- هوّني عليكِ يا فتاة! لا تبكي..

- أنا خائفة..

- أنا معكِ ..  (ثم تبعتها بضحكة)

- لماذا تضحكين؟! 

- لا أدري.. أحسست فجأة أن العبارة رومانسية قليلاً

- آه وإيفا تطلب منّي أن أضع أريكتين بيننا

- هل طلبت منك فعلاً هذا (تدخل بنوبة ضحك هستيرية)

- يااه أخفضي صوتكِ، أراهن أنه قد أيقظ النائمين في الشارع المجاور..

- رسيل .. إني أحبّك (تقولها بدراما)

- نامي هيّا .. يا تافهة

- أتقلّب جداً على السرير بالعادة.. أخاف أن تستيقظي وتجديني في حضنك بوضعية غير لائقة فتأتي إيفا وتدمرنا..

- حينها سوف أرميك من النافذة..

- ليلة سعيدة يا فتاة..

- كيف ستكون سعيدة وأنتِ بجانبي هنا (تتمتم)

- سمعتُكِ.

_______________

ترفعُ يديها لتضعهما على كتف إيفا برِفق، فرق الطّول هذا يجعلها أن ترفع جسدها لتدنو من شفتي الأخرى.. تطبع قبلةً بهدوءٍ ورقّة تثير أعصابها فتعضّ شفتها السفليّة..
وتشدها نحوها.. وبينما يدي إيفا تلفّ خصرها النحيل بأصابعها الطويلة، تهمسُ لها "أرجوكِ... أريدك إيفا"

تستيقظُ رسيل بسبب إصرار دانيا على إيقاظها..
- أيتها المزعجة أريد أن أناااام!

- آااه إيفا أريدك  " تقلدها "

- ماذا؟! هل كنت أتحدث أثناء نومي؟!

- السؤال الأهم.. هل كنت تضاجعين إيفا في حلمك " تنظر بذهولٍ مصطنع"

- يااه ياللإحراج، كانت تقبلني فقط يا ذات النوايا السيئة..

- قبلتك فقط وتقولين لها هكذا؟ أتساءل ماذا ستفعلين إن ضاجعتك إذن..

يحمرّ وجه رسيل خجلاً لترمي بوسادةٍ على وجه دانيا "لا تقولين هاته الكلمة مرة أخرى"

- هيا لنتناول الفطور ثم نبحث عن شقة للإيجار..

- أجل أنتِ محقّة.. هل سألت عابد كم من الوقت سوف تستغرق أوراقنا الرسمية كي يتم السماح لنا بالوصول إلى نيويورك؟

- ربما أسبوع أو شهر كحدّ أقصى.. سنذهب إلى هناك بفيزا سياحيّة ثم نقدم أوراقنا للجامعة ونجد طريقة أخرى للبقاء هناك..

- هيّا إذن..

_____________________

يطرق الباب متلفتاً حوله... لتجيبه أم دانيا من وراء الباب .. تفتح له.. وما إن يدخل حتى ترتمي بحضنه باكية..

لها أنتمي (رواية مثلية)Where stories live. Discover now