|BL| • منتصف الهلاك

8

غرفة الأموات

(شياوجان)

" كلما حاولت إغماض عيني لأنام أشعر بأن روحي ستغادر جسدي وآلاف الصرخات تملأ رأسي.

أصبحت أفكر دائماً، هل كان من المفترض أن أعيش كل هذا الصراع وأدخل في دوامة لانهاية لها؟.
ماذا لو أن العالم أقل قسوة مما هُو عليه؟، هل كُنت سأعيش بسلام حقاً!، أم أن هذا هُو مصيري ولا مفر؟.

أشعر وكأنني وجدت نفسي وحيداً وخائفاً في ظلام دامس، ونور الشمس هو الشيء الوحيد الذي يُشعرني بالأمان في هذا المكان الذي أراه يأسرني في ظلامه ".

.....

خلال تلك الأشهر، كان شياوجان يتساءل، مالسبب الحقيقي وراء إحضاره إلى هُنا؟.
قال الرئيس وانغ بأنه سيشرف على تدريبه لكنه في الواقع لم يعلمه أي شيء.
وبدلاً من ذلك أحضر له العديد من البندقيات والمسدسات وخصص له ساحة للرماية.
وقال له بضع كلمات فقط بعد أن تم إعداد كُل شيء "يمكنك أن تأتي إلى هُنا متى أردت ".

كان الأمر محيراً بالنسبة للجميع، فهذا التصرف الغريب من الرئيس لا تفسير له.
تساءل شياوجان عن الأمر أيضاً، فلماذا لم يدربه الرئيس أو يُهيئه أو يعلمه أي شيء مثل البقية كما أخبره في أول يوم؟.

في الواقع كانت للرئيس وانغ طريقة خاصة ولم يتخذ مع شياوجان أياً من الأساليب الإعتيادية.
فعندما أخبره بموت والديه أشعل نار الانتقام في قلبه.
وعندما رفض طلبه بإقامة جنازة لوالديه، رأى إصراره وتهوره لفعل ما يُريد حتى في أسوأ الظروف، ودقته في الملاحظة التي مكنته من فهم أن تعطيل الأنظمة الأمنية سيمكنه من الخروج بسهولة.
وعندما تركه بدون أن يعلمه أي شيء، رأى مدى عزمه وعدم توقفه عن صقل مهاراته بنفسه دون وجود أي شخص إلى جانبه وبدون إشراف من أحد.
لقد رأى الرئيس وانغ ذلك التهور منذ أول لحظة قابل فيها شياوجان.
فشخص مثله أصبح لديه دافع قوي وإصرار، هذا تماماً ما كان يطمح إليه الرئيس وانغ ييبو.
مع ذلك لم يستطع أحد حقاً تخمين ما فكر به!.