الفصل الثالث عشر

1K 79 21
                                    

فصل بتاريخ : 2023 / 1/ 10

#روايه #وصمة_عار

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الثالث عشر
_________________

في اليوم التالي، استيقظت اليزابيث في الصباح فخـرجت متجهه للمطبخ لتبدا عملها، لتجد زين يقف امام البوتجاز و يقلب في القهوة بهدوء علي نار هادئة، دلفت بتجاهل لتبدأ في تحضير الفطور بينما نظر زين نحوها بطرف عينه وظل يتفحصها بعينيه وهي لم تعطي اي اهتمام .. زفر وهو يغمغم باستفزاز كعادته

= ارى انكٍ بدأتي تنسجمي في المنزل فافي القريب العاجل سيصبح منزلك كما تخططي.. لكن تذكري أنه نفس ذلك المنزل الذى شهد مخططاتك الدنيـئة لتدمير آدم سيشهد نهايتك انتٍ ايضا !!

اغمض عينيهـا بقوة تتمالك أعصابها لتعرف بأن الوقت حان معلنـة عن بدء حرب جديـدة .. قد تكون مفعمة بالعذاب فمن الواضح انه لم يستسلم !!! لتجـده يقترب منها بهدوء مخيف

= في المره السابقه عندما بكيتي فيها لكسب تعاطفي ، لا أنكر أنني بدأت حقًا أتعاطف معك، حتي انني فكرت في الاعتذار لكٍ وأنني ظلمتك.. انتٍ حقا بارعه في ذلك الدور لتسيري تعاطف الاخرين لكٍ

تركت ما بيدها بعصبية والتفتت له لتسأله وقد بدء غضبها في الظهور

= أنا حقًا لا أفهم ما هي مشكلتك معي .. قررت أن أبتعد عنك حتى لا أسير شكوكك نحوي ، لكنك لم تصمت .. ما الذي تريده بالضبط مني؟

لم يستجـيب لكلامها وهو يهز رأسه نافيًا بأصرار، ليقترب يمسكهـا زين من ذراعيهـا بعنف محاولاً ارهبها ليقول بتهديد

= لم أتوقف حتى تغادري من هنا يا إليزابيث، أنا أفهم جيدًا وأعرف نواياكٍ الدنيئة ، ولا تتوقعي مني أن أقف وأراقب كيف تدمرينا صديقي .. ليسقط في حب فتاة مثلك ، و اقفً صامدًا دون أن أفعل شيئًا لإنقاذه منك.. فقد رأيتكٍ ليلاً أمس وأنتٍ جالسه في الحديقة منتظراً آدم حتى يراكٍ ويجلس ليواسيكٍ وتبدئي في البكاء حتى يتعاطف معك .. أليس كذلك

نظـرت له بعينيها الحمراوتيـن بعدم استيعاب لا تصدق انه يفكر بهذا الشكل، لتصرخ فيه بحدة مفرطة

= ومن قال لك اني اريد شيئا من السيد آدم! أو خطط لشيء مثل ما تقوله ، ماذا رأيت عني لتتوقع مني أن أفعله على هذا النحو

ابعد يده مسرعًا وهو يغمغم بخشونة و اشمئزاز

= لا تحتاجي إلى فعل أي شيء يكفي لتبقى في عيني عاهرة للأبد.. وقريباً سأكشف عن نواياكٍ الحقيرة لآدم.

تركها بحده ليأخذ فنجان القهوة و رحل بمنتهى البساطه، لتنظر في الفراغ وعينها ممتلئة بالألم الحقيقي، الألم الذى نبع منها بوضوح وكأنها لا طاقة لها لتخبأه بعد الان !!! دمـوع .. لا شلالات أقل ما يُقال عنها، عصفت بعينيها، لتدميهـا بحزن تعمق منها بحـق، تتبعهـا شهقات متتاليـة وهى تود الصراخ لكن تعرف أن لم يفيد في شيء !.

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن