٢٦. أتيتُ و معي وَهج الخريف.

Start from the beginning
                                    

"ما الجُزء المُفضل لك من منظرِ البحر؟"

همم، رُبما زُرقة السَّماءِ المُنعكسة عليه

"لكن اللَّيل قد حلَّ بالفعل، لا أرى الزُّرقة"

تمعن جيِّدًا..

"ما دُمت ترى الزُّرقة فقط، فلن تتمكن من معرفة لونِ الظلام، انظر جيّدًا و فكر ألف مرةٍ قبل أن تحكُم على الشيء"

هل تقصد أنَّ البحر عالمٌ موحشٌ بالحقيقة؟

"و بل أكثر من ذلك"

منظره جميلٌ رُغم ذلك..

"رُبما خارجيًا فقط.. ألم تُفكر بأنَّ هذه الزُّرقة قد تمنحه مشهدًا كئيبًا؟"

كيف ذلك؟أوليس الأسود هُو ما يرمزلذلك؟

"و بل القسوة و الموت هُما ما يرمزان للأسود أكثر مِن ذلك، ماءُ البحرِ بطبيعته لا لون له لذلك هُو غامضٌ من حيث الشُّعور و ما إلى ذلك، لكن زُرقة السَّماءِ قد منحته وصفًا مُزيفًا، ألا و هُو: بحرٌ حزينٌ و مُكتئب.."

أأنت مُكتئبٌ أيُّها البحر؟ ماذا عن أعماقك؟ لابدّ من أنّه يُعاني حقًا

"هُو كذلك.."

أتكره البحر؟

"أُحِبُ عينيك"

أنا أتحدّث عن البحر الآن..

رَسائِل غونزاليس|TKWhere stories live. Discover now