بالوعة 2

10 0 0
                                    

رجعت التليفون لبلاصتو و حليت الباب. من بعد ما مسيت الجواب بيدي و قريتو حسيت بحاجة غريبة. هبط عليا نوع من الهدوء و السكينة. كان من المفروض نتفجع و نتقلق، ندخل في نوبة هستيرية و منصدقش. مفماش حتى حاجة علمية تخلينا نسافرو في الزمن حتى السحر الأسود و معملهاش. ملي مسيت الجواب تنحى الخوف لا إراديا كأنو شكون شربني دواء. هديت معادش نتكلم بزربة، تي معادش نتكلم جملة. العرق على جبيني برد و رجع عليا البرد. الطقس هذا مش متع سبتمبر الدنيا سخونة لبرا و قايلة قوية. خرجت من الكابين و كأنو فما شكون يحرك فيا، كأنو تنويم مغناطيسي. عرضتلي هكا المرا جبدت منديلة كالحرير زرقة من جيبها و مسحتلي وجهي و تحت عيني. عرفتوه أكا الإحساس بعد ما تبكي خشمك يحمار و تولي تتنفس خير و يجيك النوم. هكاكا صارلي.
_ أيا أقعد أرتاح لهنا. هاو جيتك.
فما زوز كراسي لوح قدام طولتها و إلا بيروها. البيرو لوح بني مستحمر عليه أوراق صغار فيهم نوامر و فيه كاسة مسكرة بمفتاح. على اليسار فما فاز فيه وردة و على اليمين فما جورنال و بلومة. نعرفها البلومة أكا لي تكتب بالحبار.  ورا البيرو على اليسار بلكل فما صالة صغيرة حمرا و مطرزة هوما 3 كراسي كبار (3 fauteuils ) و في وسطهم طاولة بلار مدورة صغيرة و سقاها حديد. هي حبتني نقعد غادي. قعدت و حسيت  ببرودة البيت و رجع عليا التعب تقول كنت نجري في السباق. بديت ننعس. الصالة لي قاعدة عليها مريحة على الأخر و فيها ريحة زهر. وخرت راسي و حطيت يدي على الجنبات و تزرزحت شوي. في اللحظة هذي أقوى طموحي فرش مبطن كيما الصالة هذي و بيت مظلمة و نقيل.
وليت نغمض في عين نحل عين النوم بدا يغلب و صوت المروحة يبنن بيا، عرفتوه صوت حاجة دور و البلاصة ساكتة. المرا دخلت لبيت صغيرة على اليمين و نسمع فيها تقربع في الماعون. كل متقربع نحل عيني و نقوم. منحبهاش تلقاني راقدة، في نفس الوقت عندي إحساس بالأمان حاسة روحي نعرفها البلاصة و نعرف ناسها. المكان مألوف. و سيدي بو سعيد عمرها ما كانت بلاصة تخوف بلعكس التوانسة كي يتعبو يمشولها بش يتفرهدو، تفركني بسهريات رمضان و الصيف. أما حتى التاكسيفون هذا حسيت روحي عشت فيه.
أنا هكاكا بين صحوة و نوم و هي جات في يدها طبق نحاس عليه كالكليم صغير مدتلي حلاب فخار فيه ماء و كاس ليموناضة و صحن صغير فيه كعك ورقة الزبدة متاعو تشمها من بعيد ريحتها قوية علخر تقول معمول بالسمن. حطت الطيق قدامي و جبدت كل كاس قربتهولي على الطاولة. أنا عندي صنعة كي عبد كبير يسربيني نحشم نولي نحب نقلو خلي عليك تو نعمل وحدي. فرحت بيا ضيفتني و مسحتلي على ظهري بيدها :
- أيا عاد الحشمة هذي نحبك تنحاها.
أحنا هكاكا و دنيا دعكت البرا، صوت الحافر متع الحصان يطربق في القاعة، و الصوت عمال يمشي و يقرب لين وصل لفم التاكسيفون.
مانيش نشوف بالباهي جرة الريدو المعلق في الباب أما شوي ريح (نسميوها بحاري) تهب كل مرة تهز الريدو و نشوف. فما زوز رجال لابسين كيما حرس بكري هاكا البوط و الفيستة و الطربوشة. واحد بقا يربط في الحصان و الثاني دخل طول. وقف عند فم الباب و طبطب 3 مرات :
_ Oui entrez.

50 ذكرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن