لطمة شديدة نزلت على خدها الرقيق الأبيض لتصرخ هي على إثرها، فتفيق قليلا من سكرها، لتأتي الدادة سريعا وتقف حائلا بينه وبين ميار

_ااا.. خالد بيه ايه اللي حضرتك عملته ده... ددد....

هدر خالد بعصبية مفطرة
_ايه عملت ايه الانسة المبجلة جايبها من كباريه تصوري، لولا ان السواق قالي ولحقتها بسرعة الله أعلم ايه اللي كان ممكن يحصل أكتر والانسة مش في وعيها، كنتي عايزاني استنى يا دادة لما تجيبلي وتجيب لنفسها مصيبة يا دادة ؟؟

هتفت ميار ساخرة وما زالت رأسها تذهب وتجىء بغير تحكم فيها من شدة الخدر الذي أصابها
_ما انت بتعمل أفظع من كدا، هي يعني جت عليا... ولا انت مفكر يا خالد اني نايمة على وداني ومش عارفة بعمايلك... ولا انت عايز تحلل لنفسك وتحرمه عليا أنا... الحرام والحلال بيّن يا خالد ولو حرام عليا يبقى حرام عليك انت كمان

قالت ذلك ثم سقطت على الريكة بتعب وغطت في نوم عميق.

ليحملها خالد إلى غرفتها ويضعها على فراشها ومن ثم يدثرها جيدا، وبعدها قال للدادة بلهجة آمرة وحزن ملأ قلبه

_ميااار ممنوع من النهاردة تخطى عتبة اوضتها يا دادة... ولو ده حصل في يوم من الايام هيكون عقابك انتي وهي عسير.

فاق خالد من شروده ودمعاته تهبط على وجنته، بشجن شديد وأسف على أخته.. ظنت الدادة أن جروح يده تؤلمه لهذا يبكي بصمت وهي لا تعلم أن قلبه يصرخ وجعا
_أجيبلك مسكن يابني.

نظر تجاهها وحرك  رأسه بالنفي، ومن ثم نهض من مكانه وقال وعينه على اخته

_عينك عليها يا دادة وبعد كدا الأكل والسوايل في أي نوع تاني غير الازاز ممنوع الازاز يدخل اوضتها بأي شكل من الأشكال...اقولك خليكي مقيمة معاها اربعة وعشرين ساعة يا دادة هنا، متسبيهاش لحظة

_حاضر يا خالد بيه،مش هخليها تغفل عن عيني اطمن.

القى خالد نظرة بائسة أخيرة على أخته وانطلق خارجا وما إن خرجت من غرفة أخته حتى نظر في ساعة يده، ليجده أنه الموعد الذي حدده لعزت لمقابلته وتنفيذ خطتته التالية.

___

هتفت بفرحة وهي تضع الهاتف على أذنها
_شوق متعرفيش مكالمتك دي جت في وقتها ازاي... انا فعلا كنت محتاجة حد زيك في الوقت ده
_القلوب عند بعضيها ياحبيبتي.. مش عارفة حسيت إني عايزة أكلمك واسمع صوتك أطمن عليكي... انتي كويسه يا فداء

_بصراحة يا شوق ومش هخبي عليكي لا... انا قلبي انفتحلك جدا.. رغم اننا منعرفش بعض غير النهاردة ورغم اننا منعرفش عن بعض حاجة بس حاسة بالارتياح ليكي اوي انا تعبانة

_مالك يا فداء فضفضي... يمكن الفضفضة لحد غريب بعيد عنينكي يريحك شوية ... فيكي ايه

_بابا يا شوق مبهدل حاله وتعابني معاه، انا تعبت جدا يا شوق، مبقتش قادرة اتحمل

شـــوق.... حصري على الواتباد فقطWhere stories live. Discover now