الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

ثم تابع حديثه وهو يقول إليه بجدية

= لقد أخبرك الطبيب انها اصبحت بخير والامر ليس خطير وقد فعلت الواجب وزياده هي لنرحل الآن..

لم يهتز لادم جفن وهو يخبره بجمود

= لم ارحل قبل أن اراها بالاول.. انتظرني هنا قليلا أو ارحل افضل لك زين.

❈-❈-❈

واخيرًا بدأت اليزابيث تستعيد وعيها رويدًا رويدًا و إستيقظت مستشعرة بألم فظيع بكامل جسدها، ضرب ضوء قوي جعلها تغلق عيناها مرة اخرى بانزعاج واضح وعادت لتفتحها مرة اخرى ببطء وبدأت الرؤية المشوشة تتضح امامها شيءً فشيء ولكن حتى الان هناك نقطة مفقودة؟ لتجد شخص لا تعرفه يقف جوار الفراش كما هو منذ أن دخل منتظرًا استيقاظها ولكن تلقائيًا حاولت ان تنهض ببطء متأوهة ثم قالت 

= من انت؟ وماذا تفعل جواري

عقد حاجبيه قليلا شاعراً ان وجهها مألوف وقد راها من قبل لكن لم يتذكر اين؟ فملامح وجهها لم توضح كامله بسبب بعض الكدمات التي تسبب بها ليام، ولم ينطق سوى بكلمة واحدة هادئة

=انتظرك حتي ان تستعيدي وعيك

نظرت إليه بدهشة من حديثه ولم تفهم ماذا يريد؟
ثم قال آدم متسائلا بلهفه لم يستطع اخفاءها

= هل تشعرين بالم؟ تريدين ان اطلب الطبيب لياتي ليفحصك؟

جزت اليزابيث علي أسنانها بعنف و صرخت فيه بانفعال حاد رغم المها

= من انت؟ و ما الذي تريده مني؟ واين انا؟ وكيف اتيت الى هنا؟

ومع كل هذه التساؤلات ظل هو هادئ! ثم ثواني ووجدت اليزابيث ادم يقترب منها هامس برقة

= اهدئي لما غاضبه هكذا؟ انا لن اؤذيكٍ على العكس انا الشخص الذي انقذك من ذلك الرجل الذي كان يضربك دون رحمة و احضرتك الى المشفى.. بالمناسبه لماذا كان يضربك بوحشيه هكذا؟ هل كأن يريد ان يجبرك على شيء دون موافقتك ؟.

وقال هذه الكلمات الاخيره في شك بفضول شديد؟ بينما هي صمتت لحظه ثم رسمت ابتسامة غريبة على شفتها وهي تهمس له بصوت جامد

= قلت من قبل إنك ساعدتني وأحضرتني إلى هنا ، وأشكرك على لطفك ، لكن لماذا ما زلت هنا ولم تغادر ، أو كنت تنتظر المقابل؟

رفـع كتفاه بعدم فهم وهو يرد بتلقائية

= عفوا لم افهم ما تقولين؟ لقد ساعدتك لأن هذا الصحيح، انتٍ كنتي بحاجه الى مساعدة ، وكان يجب أن أساعدك. لم أكن أنوي أن أتوقع منك أي شيء في المقابل.

ابتسمت اليزابيث بسخرية مريرة لتلمع دموعها بين عينها بمرارة وهي تقول له بنبرة تجعل قلبها متحجرًا بأنين مكتوم

= حقا؟ وهل يوجد شخص في هذه الحياه يساعد احد بدون مقابل و بالمجان؟ 

صمت آدم وهو شارد في دموعها الحزينه و وجهها الشاحب و روحها المتالمة.. ليردف بنبرة شاردة

وصمة عار (كاملة) لـ خديجه السيدWhere stories live. Discover now