"1"

4.7K 76 3
                                    

*Lisa*
امي :
' هيا عزيزتي ،نضج الطعام '
'امهليني دقائق ، سأنتهي قريبا '
امي :
' تناولي طعامك ومن ثمة عودي لحل فروضك الدراسيه '
اردفت وانا اكتب
' لا استطيع '
امي :
' لن أكل اذا '
نضرت نحوها بعبوس
' ارجوك امي '
امي :
' هيا اذا '
تنهدت بعمق ونهضت
سحبت كرسي وجلست معها
القيت نضره على الطعام
اتسعت عيناي بسعادة
' اوووه ، 'الباد تاي' طعامي المفضل '
امي :
'اجل اعددتها من اجلك '
' احبك امي '
امي :
' وانا ايضا '
امي :
' ماهي اخبار الجامعه '
اجبتها وانا احشو الطعام في فمي
'امم .. انها جيده لحد ما '
اكملت بتناول طعامي ،انهيت نصف صحني
علئ عكس والدتي مازالت تنضر الي فقط
توقفت عن تناول الطعام بسؤالها
' ماذا حدث ؟'
امي :
' لاشيء عزيزتي ،اكملي طعامك '
' لما لا تأكلين ، وايضا وجهك يبدو شاحباً '
امي :
' لا تقلقي ،انا بخير '
اجبتها بأنزعاج
' امي ..انا لم اعد صغيره '
امي :
' مهما كبرت ستبقين طفلتي '
' اميي!! '
امي بأبتسامه :
'ماذا ؟'
' انا لست صغيره ، اخبريني مالذي يحزنك ؟'
امي :
' انا بخير ليسا ، مابك ؟ '
'حسنا '
حركت الصحن امامها وبدأت بتحريك عيدان الطعام عليه
امي :
'ما اخبار استاذتك ؟'
عقدت حاجبي بعدم فهم
' من هي ؟'
امي :
' تلك ماكان اسمها ؟ ، روز ؟'
قلبت عيناي بملل
' بارك روزان '
امي :
' اجل هي '
' اكرهها '
امي :
' لماذا ؟، هل تسيئ لك ؟ '
' لا ،لكنني لا احبها ،لانها ممله '
امي :
' انها فتاة طيبه '
' هل هي قريبتك ؟'
امي :
' لا ،عملت مع والدتها في المؤسسة لمدة طويله
والدتها أمرآءة محترمه ،في احد الايام دعتنا للعشاء
وذهبت معهم هناك قابلت روزان ،واخبرتني انها تدرس علم الكيمياء في قسمك وعندما اخبرتها بأسمك كانت تعرفك '
اؤمأت لوالدتي بتفهم
' لهذا هي تنظر الي بغرابه!'
امي :
' ربما '
'انها صغيره ،كيف اصبحت استاذه ؟'
امي :
' اجل انها صغيرة لكنها كانت ذكيه جدا ،اخبرتني والدتها انها كانت تدرس مرحلتين في سنه واحده ،لهذا توضفت وهي صغيره '
واو كم عانت لتصبح استاذه
' اوة ،تبدو ذكيه '
امي:
' اجل ،انها كذالك '
انتهيت من الطعام ونهضت لغسل يداي
ومن ثمة عدت لحل فروضي الدراسيه
سمعت صوت والدتي وهي تسعل بقوة
نهضت ،ركضت بهلع
' ماذا حدث ؟'
احضرت بعض المياه
' اشربِ الماء '
اخذت الكأس وشربت المياه
' امي ،لنذهب الى المستشفى '
امي :
' لا داعي لذالك انا بخير '
' امي هل هنالك شيء تخفيه عني ؟ '
امي :
' مالذي تتحدثين عنه ،انا بخير '
' اين العم ماركو ؟'
امي :
' اخبرتك مراراً وتكراراً ان تناديه ابي '
' اسفه ،لا استطيع '
امي :
' انه في العمل '
' لم اره منذ يومين '
امي :
' يأتي للمنزل متأخر ويخرج قبل شروق الشمس '
' حسناً '
امي :
' غداً بعد عودتك من الجامعه سنذهب لمنزل جدتك '
' اللعنه اكره ذالك '
امي :
' ليسا لا تتحدثي هكذا '
' امي انهم مملون للغايه وايضا تلك ابنة الخال كيمي اكره التحدث معها تستمر بالتحدث والتفاخر عن كيف درست الجامعه في استراليا وامور تافه تماماً مثلها '
امي:
' لا تتحدثي هكذا عزيزتي ،انها لطيفه معك '
' حسنا اسفه '
امي :
' لا عليك ,اذهبي لانهاء فروضك واخلدي الى النوم '
لا اود تركها بمفردها ،لكن ما بيدي حيله
'حسنا ،اعتنِ بنفسك جيداً وان احتجت لاي شيء ناديني فقط '
امي :
' حسناً ،بالتوفيق عزيزتي '
طبعت قبله على خدها وعدت لغرفتي
بقيت ادرس لفتره طويله
رفعت رأسي لارى الساعه
اوه ١:٢٣ بعد منتصف الليل
اخذت هاتفي وبدأت اتفقد مواقع التواصل الاجتماعي
لا شيء مثير للاهتمام
سمعت صوت الباب يغلق بقوة وخطوات ثقيله مزعجه
يبدو ان زوج والدتي قد عاد
لم اهتم اغلقت هاتفي واغمضت عيناي
لم انم فقط اغلقتهم
سمعت صوت شيء ما يرتطم بالحائط بقوة
الصوت قادم من غرفة والدتي
ربما هو اسقط شيء ما
مجدداً الصوت لكن بقوة اكبر
وصوت تذمره اللعين يتعالئ
ومن ثمة صوت والدتي
' توقف عن هذا ارجوك ،ليسا نائمه '
صوته البغيض:
' اللعنه عليك وعلى ابنتك '
نهضت من الفراش وتوجهت لغرفه والدتي
وقفت عند الباب، اتضح لي انه ثمل ، كان يتشاجر مع
والدتي لذا لم يلاحضوا وجودي
' توقف عن الهراء قبل ان اقطع لسانك '
الفتت الي والدتي وهي تحاول جعل الامر بسيط
امي وهي تمسح دموعها :
' عزيزتي اذهبي لغرفتك واخلدي الى النوم، نحن نتحدث فقط '
بقيت احدق بها بصدمه
كانت عليه بعض الكدمات
' امي هذا اللعين قام بضربك؟'
امي :
'لا.. '
قاطعها
زوج والدتي:
' اذهبي لغرفتك ايتها الصغيره '
' الزم حدودك، وتحدث معي بشكل محترم '
امي:
' ارجوك ليسا اذهبي من هنا '
' لكن.... '
قاطعتني
امي بصوت شبه مرتفع :
' قلت لك اذهبي '
' مستحيل، لن اتركك مع هذا الحثاله '
امي بصوت مرتفع:
' قلت غادري '
نضرت نحوها بستياء وحزن
' حسنا، سأذهب '
دخلت غرفتي واشعر بالضيق الشديد
اود قتله
من هو ليعامل والدتي بهذه الطريقه وايضا كيف استطاعت والدتي الصراخ علي امام ذالك اللعين
ذهبت لاخذ الصوره الموجوه على المنضده بجوار سريري، الصوره كانت تجمعني بوالدي
عانقتها وبكيت بحرقه
وصوت الارتطام بالحائط يستمر
' اخبرني ابي، ماذا افعل؟، انا في حيره حقاً '
بقيت اعانق الصوره واغمضت عيناي
.........
انقطع صوت الضرب على الحائط
فجأة
بدأت والدتي بالصراخ بقوة
انها تستنجد
نهضت بسرعة الى غرفتها
فتحت الباب بقوة لاجد والدتي تنزف والذالك اللعين يستمر بصفعها، حتى انقطع صوتها
ركضت نحوه وقمت بلكمه عدة لكمات
لكن لا جدوى كان اقوى مني بكثير
لكمني في وجهي بقوة شعرت ان الارض بدأت بالاهتزاز
بحركه سريعه اخذت زجاجه الخمر من الارض وقمت بضربه بقوة على رأسه
عدت لوالدتي حاولت حملها
ونجحت في ذالك بصعوبه
وضعتها في السياره وذهبت لاحضار مفاتيح السياره
اشعر بسائل دافئ ينزل على خدي
ركبت السياره وقدت بسرعه متجه للمستشفى
،،
كانت السياره ملك لوالدي وكان يحبها كثيرا
حاولت والدتي اقناعي ان تقوم ببيعها لكنني رفضت وبشده، ابقيتها ك تذكار لوالدي
انا ادين لوالدي بالكثير
،،
نضرت نحو والدتي المغمى عليها بجانبي
' ارجوك حبيبتي اصمدي قليلاً سنصل '
تحسست وجهي بيدي ثم نضرت اليها
حيث كانت مليئه بالدماء
اشعر بألم شديد في فكي
.....
وصلت المستشفى
ترجلت بسرعه واخذت والدتي من السياره
دخلت المستشفى وانا احملها
وانادي الممرضين
احضر احدهم سرير وقمت بوضع والدتي عليه
واخذها لغرفه الطوارئ
.....
بقيت اسير في الممر ذهاباً وإياباً وانا افكر في حالة والدتي ،
تقدم رجل نحوي
الرجل :
' هل المريضه والدتك؟ '
' اجل '
الرجل :
' انا محقق المستشفى ،اود التحقيق فيما حدث من فضلك '
' اجل لما لا '
الرجل :
' تفضلي معي لغرفه التحقيق '
ذهبت معه لغرفه تحتوي على طاوله وكرسيان
جلست على احدهم وهو جلس امامي
الرجل :
' ماذا حدث بالضبط ؟ '
~اخبرته بما حدث بالحرف الواحد~
' هذا كل شيء '
الرجل :
' شكراً لك ،يمكنك الذهاب '
' عفواً '
تركته وخرجت
بقيت انتضر خروج احد من غرفه والدتي
لم اجلس على مقاعد الانتضار ابدا بقيت اسير في الممر فقط
ما كان يشغل تفكيري وضع والدتي فقط
.....
واخيراً خرج الطبيب من غرفه والدتي
' ماذا حدث حضرة الطبيب ؟ '
الطبيب :
' الاصابه بليغه تحتاج للعنايه المركزه لفتره وجيزه '
' هل ستبقى هنا لمده اطول ؟ '
الطبيب :
' والدتك وضعها حرج للغايه لا يمكننا اخرجها من العنايه المركزه'
' هل استطيع رؤيتها ؟ '
الطبيب :
' ليس الان ،عندما يحين الوقت سأخبرك بذالك بنفسي '
' حسنا شكراً لك '
الطبيب :
' عفواً هذا واجبي '
انصرف وبقيت انتضر الاذن للدخول و رؤية والدتي
مرت احدى الممرضات
بقيت تحدق بي بغرابه ثم اردفت بتردد
الممرضه :
' هنالك بعض الدماء على وجهك ،هل انتِ بخير ؟'
انتهى البارت

مالذي جاء بك مجدداً || CHALISAWhere stories live. Discover now