الفصل الخامس

5.7K 184 21
                                    

دلف عمرو إلى غرفته ووجد مروة تبكي بشدة فتوجه نحوها وجلس بجوارها واحتضنها وأخذ يربت على كتفها قائلا:

-"مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه؟ هو فيه حاجة وحشة حصلت وأنا برة؟!''

رمقته مروة بعتاب وهي تجيبه بحشرجة:

-"لا الحاجة الوحشة دي حصلت وأنت موجود النهاردة الصبح وهي أن أمك المحترمة عرضت عليك تاخذ الهانم اللي كانت مرات أخوك وتسافر بيها شهر عسل ولولا أن أنا وصلت في الوقت المناسب كان زمانك بتقولها حاضر يا ماما هعملك اللي أنتِ عايزاه".

شعر عمرو بالحزن على زوجته التي أُجبرت على تحمل ما لا تطيق تحمله أي امرأة أخرى وهز رأسه نافيا ظنها به:

-"مستحيل يا مروة، أنا عمري ما كنت هوافق أني أروح شهر عسل مع آية لأني بحبك أنتِ وبس وعمري ما هحب أي واحدة تانية وبالنسبة لآية فهي هتفضل بالنسبة ليا أرملة أخويا وعمري ما هبص ليها على أنها زوجتي".

أبعدته مروة عنها وذهبت إلى الطرف الأخر من السرير فلحق بها وهو يقول:

-"يعني الموضوع بتاع الصبح ده هو اللي مزعلك ومخليكِ تشكي في حبي ليكِ؟''

أومأت برأسها ثم أشاحت بوجهها للناحية الأخرى فربت عمرو بيديه على كتفيها قائلا بلطف:

-"أنا عمري ما هيهون عليا زعلك يا حبيبتي وعشان كده أنا هاخد أجازة من شغلي وهطير أنا وأنتِ أسبوع على الغردقة نغير فيهم جو ونبعد عن النكد اللي موجود هنا في البيت".

ابتسمت مروة واحتضنته وهي تردد بفرحة لم تتمكن من السيطرة عليها:

-"أنا بحبك أوي يا عمرو، ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبي".

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

تلقت هبة اتصال من أماني وكادت تغلق الخط ولكن أخبرتها الأخيرة أنها تريد أن تلتقي بها لكي تتحدث معها في أمر مهم للغاية.

شعرت هبة بعدم الارتياح ولكنها وافقت على عرض أماني في النهاية وذلك بسبب إلحاح الأخيرة وإصرارها على هذا اللقاء.

اتصلت هبة بمالك لأنها لم تعد تثق في أي شخص سواه فهو الوحيد الذي وقف معها في محنتها بعدما تخلى عنها الجميع وساعدها في إثبات براءتها.

أجاب مالك على الاتصال قائلا:

-"إزيك يا هبة، عاملة إيه؟"

شعرت هبة بالإحراج بعدما استنتجت من نبرة صوته أنه كان نائما واستيقظ بسبب رنين الهاتف.

كرر مالك سؤاله فأجابته هبة بخفوت:

-"أنا الحمد لله كويسة بس اتصلت بيك لأني عايزاك في موضوع مهم أوي".

اعتدل مالك في جلسته قائلا بجدية بعدما استشعر قلقها من نبرة حديثها:

-"خير يا هبة، لو فيه أي مشكلة حصلت قوليلي وأنا هتصرف على طول".

منقذي الزائفOnde histórias criam vida. Descubra agora