- سأخبره بنفسيي ..

تخرج باكية بتهوّر مجنون، ترى أبيها فتقول في وجهه..

- أتعرف لم لا أريد الزواج من ذلك الحقير؟

تلحقها أم رسيل لتقول لها " لااا تقولي"

- هه هل خفتِ أن أخبره أني أحب أنثى..

- ماذا يجري هنا...

- لا شيء يا أبو رسيل ..

- أنا مثلية أحب النساء

يقفُ مصدوماً يحاول أن يستوعب.. يشحن جسده بالغضب..

- لم أفهم ... كيف تحبينهم

- تحب سيدة الأعمال تلك الشاذة ..

- ممماذا ... تلك صاحبة الشعر القصير المتشبهة بالرجال؟

- هي بذاتها..

يضع يده على قلبه يحسّ بألمٍ فظيع، يسند نفسه على الكرسي..

وترتجف رسيل من الخوف، لا تعرف ماذا قد فعلت لتوها.. وترى وجهه المحمرّ..

- تلك العاهرة هي من تسببت بضربي، لقد أدمت جسدي هي ومرافقيها.. هي من اختطفتني إلى منزلها.. كيف تحبينها كيف!!

- لا لا هذا مستحيل! أهي من ضربتك؟

- تعالي قليلاً إلى غرفتك نتحدث.

الصدمة قد اجتاحت ملامح رسيل، كيف تتجرأ إيفا أن تضرب أبيها.. ولماذا تضربه..
تقول في سرها:

"هذا منطقيّ من حيث التوقيت، قد وجد أبي ملقياً على الأرض بنفس اليوم الذي غادرت به إيفا.. بسرعة دون وداع حقيقي"

تدخل إلى غرفتها ويدخل أبوها خلفها يدفعها إلى السرير بعنف..

ويخرج مباغتةً ويأخذ هاتفها معه فيقفل عليها الباب ويصرخ من خلفه..

- لن تخرجي من هنا إلا على منزل زوجك.

ينظر باتجاه أم رسيل التي تنظر إليه بعتابٍ شديد..

- إياك أن تفتحي لها الباب، وإذا حدث هذا سوف أطلّقكِ.

تسكتُ أمامه ضعيفة .. تخضع كالعادة لأوامره وسلطته المستبدة.

_______________________

إيفا

ترقد في المشفى داخل العناية المركزة، مصابة بكسور في جسدها.. غائبة عن الوعي، فقد خسرت كميات خطيرة من دمها..

تقف جنين خارج العناية، منهارةً لا تقوَ على حمل جسدها..

إلى جانبها عابد، يمسك هاتف إيفا شبه المتحطم، لكنه ما زال يعمل.

يجولُ بالممرّ متشتتاً، حزيناً لا يعرف ماذا يفعل من أجل سيدته المرمية على ذلك السرير بلا حولٍ ولا قوة..
هل يا ترى سوف يتكرر سيناريو حبيبتها "غزل" وذلك الحادث المروّع!

لها أنتمي (رواية مثلية)Where stories live. Discover now