذا حدث معك واغضبك الى ذلك الحد

أطلق آدم تنهيده عالية بقوة زافر بتعب شديد وهو يتحدث قائلا بسخرية مريرة

= لا يوجد شيء جديد ، نفس الأوامر ونفس كل شيء يحدث كل يوم وكالعادة بدون موافقتي ، لكن الشيء الذي أغضبني أكثر خلال هذه الفترة هي لارا. لا أنسى أنني عندما حاولت أن أشرح لها الأمر بهدوء وعقلانية ، سخرت مني ، ثم تجاهلت خلافي وكأن شيئًا لم يحدث. أنا لا أكرهها على الرغم من أني لا أعتبرها خطيبتي .. وعلي علم بغطرستها وطريقة تعاملها مع الآخرين بكل وقاحة .. وأحيانًا كنت افكر أن اتنازل عند فسخ الخطوبة و أحاول منح نفسي فرصة للاقتراب منها ، وقلت ربما لأنني لست قريبًا منها ولا أعرفها جيدًا ، ويمكن أن تكون فتاة جيدة ومناسبة لي ، لكن ما صدر منها في الفترة الأخيرة تراجعت عن كل ذلك وزاد إصراري عن الابتعاد عنها وأنها الزوجة الغير مناسبة لي ..

هز زين رأسه بتفهم قائلا بنبرة حادة مقصودة

= منذ البداية أخبرتك أن لارا ليست مناسبة كزوجة ولا صديقة ، هي كل هواياتها في الحياه كانت دائما الموضة والسخرية من الآخرين.. غير انها فتاه مدلله وتعودت علي انها اي شيء تحتاجه مهما كلفها تشتريه.. حتى انت؟.

نظر آدم إليه بحده و احمرت عينه بغضب وهو يقول بتحذير

= زين انتبه لحديثك معي أنا حقاً لم أجد لارا مناسبة لي في أي شيء ، وبالنسبة لي كانت مجرد صديقة ، وحتى كصديقة لم ينجح الأمر معي ، لكنني مجبرة لأبقى بجانبها بأمر من والدي ، لكن قبل أيام قليلة قطعت عهدًا مع نفسي بسبب تصرفاتها ، لذلك يجب أن افسخ هذه الخطوبة... لكن لا اعرف كيف وابي مصمم على هذا الزواج

تنهد زين بيأس وعاتب صديقه مستاءة

= الحل بيدك يا آدم. تحدث مع والدك في هذا الموضوع وعليه أن يستمع إليك. ليس كل ما يطلب منك القيام به رغماً عنك ، حتى لو كنت لا تريد ليس لك حق الاعتراض أو الرفض ، والسيد نيشان قد تعود على ذلك منك و بصراحة أنت سبب ذلك. كأن عليك أن تعترض من المرة الأولى لفعل شيء لا تريده و لا ترغب فيه

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن