الفصل السادس عشر

Start from the beginning
                                    

وصلا الى فيلته ليهبط كلاهما ويدلف للداخل..
دلف فارس ليجلس فوق الاريكه بالصالون بأرهاق ويردف ببرود
"في اوض فوق كتير اختاري اللي تعجبك.."
لم تنظر له حتى لتصعد للاعلى بهدوء وتختار أحدي الغرف لتضع حقيبتها جانبا وتتجه الى المرحاض..
خلعت ثيابها بالكامل لتستلقي في حوض الاستحمام بأرهاق وهي ترجع رأسها للخلف تحاول الاسترخاء..

كان فارس بالاسفل يشعر بالتعب الشديد وأن رأسه سوف ينفجر من كثرة التفكير والارهاق..
فهي حقا ارهقته بالكامل.. كان سيعفو عنهاا في ذلك اليوم وسيضمها اليه لينسى كلاهما و كل ما حدث ولكن خبر حملها صدمه للغايه..
لم يستطع تقبل الامر حقا..
فكرة انها تحمل في احشائها طفلا من رجل اخر تزعجه للغايه.. بل تقتله..
نهض ليتجه للاعلى حيث غرفته..
ليدلف الى مرحاضه لينعم بحمام بارد يهدأ نار قلبه..

..

في الصباح

"بقولك انا في مشكله كبيره اوي يا عمر.. محدش غيرك هيعرف يحلهالي" كان ذلك صوت نادين عبر الهاتف ليشعر عمر بالضيق فهو لا يرغب في رؤيتها مره اخرى..
اردف بجديه  "قولتلك يا نادين مش هينفع نتقابل"
"صدقني يا عمر.. انا عايزاك تساعدني بجد" كان ذلك صوتها الباكي وهي تترجاه لمقابلتها ليتنهد ويردف
"عايزه ايه؟"
اردفت سريعا
"نتقابل في كفايه *** كمان ساعه كويس؟"
تنهد بحنق ليردف "تمام.." ثم يغلق الهاتف..
هو يعلم انه لا يجب ان يعاود مقابلتها ولكنها تخبره انها في مأزق كبير وتريد مساعدته..
سيذهب فقط لمعرفة ماذا تريد..

دلف لتغيير ثيابه لتدلف جميله في هذا الوقت باحثه عنه لتجده يخرج من الغرفه وهو يرتب خصلاته بيده لتقترب منه وتردف متسائله "عمر انت نازل؟"
اومأ قائلا "ايوا.. عندي شويه شغل هخلصه واجي.."
اقتربت منه لتردف بأبتسامه هادئه
"ممكن اطلب منك طلب ؟"
نظر اليها بحب واردف 
"طلب بس.. انتي تطلبي اللي انتي عايزاه"
اتسعت ابتسامتها لتردف
"كنت عايزه اروح مع عائشه المستشفى .. قالتلي هقضي معاها اليوم "
نظر اليها لثواني ثم اردف
"طب هي رايحه تشتغل.. هتقعدي تعملي ايه هناك"
عبست قليلا لتردف "قالتلي هتروح تظبط كام حاجه فالشغل وهتفرجني على مكتبها.. عشان خاطري يا عمر وافق انا زهقانه اوي من قعدة البيت.. "
ابتسم بهدوء ليقترب يقبلها بحب ثم يبتعد قائلا
"خلاص روحي بس متتأخروش.."
ابتسمت بسعاده لتحتضنه قائله
"مش هنتأخر اوعدك.. " ثم توجهت لتغير ملابسها بينما هو أخذ هاتفه ومفاتيحه وذهب..

..

صف سيارته ليتجه الى داخل الشركه ليتسائل عن مكتب السيد احمد ليخبروه انه بالطابق الخامس..
توجه نحو المصعد ليصعد وهو يشعر ببعض التوتر ولكنه حاول التماسك..
وصل بالمصعد ليتجه نحو سكرتيرته ليخبرها
"في معاد مع أستاذ احمد الهراوي"
نظرت له لثواني لتنبهر بجماله وعيناه الساحره لتحمحم بخفوت وتردف "بأسم مين؟"
"يوسف سليم.."
أومأت بهدوء لتنهض متجهه للداخل..
ثواني وكانت أمامه تخبره بأن يدلف..
"اتفضل.." قالتها برقه ليتجاهلها ويدلف للداخل..

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now