لحظة الوقوع

41 8 0
                                    

رؤية الأمور من زاوية أخرى لا يعني الوقوع في زلة .. لم تكن النعجة الخارجة عن مسار القطيع حمقاء فقط قيل لنا أنها ستأكلها أفواه الذئاب الجائعة حتما .. هل رأى أحدكم ذئبا يفترس تلك النعجة على أرض الواقع ؟ لا أعتقد ! فقط قيل لنا ذلك ، و لقد بنيت على هذا الأساس أول مفهوم للتمرد في قاموسي .. ظلي ضمن المنطقة الآمنة لا تتجاوزي الخطوط فيحل بك ما حل بحصانك في المحمية ، إبتعدي ، أركضي !! كافحي .. صوت ضميري الخافت حين أتوسد لأرقد .. لقد أدرتُ ظهري و أشحت بناظري عنه ، تجاوزته كأنني لم أسمع !! كأنه لم يكن ! فأينما تنسكب الهرمونات في مصب أوردتك و تختلط عليك الأحاسيس الرنانة .. اللهفة ؟ لن تلقي بالا لشيء سوى دق ناقوس الحب لا الخطر .. كذلك فعلت رفعت الراية البيضاء و سلمت جيشي الذي أقسمت على عظمته .. تولين ! أنا واقعة في الحب ..
كان ملفتا رغم الزحام يمكنني حتى لمح مشيته بين آلاف من العامة .. إنها أول مرة أحس أنني أتنفس و أن قلبي حقا ينبض .. إختفى النوم من عيناي و كل ما اردده ليلا هو أحاديثه الطويلة طريقة لفظه للكلام و معاملته الجذابة لمن هم حوله.. يشبه الملاك حقا بقيت أكتم ما بداخلي لكن نظراتي لطالما كانت تفضحني فإني أحدق إلى كل شيء يفعله بإستمرار ، و صار همي الوحيد رؤيته .💔 أحببته ..
لقد أحببته حبا عفويا طفوليا بلا سبب ، بلا مصلحة حبًا طاهرا نقي ألتفت إذا سمعت إسمه و كأني المقصودة ، أصاب بالتوتر فور رؤيته و تتدفق جرعات الأدرينالين في مصب أوردتي فتزداد ضربات قلبي المرهق، أعراض مرض يصعب شرحه و كان علي ابتلاع السكين بدمه لم أستطع إخبارها-تولين- .. خوفا ربما لكنها إستشعرت الوضع فقد كان يظهر ذلك في ساحات عيناي المتورمة من أثر السهر .. و شرودي المتواصل حيث الامكان ، كيف لا و إني الوريد 🖤 و إنها الوتين 🤍..لم تتكلم كما أني لم أفعل و صارت الأحاديث بيننا قصيرة جدا فقط نكتفي بالسؤال عن الحال ..
ما صار يحتل قلبي أقوى و أعمق ، و أحس بالخيانة .. مضت الأيام و حبي يزداد قطرة على قطرة حتى أوشك الفيضان أوّجه .. إعترفت له !! فقد صار يقتلني تعامله مع الزميلة الجديدة .. و لقد بادلني نفس الشعور و أخبرني بمدى تعلقه بي و أنه كان يود التقدم لو أني لم أتسرع في الموضوع .. هذه هي غيرتي ! يا سادة نحن الثابتون و لا شيء يمر علينا غير الزمن و الحب ..

رواية أحببته مسيحيا ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن