part 9 ( أفسدت كل شيء !! )

Start from the beginning
                                    

قالت " كانزا " مستغربة من هذه النبرة اللطيفة :
- لا والله حضرتك .. فيه حاجه ؟

قال " يونس " :
- يمكن ما شوفتينيش بس انا جيت كذا مره الكلية .. عموما .. ممكن اقابلك في كافيه عاوز اطلب منك طلب

قالت بحنق واضح و كأنها تريد اغلاق المكالمة الان :
- لا والله حضرتك مش بخرج مع حد .. عن اذنك هقفل .. و لاخر مره بقولك .. أنا اه مش ورايا حد يجيب حقي .. بس ورايا ربنا .. اتقي الله يا استاذ يونس .. ربنا يهديك و ياريت ما تتواصلش معايا تاني

قال بغضب واضح علي نقرة صوته و قد اختفت تلك النبرة اللينه التي كانت منذ قليل :
- لحظة طيب يا بت انتي ! بقولك اي كلمي ست رحيق دي و اقنعيها بطريقتك و قولي لها اني يومين تلاته هروحلهم نقرا الفاتحه و بعد ما تخف نعمل الخطوبة .. سلام

اغلق الخط بوجهها .. اما عنها فكانت في عالم اخر .. عالم قد انهارت أراضيه بالكامل .. كل شئ أصبح حطاما .. روحها تفتت الي اجزاء و المعين الوحيد لها هو الله في مثل هذا الوقت ، لكن كيف و القنوط يحاوطها من كل اتجاه .. لا مفر منه ..!

                   *★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*

في طريق العوده كان يقود " عمر " سيارة " داوود " ، بادر الحديث معه قائلا :
- مش هتشتكي مالك ؟

قال " داوود " بهدوء و قد كانت حالته جيدة نوعا ما برغم الجروح و الكدمات :
- لا أنا مش بشتكي.. حقي هاخده أنا مش هستني حد يجيبهولي

قال " عمر " بضيق :
- مش لازم يا داوود كده .. مش لازم ارد الاساءه بإساءة اسوء منها

أشار " داوود " علي وجهه بغيظ بينما يقول :
- انت شايف ان دي مجرد إساءة ؟ عموما اعتبرني ما قولتش حاجة

صمت " عمر " و قد أدرك أن الحديث مع " داوود " لن يجدي نفعا بالفعل .. و قد قرر القيادة في صمت طول الطريق... أتاه اتصال من " رائف " لكنه كان يشعر بالغيظ من " داوود " لذا لم يقم بالإجابة عليه لانه بالتأكيد سيكون متعصبا
وصلا الي مشارف قرية نعيم فأوقف " عمر " السياره علي جانب الطريق قائلا لـ " داوود " :
- هتقول اي لوالدتك علي الجروح لو كان رائف سيحلنا ؟

قال " داوود " :
- هألف اي حاجة مش هقول الحقيقة .. بتسأل ليه ؟

اجابه " عمر " بغيظ :
- اولا مينفعش نكدب كتير كده و الكدب حرام.. ثانيا .. عشان اعرف هتقولها اي ف ما اتكلمش في الموضوع و اطلع كداب .. فقولي من دلوقتي عشان ما اتكلمش

قال " داوود " :
- خلاص لو سألتك قلها اني كنت كويس بس و احنا رايحين نجيب رائف حد جر شكلنا و دخل في خناقة معانا .. و متنساش تقول قدام أمي أن هو اللي بدا لانها بتقول اني بتاع مشاكل مع اني غلبان و في حالي

نظر له " عمر " باستنكار بالغ و قال :
- غلبان و في حالك ! انت مصدق اللي انت بتقوله يا داوود ؟

قل مات عمر Where stories live. Discover now