الفصل العاشر

1.2K 61 23
                                    

فصل بتاريخ : 2022 /12 /30

#روايه #وصمة_عار

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل العاشر
_________________

كان آدم أمام غرفة الطوارئ بالمستشفى، ينتظر والقلق يستوطنة وكان زين يقف جانبه بضيق مكتوم حتي انتبه للطبيب الذي خرج يمسح وجهه بأرهاق فسأله ادم بلهفة وهو يقترب منه

= ماذا حدث لها ؟؟ هل هي بخير؟

هز الطبيب رأسه بهدوء قائلاً بابتسامة صغيره

= كن مطمئنًا سيد آدم هي بخير، تعاني فقط من كسر في يدها اليمنى وبعض الخدوش والكدمات الطفيفة

زفر آدم براحة ليردد يتساءل باهتمام

= هل يمكننا الدخول ورؤيتها والاطمئنان عليها ، ألا تزال جيده؟

هز الطبيب رأسه بهدوء بالايجابي ثم استأذن منهم و غادر بينما هتف الاخر و هو يناظرا بنظرات جليدية مردداً بحدة

= آدم ، هذا يكفي. لقد فعلت أكثر مما كان ضروريًا. لقد أنقذتها من ذلك الشخص الذي كان يضربها بقسوة وأدخلتها إلى المستشفى. و أيضًا لم تغادر وتتركها الى هنا، بل انتظرت خروج الطبيب لتطمئن عليها، لماذا كل هذا؟ هي لا تقرب لك ولا تعينك.. هيا بنا نرحل ليس لنا دخل بها

كز ادم على أسنانه بعنف ليرد آدم بغضب دون تردد

= من ماذا انت مخلوق زين! أليس لديك لا شعور ولا احساس ؟؟ ألا تشعر ببعض الشفقة على تلك المسكينة التي بالداخل؟ هل يجب أن أتعرف عليها لكي أساعدها؟ لقد رأيت بنفسك إذا تركناها وغادرنا لكانت قد ماتت بالتأكيد

انفجر زين صارخًا فيه مستنكرًا

= واصبحت بخير الآن فلماذا ما زلنا هنا؟ هل تعرف آدم هذه الفتاة بالضبط ما هي وظيفتها فتاة ليلة! هي تبيع جسدها للرجال لتحصل على مال ، وهي بالتأكيد امرأة غير لائقة ، لذلك يجب أن نغادر حتى لا ترانا ، وإلا ستجد فرصة للاقتراب منك والوقوع بك في شبكتها. هؤلاء الفتيات ليسوا جيدين والأفضل الابتعاد عنهن.

قال اخر كلماته ببساطة ولكنها محترقة بداخل قلب آدم بقوة بدون قصد منه ليحاول ادم تهدأة نفسه وهو يرد بصوت مخنوق

=هل انتهيت؟ وانا لم اكن اتمنى ذلك ولكن للضرورة احكام سيد زين، بالتأكيد لم اكن اتمنى ان اكون في وضع كذلك !! لكنه حدث

أقترب و ربت زين على كتفه بتوتر قائلاً بنبرة مؤسفه

= آدم ، لم أقصد فتح جروحك القديمة لك، لكن انا مازالت أصر على أن تذهب ولا تقابل فتاة كهذه حتى لا تتألم عندما تراها و تتذكر والدتك وما كانت تفعله في الماضي .. وغير ذلك كان الأمر مختلفًا، والدتك لم تكن لديها اي رغبه لفعل شيء مثل ذلك وكأنت تسير في هذا الطريق مرغمه، لكن تلك الفتاة التي في الداخل من المرجح جدًا أن تكون راضية عن فعل ذلك ، لذلك من الأفضل لك عدم الاختلاط معها ويكفي هنا لمساعدتك معها.. عند رؤيتك لفتاه مثلها سوف يربكك الأمر وسوف تشفق عليها بسبب ماضيك المتعلقة بعمل والدتك

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن