قالت " كانزا " مستغربة من هذه النبرة اللطيفة :
- لا والله حضرتك .. فيه حاجه ؟قال " يونس " :
- يمكن ما شوفتينيش بس انا جيت كذا مره الكلية .. عموما .. ممكن اقابلك في كافيه عاوز اطلب منك طلبقالت بحنق واضح و كأنها تريد اغلاق المكالمة الان :
- لا والله حضرتك مش بخرج مع حد .. عن اذنك هقفل .. و لاخر مره بقولك .. أنا اه مش ورايا حد يجيب حقي .. بس ورايا ربنا .. اتقي الله يا استاذ يونس .. ربنا يهديك و ياريت ما تتواصلش معايا تانيقال بغضب واضح علي نقرة صوته و قد اختفت تلك النبرة اللينه التي كانت منذ قليل :
- لحظة طيب يا بت انتي ! بقولك اي كلمي ست رحيق دي و اقنعيها بطريقتك و قولي لها اني يومين تلاته هروحلهم نقرا الفاتحه و بعد ما تخف نعمل الخطوبة .. سلاماغلق الخط بوجهها .. اما عنها فكانت في عالم اخر .. عالم قد انهارت أراضيه بالكامل .. كل شئ أصبح حطاما .. روحها تفتت الي اجزاء و المعين الوحيد لها هو الله في مثل هذا الوقت ، لكن كيف و القنوط يحاوطها من كل اتجاه .. لا مفر منه ..!
*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★*
في طريق العوده كان يقود " عمر " سيارة " داوود " ، بادر الحديث معه قائلا :
- مش هتشتكي مالك ؟قال " داوود " بهدوء و قد كانت حالته جيدة نوعا ما برغم الجروح و الكدمات :
- لا أنا مش بشتكي.. حقي هاخده أنا مش هستني حد يجيبهوليقال " عمر " بضيق :
- مش لازم يا داوود كده .. مش لازم ارد الاساءه بإساءة اسوء منهاأشار " داوود " علي وجهه بغيظ بينما يقول :
- انت شايف ان دي مجرد إساءة ؟ عموما اعتبرني ما قولتش حاجةصمت " عمر " و قد أدرك أن الحديث مع " داوود " لن يجدي نفعا بالفعل .. و قد قرر القيادة في صمت طول الطريق... أتاه اتصال من " رائف " لكنه كان يشعر بالغيظ من " داوود " لذا لم يقم بالإجابة عليه لانه بالتأكيد سيكون متعصبا
وصلا الي مشارف قرية نعيم فأوقف " عمر " السياره علي جانب الطريق قائلا لـ " داوود " :
- هتقول اي لوالدتك علي الجروح لو كان رائف سيحلنا ؟قال " داوود " :
- هألف اي حاجة مش هقول الحقيقة .. بتسأل ليه ؟اجابه " عمر " بغيظ :
- اولا مينفعش نكدب كتير كده و الكدب حرام.. ثانيا .. عشان اعرف هتقولها اي ف ما اتكلمش في الموضوع و اطلع كداب .. فقولي من دلوقتي عشان ما اتكلمشقال " داوود " :
- خلاص لو سألتك قلها اني كنت كويس بس و احنا رايحين نجيب رائف حد جر شكلنا و دخل في خناقة معانا .. و متنساش تقول قدام أمي أن هو اللي بدا لانها بتقول اني بتاع مشاكل مع اني غلبان و في حالينظر له " عمر " باستنكار بالغ و قال :
- غلبان و في حالك ! انت مصدق اللي انت بتقوله يا داوود ؟
YOU ARE READING
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "
part 9 ( أفسدت كل شيء !! )
Start from the beginning