12

3.9K 203 24
                                    


♡ . . قِـراءة ممتِعـة . . ♡

.............

كَانَت تركـض مُنْذ دَخَلَت إلَى تِلْكَ الفـيلا تُحَاوِل إخْفَاء وَجْـهِهَا البَاكِي بِكَفِّهَا حَتَّى أَوْشَكْت عَلَى الْوُصُـولِ إلَى غُرْفَتِـهَا .

هاتـفها لاَ يَكُفُّ عَنْ الرنين و بِالطَّبْع نامجون هُوَ الْفَـاعِلُ . . .
لاَ يَكُفُّ عَنْ الِاتِّـصَالِ بِهَا يُحَاوِل شَرْح الْمَـوْقِف لَهَا .

دَفَعْـت بَاب غُرْفَتِهَا بِعُنْف و اِرْتَمَت عَلَى سَرِيـرُهَا تَبْكِي بِحَـرْقة ، قَلْبُهَا يُؤْلِـمُهَا بِشِدَّة .

كَيْف يَقُوم بخـيانتها بهاته الْبَسَاطَة كَيْف كَـسْر قَلْبُهَا بِكُلّ سُهُولَة هَكَـذَا ؟
بَيْنَـمَا هِيَ كَانَتْ صَـادِقَةً مَعَهُ هُوَ كَذِبٌ عَلَيْهَا فِي الْمُقَابِلِ و كَان يُقَـابِل إحْدَاهُـنّ .
تُشْعِر بِالْأَلَم فِي قَـلْبِهَا حَقًّا ! !
لن تُسـامِحه أبدًا على هَذا .

. . . . .

" آنـستي . . . . انستي ! "

استفاقت بذعـر و نَظَرْت لارجاء الـغُرْفَة الْمُظْلِمَة ثُمّ تَـنَهَّدْت بِتَعَب عِنْدَمَا أَدْرَكْـت إنَّهَا مُجَرَّدٌ خَادِمَة كَانَت تُـحَاوِل ايقاظها .

" أَنَّهُ وَقْتُ الْعِـشَاءِ لَقَد طَلَبَتْ مِنْك الـسَّيِّدَة جيون النُّـزُول لِلْأَسْفَل مَع الـسَّيِّد "

" شُـكْرًا لَك عَلَى ايقاضي سأتـجهز و أَنْزَل "
قَالَت بِهُدُوء جَاعِـلَة مِن الْخَادِمَة تُومـأ و تَذْهَب بَعِـيدًا خارج الغُرفة .

نَظَرْت لَسَّـاعَةٌ الْهَاتِف و هِي بِالْفِـعْل تُشِيرُ للسَّاعَةُ السَّـابِعَة زَوَالًا .

هَل نِـمَت كُلُّ هَذَا الْوَقْـتِ ؟
هَذَا مَا فَكَّرْت بِه لحظتها ثُمَّ هِيَ أَسْـرَعَت لِلْمَرْآة تُـحَاوِل تَعْدِيل شَكْلِهَا لَكِنَّهَا انصـدمت بِشِدَّة مِن عُيُونُهَا المحمرة و الْمُنْتَفِخَة أَثَر بُكَائِهَا الطَّـوِيل .

" أَوْه لَا ! ! لَيْـس الْآنَ لَا "
قَالَت و ركضت إلَى الْحَمَّامِ تُغْسَل وَجْهِهَا بِمِيَاه بَارِدَة لَكِـنَّ ذَلِكَ لَمْ يُجْـدِي نَفْعًا .

لَقَد تَأَخَّر الْوَقْـت بِالْفِعْل . . . .
هِي وضِعَت بَعْض مساحيق التَّجْـمِيل تُخْفِي الِاحْمِـرَارِ عَلَى عُيُونُهَا و أَرْنَبَة أَنْفِهَا و أُنْزِلَت خَصَلَات شَـعْرِهَا الْإِمَامِيَّة تُحَـاوِل إخْفَاء وَجْـهِهَا .

DISABILITY || إعَـــــاقــة || JJKWhere stories live. Discover now