وضع أمير يده على ناصيته
_اوبا أنا نسيتها هروحلها حالا
مطت شوق شفتيها
_نسيتها، طيب يا خويا الحقها يلا انجز
_حاضر يا شوق
_خد بالك منها ومن نفسك يا ولا.

هنا تنهد أمير بضيق فهو سيفتقد من كانت تهتم به كثيرا وكأنها أمه الذي هو مفتقد اهتمامها.
_حاضر يا شوق
انهى الاتصال مع شوق وركب سيارته وانطلق للخارج ليبحث عن أيات فوجدها تسير بمفردها في الطريق، وعلى ملامحها آثار الحزن،
فترجل من السيارة ووقف جوارها وهو يقول
_أنا أسف والله، تعالي اتفضلي اركبي.

بدت آيات مترددة لكن كانت ثقتها في شوق كبيرة فوافقت في الركوب معه وركب بالخلف.
ليهتف أمير بعدما استقر بالسيارة
_متزعليش أنا كنت منزعج علشان شوق ماشية فنسيتك والله مش قصدي حاجة.

تنهدت آيات بحزن على شوق أيضا
_أني مش زعلانة منيك، أني كمان زعلانة على الأبلة أوي

_انتي تعرفيها من زمان
_أيوى طبعا أبلة شوق هي اللي مربياني
_اها من بلدياتها يعني، حلو أنا كدا ضمنت أخلاقك عاملة ازاي ما انتي تربية شوق بقا
لم تسمعه آيات جيدا
_بتقول حاجة يا أستاذ
_أيات بالله عليكي كلمة أستاذ دي بتعصبني قولي أمير.

نظرت له آيات بامتعاض
_خلاص أني مش هتحدت من أصله
_لا لا خلاص أستاذ أستاذ رغم اني مش بالعها أبدا، المهم ممكن تحكيلي أكتر عن حياة شوق عندكم في البلد

ابتأست آيات وهي تقول
_غلبانة ووحدانية يا حبة عيني لولا أهل البلد بيحبوها كانت ماتت من الجوع، وخاصة انها كل قرش يجيها بتبخل بيه على نفسها بس مبتبخلش بيه على غيرها أبدا، دايما اللي في بوءها مش ليها ، دايما تقولي اللقمة داي جاية لصاحب نصيبها مش ليا، الله يصلح حالها ويسعدها اتعلمت منها حاجات جميلة كتير اوي، وكان نفسي ربنا يعوضها خير.

قالت آيات ذلك وسقطت دموعها أسفا على ما آلت له أحوال شوق.

ليتنهد أمير بحزن وقال
_أنسة أيات ممكن أطلب منك طلب بس من فضلك متكسفنيش لاني هحتاجه فعلا

_والله على حسب الطلب يا أستاذ
_انا كنت عايز رقمك، علشان لو حبيت أبعت معاكي أي حاجة لشوق ،هكون متأكد انك هتقدري توصليها.

صمتت آيات وبدت وكأنها تفكر فقال أمير
_أرجوك وافقي علشان خاطر شوق
_هوافق بس بشرط الله يكرمك يا أستاذ اوعى تعطي رقمي دون لأي حد، ولا انت تستغل الفرصة وتكلمني كل شوية الله يرضى عنيك أبوي لو عرف هيبهدلني.

_لا اطمني مش هعمل حاجة من دي
_ماشي
__
اما خالد فما إن أخذ أخته من فيلا أولاد غريب، وأصبحت ميار بين يديه مرة أخرى ،فقد كان كمن ردت اليه روحه من جديد.

لاحظ تشبث ميار به ونظرتها الفرحة له بين الفنية والأخرى، لذا قرر وبم أنهم بالخارج أنها يأخذها ويذهبان إلى أي مكان يتناولان الطعام معا فيه، فميار لم تحظى بتلك المتعة من قبل،
فيبدو أن ما حدث قد غير شيئا من تفكيره بشأن أخته فعلا
_ميار ايه رأيك نتغدى مع بعض سوا في مطعم
قفزت ميار بسعادة
_بجد يا خالد، موافقة طبعا
_بجد يا روح خالد، الحمد لله انك بخير يا روحي
_طب فداء  كنت عايزاها معايا وحشتني
امتعض وجه خالد وقال بضيق فهو مستاء مما فعلته لذا قال
_فداء في الفيلا هتنتظرنا هناك لحد ما نرجع
_اوك.

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطWhere stories live. Discover now