٢٧. هل لمحتُ ابتسامةَ المُحيط؟

Start from the beginning
                                    

لم أفهم عن ماذا يتحدثون و لكن لمحتُ ماتيو يوجه نظراتِ استئذانٍ نحو ثيوس ليومئ ثيوس برأسه مُوافقًا فشعرتُ أنَّهما يُخفيانِ أمرًا عني

"تايهيونغ، قالت السيدةُ أنها ستغسل ثيابك لذلك سنذهب لمنزلها"

هل أنت تعرفها؟
همستُ له بعدم ارتياح فضَحِكَ ماتيو قائلًا:

"لا تقلق نحنُ لسنا بفرنسا"

ماذا تقصد؟

تجاهل سُؤالي و سحب ذراعي لنتبع السيدة نحو منزلها

البائعون مُنتشرونُ بكل مكانٍ تقريبًا، منهُم من يبيعُ الخُضار و منهم من يبيع المراوح الورقية و منهم من يبيع مماشط الشَّعر و غيرهم الكثير..

و ها نحنُ نقِفُ أمامَ منزلٍ صغير لتستقبلنا به المرأةُ بكُلِّ ترحيب، كم هُم أُناسٌ طَيِّبون

أردتُ أن أدخل و لكن ماتيو أوقفني لكي يُخبرني أمرًا فنطقَ و هُو يُمسك بذراعي:

"لا تنسى أن تخلع أحذيتك هُنا قبل أن تدخُل"

أهُو أمرٌ ضروريٌّ هُنا؟

"في العادةِ أجل"

حسنًا إذًا..

خلعتُ أحذيتي كما طلب منّي جونغكوك لأدخُل و أرى أنَّ غالبيةَ المنزل مصنوعٌ من الخشب، و لكنه بسيطٌ و أنيق و هُنالك رائحةٌ جميلةٌ تصدرُ من مكانٍ ما و على ما يبدو أنَّ ماتيو قد انتبه عليَّ و أنا أُحاول استنشاق الرَّائحةِ فقال:

"إنَّها رائحةُ البخور"

بخور؟

"إنّه عبارة عن أعواد قابلة للإشتعال و يصدر منها دُخانٌ ذو رائحةٍ زكية"

هذا رائع..

"والدك كان يستخدمها بِفرنسا"

أحقًا؟
قلتُ مُتعجِبًا فأنا لا أذكُر ذلك..

جاءت السيّدةُ نحوي و هي تقول شيئًا و في يدها رداءٌ يبدو و كأنه رداءٌ تقليديّ:

رَسائِل غونزاليس|TKWhere stories live. Discover now