٢٥. لا وَجع بعد كُلِّ ذلك الوجَع.

Start from the beginning
                                    

أنت وسيمٌ أيّها النبيل، لكن يجب أن تنتبه لخطواتك أكثر

قال مُترنحًا و هو يُمسك بخصلاتِ شعري فابتعدتُ مُبتغيًا أن أُكمل طريقي و أتجاهله و قبل ذلك لمحتُ ذراعًا تلكم ذلك الثمل لتسقطه أرضًا فوجهتُ نظري سريعًا نحو الذي فعل ذلك و كما توقعت.. إنّه ماتيو..

جونغكوك.. ما كان عليك فعلُ ذلك..
قلت أهمس بعد أن تنهدت

"لِنعد"
أمسك بذراعي بقوةٍ بينما نظراتهم تكادُ تخترقنا و النصف الآخر يتهامسون و من بينهم سمعتُ أحدهم يقول:

لا أُصدق أن النبيل ماتيو قد تعدى بالضرب على الرجل!

شعرتُ بغضبٍ شديد فأرسلتُ له نظرات الحقد ليصمت و لكن هؤلاء المتعجرفين لا يوقفهم شيء، فالنساء اللاتي كُنّ يتوددن لماتيو قد انقلبن ضدّه الآن

لقد خيبت ضني فيك حقًا أيها النبيل ماتيو، كُنت أُخطط للزواجِ منك و أُخبر والدي عنك و لكن الآن سقطت من ناظِراي و لم أعُد أراك كنبيلٍ حتى
قالت إحدى المُتعجرفات ليتضاعف غضبي بينما ماتيو لم ينطق بشيءٍ و تجاهلهم فحسب ليصرخ أحدهم بعد كلامِ تلك المُتعجرفة:

صحيح، نحن لن نعتبرك من الطّبقةِ النبيلةِ بعد اليوم!

أجل أجل، سمِعتُ بأنّه قد سُجِن من قبل!

و قد قتل ابني في أحد المعارك!!

لم أعُد أحتمل ضجتهم هذه، و التهم التي يلقونها على ماتيو واحدًا تلو الآخر فوقفتُ و أنا أشتعل غضبًا لأرد عليهم بنبرةٍ يملؤها الحقد الشّديد:

إن كُنتم نُبلاء حقًا، فلن تُحدِثوا جلبةً على شخصٍ لم يُجرم بحق أحد..

من قال أنه لم يُجرِم؟! لقد ضرب الرّجل!

رَسائِل غونزاليس|TKWhere stories live. Discover now