part 6 ( هل أخذ بثأره بهذه السرعه ؟ )

3K 380 131
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

" كم ترهقنا الحياة و تسلب منا ما يبقينا علي قيد الحياة ببطئ ،، لكن اليائسون تُستنزف طاقتهم في وقت اسرع .. فحاول الا تكون منهم علك تصبح سعيدا "

ذهب " اصيل " نحو الموقع الذي وصفته له " حور " بسرعة و قد راود عقله جميع السيناريوهات السيئه التي يمكن أن تحدث.. " حور " ليست من النوع الشكاء البكاء برغم كونها مجنونة احيانا .. لكنها تبكي فقط إن شعرت بالظلم ..
دخل المركز التعليمي في خطوات سريعة و الذي كان هادئا عكس ما توقع أن يكون.. ف الجلبة التي تحدثها " حور " كفيلة بأن تكون مسموعة و لو علي بعد أميال .. و من سيعلم عن شقاوة صغيرته سواه ! .. وجد أن هناك رجل و امرأه و فتاة في مثل عمر " حور " و المعلم يجلس علي كرسي فاصل بين " حور " و بينهم .. بدا أنهما ابوي الفتاه.. حمحم قائلا :
- فيه اي بظبط ؟ اي اللي حصل حد يحكيلي؟

اتخذ كرسيا ليجلس و يتابع حديث الماثل أمامه .. لكن ما إن سمعت " حور " صوته حتي رفعت رأسها و ركضت نحوه تعانقه و تشكو له قائلة و قد أشارت نحوهم :
- اتصرف معاهم يا اصيل و اضربهملي !

نهض الرجل من موضعه بغضب .. و الذي كان يكبر " اصيل " بأعوام كثيرة .. قال مشيرا بسبابته نحو " اصيل " :
- بنتك ولا اختك دي بتضرب بنتي .. و حق بنتي مش هسيبه يا جدع انت

قال " اصيل " مستفسرا بينما ينظر لوجه " حور " الملئ بالندوب و يربت علي حجابها :
- هو اي اللي حصل ؟ بعدين برده أنا اللي حصل في وش اختي ده مش هسكت عليه زي حضرتك بظبط

قال الرجل و قد وصل غضبه أقصاه :
- انت ليك عين تتكلم و هي اللي غلطانه !

قال " اصيل " مقاطعا إياه بقوة :
- أنا اختي مش بتغلط ابدا و مش هي الغلطانة .. و انا متاكد ان يا إما بنتك هي اللي بدأت يا إما استفزتها جامد.. لكن فكره ان حد من اخواتي يكون غلطان في حاجه ف ده احتمال شبه مستحيل بالنسبه لي ..

نظر للمعلم و تابع حديثه :
- حصل اي بظبط حضرتك ؟

نهض المعلم من كرسيه و اتجه نحو الواقفين قائلا و قد شبكت يداه :
- معرفش .. أنا الاول سمعتهم بيتخانقوا بالصوت و معرفش مين اللي بدأ.. بعدين لقيت ان " لبني " ضربت " حور " بالقلم .. فمسكوا في بعض و حوشناهم عن بعض بالعافية

نظر " اصيل " لوجه الفتاه فوجده ملئ بالجروح أكثر من وجه " حور " فقال لوالدها :
- طب ما بنتك اللي بدأت اهو عاوز اي ؟ أنا اللي عاوز حقي بقا !

قال الوالد مدافعا :
- حتي لو بدأت انت مش شايف اللي حاصل في وشها !

قاطعته " حور " قائلة بصوت عالي و بتشفي :
- تستاهل اللي حصلها هي اللي بدأت بالكلام و هي اللي بدأت بالضرب.. و بصراحه بقي اللي يلعب مع الديب يستاهل التعذيب !

لم يستطع " اصيل " منع ضحكته من الظهور برغم أنه حاول اخفاءها قدر المستطاع مما قالته شقيقته .. اين تعلمت مثل هذه الجمل ! سيري هذا الأمر عندما يعود
نهضت الفتاة الأخري قائلة بقوة و قد حاولت الوصول لـ " حور " لكن والدها منعها بقوة :
- انتي يا بت متعصبينيش والله اجيبك !

قُل مات عُمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن