الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

..

دلف الى فيلته ليتجه الى الاعلى حيث تقع غرفته..
دلف للمرحاض ليأخذ حماما دافئا ثم قام بتغيير ملابسه ليجلس فوق الفراش بأرهاق فهو ارهق حاله طوال اليومين الماضيين بالعمل ليتجنب التفكير بهاا وبالامر..
توجه للاسفل حيث يوجد المطبخ ليخرج زجاجة مياه و يرتشف منها القليل ثم يضعها ليلفت انتباهه حقيبه صغيره بها بعض الادويه و بجانبها كارت صغير..
امسك بالكارت ليجده صورة سونار لطفل ليعلم انها قد ذهبت الى المشفى..
شعر بالضيق الشديد ليصعد الى غرفتها ويدلف دون ان يطرق الباب..
كانت تقوم بتغيير ملابسها لقميص مريح في هذه اللحظه الذي دلف بها لتشهق بصدمه وتنزل القميص ليغطي جسدها سريعا بينما هو لم يبالي ليقترب منها ويسحبها من معصمها بغضب قائلا
"انتي روحتي المستشفى النهارده؟"
نظرت له بتألم من امساكه لمعصمها بقسوه لتردف بثبات "ايوا روحت.."
شعر بالغضب الشديد ليردف بصراخ
"روحتي تعملي ايههه.. انا قولتلك الطفل ده هينزل يعني هينزل.. مش هتخليه"
اردفت مريم بصراخ ونفاذ صبر
"لا هخليهه ومش هنزله ، لانه ده ابني و حته مني.. مش هستغنى عنه ولا هتخلص منه بأي طريقه انت فاهمني ؟.. عايز تطلقني طلقني.. عايز تقول لاهلي وتفضحني اعملها.. بس اناا مش هنزله يا فارس"
ثم نفضت يده الممسكه بيدها بحده لينظر لها بصدمه ويردف "انتي اسوء واحده شوفتها في حياتي "
ثم اردف بحده والغضب قد اعماه كليا
"انتي يا مريم مش بتفكري غير في نفسك وبس.. عماله تأذي كل اللي حواليكي وبس.. مفكرتيش في اهلك ولا اخواتك ولا شكلهم هيبقا عامل ازاي ولا رد فعلهم لما يعرفوا انك اتجوزتي واحد عرفي وحامل منه.. مفكرتيش فيا ولا في شكلي لما يعرفوا انك حامل من واحد تاني.. مفكرتيش في حبي ليكي اللي عمرك.. عمرك ما هتلاقي زيه.. انتي انانيه يا مريم.. "
ثم اردف بضيق شديد
"وانا ندمان اني حبيت واحده زيك.."
ثم تركها وذهب
لتسقط بجسدها فوق الارضيه بصدمه من حديثه.. تشعر بالاختناق الشديد وعدم قدرتها على التقاط انفاسها..
وضعت يدها فوق صدرهاا تحاول السيطره على حالها و استيعاب ما قاله لها من ثواني..
سقطت دموعها الحاره وهي تراجع حديثه السام في عقلها
" انتي انانيه.. انتي مفكرتيش غير في نفسك.. انا ندمان اني حبيتك"
كانت هذه الكلمات تصدع في اذنيها و تشعرها بحاجتها الشديده للصراخ و اخراج ما بداخلهاا..
هي نادمه عما فعلت واخبرته بذلك.. هي ارتكتب خطأ كبير للغايه ولكن قلبها تحطم ايضا وتركها حبيبها بعدما استخف بقاا وخدعها بلا اي حق ..
ثم تكتشف انها تحمل في احشائها طفل منه لتشعر بالقهر والوحده اكثر واكثر..
ثم.. ثم تتزوج بفارس لتعلم انه يحبها !
اكان يحبهاا كما يقول !
ظلت تبكي بشده وهي تتأوه من شدة تألمها بما حل بهاا.. بما اوقعت به حالها والان لا تستطيع اخراجها..
لما لا يشعر احد بتألمهااا..
لما لا يفكر بهاا احد..
تركها مصطفى والان تركها فارس بعدما اهانها واخبرها انها اسوأ شخص بالعالم !
أه منك يا مريم وبما حل بكي..

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now