_ممم ماشي انا اكده عرفت هبدأ بمين.. شكرا يا عمنا

_انتي رايحة فين
_ايه .. اني هنه رئيسة الخدم زي ما بيقولوا او مديرة الفيلا مش هتفرق المسميات فسيبني امارس عملي.

_خايف يحصلك اي مشكلة مش هيتهاونوا ابدا
_يا بونا ما تقلقشي هيحصل ايه اكتر من اللي اني فيه.. كمل شغلك انت ومتشلش همي
__
صعدت إلى الأعلى وقد قررت أن تبدأ بغرفة مهند وهي في شوق كبير لمعرفة فحوى تلك الغرفة ولماذا اختارها بعيدة عن غرف إخوته 

دلفت لداخل الغرفة لتجدها بلون هادىء ... منظمة زيادة عن الحد.. تبعث في النفس الراحة، بعكس ما توقعت هي... ظنته شخص مهمل كما هي طباعه التي تظهر أمامها.. لكنها ها هي تكتشف جزء جديدا من شخصية أخيها ...راقتها تلك الغرفة الهادئة عدا فقط تلك الصور المعلقة على الحائط لبعض النساء التي يسمونها نجمات السينما وبعض الصور الخاصة لمهند
اقتربت من الصور وهم بانتزاعها وهي تقول
_ يا وجعة مربربة معلق صور في اوضتك علشان تمنع دخول الملايكة يا واد ابوي.. هو انت ناقص شيطاين يا خوي.

مدت يدها لتنزع احدى الصور لكنها تداركت نفسها
_ ايه اللي اني بعمله ديه... كدا مهند هيعرف اني دخلت اوضته وتبقى وجعتي مطينة بطين
بدأت تتفحص الغرفة لتكتشفها ومن ثم اقتربت من مكتب في منتصف الغرفة الكبيرة وقالت
_ معلش يا مهند يا خوي أني عارفة ان اللي بعمله دوك مش صح اني افتش في حاچتك أو اتدخل في خصوصياتك بس أني غرضي خير... اني بعمل اكده علشان أعرف أقف عند نقطة معينة ادخلك منيها أهو لعل وعسى.

بدأت تتفحص محتويات المكتب بهدوء وعناية فلم يجد شيئا مهما  فكرت في ترك ذلك المكتب والتوجه لذلك الرف الزجاجي الموجود اعلى المكتب ...لكن لفت نظرها مذكرة ما كمثل النوتة الشخصية موضوعة أسفل مجموعة كبيرة من الاوراق ويبدو عليها أنها قديمة تخصه وهو صغير، فهي عرفت ذلك من ذلك الخط الذي دون به اسمه عليها ، فأمسكتها بين يدها وهي تقول
_ ممم بتكتب مذكراتك يا مهند ممم اني كل مرة بكتشف حاچة چديدة في شخصيتك... حيث كدا بقا اسمحلي أتطفل عليها وربنا يستر ومتكتشفش دوني.

أمسكت بالمذكرة وجسلت إلى إحدى الكراسي وهي تقول
_ خليني اكتشف اخويا الصغير كان بيفكر ازاي

بدأت بأول صفحة والتي كتب فيها مهند اسمه وعمره ١٣ سنة وهوايته الرسم
_ ممم بتحب الرسم چميل ، بس الظاهر ان ديه كان زمان، لأني مشفتش ولا لوحة ولا رسمة إهنه خالص... يا ترى إيه اللي خلاك تتخلى عن هوايتك.

بدأت تقلب الصفحات والتي كانت عن رسومات بسيطة بدأت تصبح أحلى وأكثر مهارة شيئا فشيئا
_اممم رسمك چميل ماشاء الله
وعندما قامت بقلب الصفحة وجدت كلمة شدتها لقراءة ما بعدها
"أسوء يوم في حياتي... أنا اسمي مهند وبحب ماما وبابا جدا وبالاخص ماما.. بحبها أوي لكنها مش شايفاني خالص مش شايفة حد مننا.. لا انا ولا اخواتي... صحيح بتهتم بينا وبمظهرنا ولبسنا... لكن نفسي تضمني.. نفسي تسألني عامل ايه ومحتاج إيه... نفسي تحسسني انها معايا مش مشغولة عني.. ماما جنبي بس بعيدة اوي.. نفسي أحس بدفىء الأمان اللي مفتقده في ضمة حب منها...نفسي أحس انها بتشاركني اهتماماتي... كل مرة اوريها فيها رسوماتي تقولي اكسلانت وجود وهي مبصتش فيها اصلا وأنا متأكد من ده... وعلشان اتأكد جيت النهاردة ومسكت اسكتش فاضى وقلتلها ماما ممكن تشوفي رسوماتي
قالت
_ماشي يا مهند سيبها هنا وانا هشوفها... هخلص مكالمة مع صاحبتي
سبتها وروحت عل اوضتي وبعد شوية جيتلها تاني أسألها هي كانت بتحط مانيكير في صوباع رجليها
_ها يا ماما ايه رايك
وانا متأكد انها حتى مقربتش من الاسكتش
قالت
_تحفة اوي يا نودي .. بس ياريت تهتم لمذاكرة أكتر أنا عايزاك أشطر واحد يا حبيبي

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطWhere stories live. Discover now