|BL| • منتصف الهلاك

2

الروح السابعة

سبعة أشخاص من ضمنهم هو على نفس الطاولة، نظرات القلق واضحة على ملامحهم وينظرون جميعاً باتجاه واحد حيث كان جميع الحضور يُحدقون بهم.

ابتلع بصعوبة شاعراً بالخوف وعقله لم يتوقف عن صنع خطط كثيرة تمكنه من الخروج، لكنه فكر في أنها قد تكون مزحة أو أنها حفلة تنكرية، أو طريقة جديدة لإقامة الحفلات.
وضع كُل هذه الاحتمالات بالفعل لأنه لايزال لا يُريد استيعاب حقيقة ما يجري.
ولكن من يدري؟، رُبما تكون هذه الحفلة من نوع آخر.

الجميع في حالة صمت وسكون تام وكأنهم مجرد أصنام أو آلات في انتظار تشغيلها فقط.

وبعد دقائق قليلة صعد أحد الحضور من الصف الأمامي على المسرح وأخذ يتحدث في مكبر الصوت قائلاً: اكتملت الحلَقة يمكنكم الاحتفال الآن.

نهض الجميع فجأة وبدؤوا يصفقون ويضحكون ويصرخون بصوت عالٍ وبطريقة غريبة مما أثار استغراب السبعة.
وسار الحفل كأي حفل آخر، من موسيقى ورقص وغناء، لكن المريب في الأمر أنهم مازالوا يرتدون أقنعتهم.

اقترب شياوجان قليلاً وأخذ يتحدث إلى الأشخاص الذين معه عندما أدرك بأنهم متورطين مثله وسألهم: يا رفاق، ما الذي أتى بكُم إلى هُنا؟.
قال أحدهم: لقد تلقيت دعوة.
أجاب الآخرين بنفس الشيء، فخمن شياوجان أن هذا الأمر ليس محض مصادفة، فلماذا تم اختيارهم من بين الجميع؟.

وقبل أن يسأل سؤالاً آخر اقترب النادل وقدم لهم المشروبات ووقف يحدق بهم بصمت.

لماذا يتصرف الجميع هُنا بغرابة؟.
شرب السبعة المشروب الذي قُدم لهم وهم يأملون أن ينتهي هذا الحفل بأسرع وقت، لأنه من الواضح أن لا أحد يسمح لهم بالخروج حتى انتهاء الحفل.

شياوجان بدأت عينيه تنغلق ببطء وهو يُقاوم ولم يعد يرى ما حوله بوضوح، نهض بصعوبة يريد الخروج من هذا المكان الغريب لكنه سقط على الأرض وقد تخدر جسده تماماً.

ابتسم النادل، وأزال الجميع أقنعتهم، تلك الأقنعة الحزينة لم تكن سوى تزييفاً للشر الذي يكمن وراءها..
ورُبما كانت استهزاءً لما سيحدث لهولاء السبعة.