اردتُ النهوض الا ان الهاتف رن لاتفقد الشاشة و كما توقعت .. بارك بورا مجدداً .. ألن تخرج هذه السيدة من حياتي ؟ ألم يكفها نامجون لما تريد اخذ زوجي مني ايضاً؟


" من ؟" سأل تايهيونغ من خلفي بعدما خرج من الحمام و المنشفة تغطي خصره .. اعتدلتُ في وقفتي و مددت الهاتف نحوه " بورا " هز رأسه ليجيب امامي كي يُطمئن قلبي المنقبض " مرحباً سيدة بارك "

كيم اسمه الثاني ايضاً لذا لم ينادها باسم زوجها .. ابتسمت بخفة لتفكيره قبل ان ابتعد معطياً اياه بعض المساحة .. احياناً افكر في ان تايهيونغ قد احب بورا و نامجون كان سبب انفصالهما

و تاي قد تزوج بي لينساها .. لا اعلم لما لكني افكر في هذا باستمرار رغم تقربه مني و اعترافه الدائم بإعجابه نحوي الا انني احس انه كان مجبراً مثلي فنحن لم نتحدث عن الحب بعد

تنهدت بعدما رأيت علبة السجائر لاتفقدها و قد كانت فارغة .. اتجهت للغرفة و قد كان لازال على الهاتف يتحدث معها و هنالك علبة اخرى بيده يخرج منها سيجارة جديدة

اخذت اللوح خاصتي الذي اشتراه لي منذ فترة كي نركب الامواج سوياً قبل ان يهجرها .. لاتجه نحو البحر .. انا لم اكن انوي الاعتراف بهذا الا انني بعد فقدان نامجون ارفض بشدة ان افقد زوجي ايضاً .. انا اناني به خصوصاً بعد تعلقي الكبير به و ما احمله ناحيته في قلبي

مشاعر الغيرة باتت تخنقني .. انا الذي كنت اقول انه لا بأس معي ان احب شخصا اخر و اراد الابتعاد فلن افرض نفسي عليه .. انا من فضل اعتباره صديقا مقرباً فقط و كنت اهرب من احتضان كف يده و مشاركته نفس السرير

اصبحت افكر في كيفية الاحتفاظ به لنفسي و ابعاد بورا التي تملكت قلبه يوماً عن طريقه .. انا لا اهتم ان كان يريدها مجدداً لانني اناني به و لن اسمح برحيله .. لكن مع مرور الوقت كلما اخطو خطوة اتجاهه يبتعد عني .. الشخص الذي نفرتُ منه و خنته انا في المقام الاول

كنت أصمت طوال الوقت تقريباً .. كنت أريد أن اهرب من حزني فينتهي الأمر بالكتمان ظننت أنها أيام و ستمر ولكن الوضع يزداد سوءً يوماً بعد يوم هنا داخل قلبي

حزني كان أزرقاً تماماً كأمواج البحر التي اعتدتُ ركوبها و اصبحتُ ارفض الابتعاد عنها .. ماذا حصل تايهيونغ الم يكن البحر هواء رئتيك الذي يجعلها حية ؟ لما ابتعدتَ عنه و خلقت هذه المسافة بيننا ؟ اعلم اني لا استحق لكن هل لك ان تعطيني فرصة اخرى ؟ هل لك ان تحبني لاني اثقلتُ بمشاعر جمة ناحيتك داخل قلبي ؟

احتضنته من الخلف بعد ان غط في نومه متذكراً عندما كنتُ صغيراً و جلستُ الى جوار جدتي أستمع لصوت اختناق جدي و كحته العالية .. رفعتُ انظاري لها كونها لم تُحرك ساكناً لتبتسم لي بعد ان فهمت من لمعة عيناي خوفي عليه

" جدك كان يُدخن كثيراً رغم معاناته صعوبة في التنفس لذا فهو يُعاني من أضرارها على صحته الان " همهمتُ لاسألها بفضول " لما لم تقومي بمعنه ألم تكوني خائفةً عليه ؟"

نفت برأسها محافظةً على ابتسامتها بينما تُداعب خدي
" كيف أوقفه و هنالك امرأةٌ اخرى عالقة في حنجرته ؟"

لم أحس حينها بثقل هذه الكلمات الى ان تجرعتُ من نفس الكأس يا جدتي .. ليتك هنا أشكو لك همي و كيف أنه أطفأ شعلة قلبي مع كل سجارة كما فعل جدي

حركتُ وجهي ضد ظهره امسح دمعتي لاحس به يتحرك و يستدير نحوي .. ضمني له لاريح رأسي على صدره و اتشبتَ به اكثر و اكثر خوفاً من فقدانه " اسف لاهمالك خلال هذه الفترة " رفعتُ رأسي نحوه و الحزن باد على ملامحي

" اسامحك ان تركتَ التدخين و عدتَ لي كما كنت "
انا قصدتها هي العالقة في حلقه الا انه هز رأسه بطواعية و اقترب يُقبلني ببطء مستفز بينما يداعب خدي بكف يده الدافئ

انا جيون جونغكوك الخائن الا انني وقعتُ لزوجي
اتساءل كيف سأمضي كي ابدأ صفحةً جديدة ؟

__________________

نهاية البارت 💛


الكلام اللي كان بالتقديم جونغكوك اللي قاله مو تايهيونغ



الخائن عنده الحق في فرصة تانية ؟

.

WAVES | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now