بغض النظر عن ما يحصل الان . لم اكن اريد قول الكثير ، لأنني بذاتي اكتفيت من كل شئ ... الامر في كل مرة يصبح اسوء ، و الخروج منه محاولة سيئة . لانها ستشعرك بالسوء عند الفشل .
لقد كان زاك .
روميو ... انه زاك ، زاك كيرت ... و انا لا زالت مصدومة كليا ، اشعر بالقرف . انا أكره هذا الولد ، أكرهه كثيرا ... و اكره انه تم اجباري علي التمثيل معه غصبا عني .
انا رفضت ، اخبرتهم انني لن امثل معه . لن امثل مع حقير متنمر . لكن جورجينا غضبت وقتها و هددتني ،إما ان امثل او علامة رسوب في الاختبار .
وقتها وجدت ان الرسوب مريع اكثر من اخذ دور جولييت .
رغم ان جورجينا اختارتني بسبب بكائي يومها علي كلام مارك .. المؤلم في الامر انني بكيت يومها بشكل متأذي ، لم يكن بكائي تمثيل . كان حقيقي و صادق بشكل يؤلمني .
الان ، انا كرهت جورجينا .و كرهت نفسي لأنني بكيت يومها !
" أريد مشاعرا أكثر اوليڤيا .. مشاعرا اكثر " صرخت جورجينا و هي تهز الاوراق التي في يدها ، نظرت لها بجمود ... بألم مكبوت . لم اكن املك خيار . اشحت بوجهي . اعيده نحوى زاك ... زاك الذي أمامي ، تنفست بعمق ، اغمضت عينايا ...
لا بأس اوليڤيا ، لا بأس .
فتحت عيني ، اعيد الكلامات. بطريقة بذلت جهدي لتكون كما تريدها جورجينا ... نحن الان في وقت مسائي ... الاستاذ داميانو عاد للمنزل ، لكن جورجينا رفضت ... قالت انها ستبقي معنا لكي تدربنا .
اعترف . انا ابذل قصاري جهدي ... زاك أيضا يحاول ان يبدو تمثيله مقنعا ... و يبدو مقرف حين يقول شئ رومانسيا لي او عاطفيا ... يبدو مقرفا حين يحاول تمثيل دور الرجل النبيل . لانه ليس مناسب له ابدا .. ابدا ابدا ...
" جوليت ! " هتف زاك بحسرة و عيون منكسرة ... اقترب مني ، رفع يده لوجهي عندما لمست يده بشرة خدي ، قشعريرة سيئة مرت و احسست بالمرض من لمسته و كأنها داء معدي ، رغم ذلك لم تخرج لي ردة فعل تعبر عن قرفي مما يحصل و حاولت قدر الإمكان ان اكون جولييت . جولييت التي تحب روميو ، ليس اوليڤيا التي تكره زاك .
.. التحمت عيوننا " لما تصرين دائما علي ذبحي بسخريتك " سأل بصوت خافت .. و عيون ذابلة .
دفعته ... ملامح الالم علي وجهي ، ابتسمت بقسوة ..." هه . ذبحك . و من انا كي اذبحك يا سيدي " الكلمات تخرج مريرة من فمي و انا ابتسم كالمجنونة .. نظر لي هو بتشوش و عيون ضائعة ... تدريجيا ، تلاشت ابتسامتي . تكونت المرارة علي وجهي ، سقطت دموعي " انا مجرد بطلة ، ادت دورها في حكايتك . بكل صدق و غباء " صرخت . قلبي ارتعش .
أنت تقرأ
CURSE OF THE BAD BOY
Teen Fictionإما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ، إما أن تلعبي ، أو أن تكوني اللعبة " " إما أن تكوني معي ، و هذا لصالحك ، أو ضدي و وقتها لن تكوني...
