ليس هناك شئ اصعب من ان تكون ذا مزاج متحول .
لا شئ يرضيه بقدر قيادة دراجته الهوائية بين الشوارع . غطاء الهودي علي راسه. النسيم البارد يلفح وجنتاه بخفة .و بين ظلمة الأزقة و انوار الطرقات ، كان يقود دراجته .
حتي مع ترك اصدقائه الذين ذهبوا لملهي ،وجد نيڤان انه مرتاح جدا من دونهم . كانوا كثيري الضجة و الصخب و هو بطبعه ...
شخص ضد الضجيج ، ضد الحركة المفرطة ، ضد المجتمع .
كانت سماعة الاذن تنبثق من جيبه حيث يقبع هاتفه و تمر علي رقبته بين طيات الهودي و القميص الذي تحتها و تنتهي عند اذنه .
كان يلبس سماعة و يترك واحدة . بينما قدماه التي لبستا خفا صيفيا مع جورب ابيض لا تتوقف عن الدفع . قد تبدو الدراجة اصغر قليلا من هيئته كشاب بالغ .
لكنه يحبها كما هي .
يدفع ببطء . متسلسلا مع اللحن الثقيل الذي يتدفق من السماعة نحوى اذنه و يصيب عقله بالثقل و الخدر . هذا اللحن الذي اجبره علي الخروج ليلا في شوارع نيو يورك . دون هدف محدد .
كان نيڤان مهووسا بكل شي بطئ و ثقيل ، السرعة الركيكة التي تتحرك بثقل ، اللحن البطئ ، الهدوء و البقاء احيانا منعزلا بشكل يجعله لا يسمع حتي صوت افكاره الداخلية .
كان مدركا تماما انه بحاجة لهذا ، حتي مع كونه لصا سريع الحركة ، في عمله .كان في الواقع و في حياته الشخصية ، انسانا يملك تعصبا مع السرعة .
.بطء ثم بطء . و بطء ، رمش بثقل .
فتاة. تسير ببطء امامه ، اخفض اكثر سرعة الدراجة يقود خلفها بمسافة . كانت الفتاة تبدو و كانها تشعر بالبرد و هي تحمل كيسا تسير به . تنظر حولها بشي من القلق .
نيفان لا يعيش هنا ، لكنه يحفظ كل زقاق صغير بنيو يورك و قد دفعه سير دراجته لدخول هذه المنطقة ، و من طريقة نظر الفتاة حولها تبدو خائفة و غير مطمئنة او انها لا تعيش هنا و جائت حديثا و لم تتأقلم
و نيڤان فهم هذا فورا ، كلص محترف هو يختار ضحيته بشكل دقيق و حريص ، بالشكل الذي يجعله متاكد تماما انه اما ان يفوز او يخسر .
أنت تقرأ
CURSE OF THE BAD BOY
Teen Fictionإما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ، إما أن تلعبي ، أو أن تكوني اللعبة " " إما أن تكوني معي ، و هذا لصالحك ، أو ضدي و وقتها لن تكوني...