نظر لإنجل وعض شفتيه بتفكير..

لكن سرعان ما هدأت ملامحه:  "  صباحا أدرس وأراجع كل دروسي من بداية العام  وأحاول حل بعض التمرينات حتى أتمكن من الدروس جيدا... وفي المساء انظف مكان صلاة أمي.... وفي الليل أحاول مساعدة أبي في أعماله وتعلم القليل منه ومن ذكائه... وعند نومي اقوم بقراءة قصص لإخوتي الصغار حتى يناموا ولا يزعجوا أبي وأمي في غرفتهم "

نظرت لينا بعدها مباشر لسام بحسرة  وخيبة أمل من ابنها...

ثم قال لوسيفر له:  " يالك من ولد صالح ومناسب جدا لوالدك لا بد من أنه فخور بك جدا.... وأكثر شيء أعجبني بك هو تعلمك ومساعدتك لوالدك... وليس اغضابه... وإهانة اخواتك "

ثم أكمل كلامه وهو يرمق سام   ويمرر عينيه عليه من الاسفل للأعلى 

بينما سام توقف الطعام بحلقه وصار ينظر لجان بصدمة ويقول لنفسه: " ابن العاهرة كل يوم والده في الشرطة ينقذه من قضية اغتصاب او اعتداء بالضرب أو تخريب ممتلكات.......  العاهر دخل مغفر الشرطة أكثر من مرات دخوله لمنزله "

ولم تختلف ردة فعل إنجل عن سام فهي أيضا علق الطعام في حلقها وصارت تسعل بقوة  ونظراتها معلقة بجان .... فناولها جان كأس الماء مباشرة وهو يبتسم بخبث.. ففهمت هي ما يحدث

فأخذت الماء تنظف به حلقها  وبادلته الابتسامة بخفة أيضا

"وأنت سام لماذا لا ترفع حتى كراس واحد وتراجع دروسك"  قالت لينا موجهة أنظارها المعاتبة لابنها

نظر سام في عينيها ثم أراح ظهره على الكرسي

وقال بكل برود العالم: "  أمي أنا من حبي للعلم والتعلم  ... أمتنع عن لمس كراريسي خوفا من أن تتمزق "

ابتسم لوسيفر بسخرية  على ابن العاهرة الذي ساهم في انجابه.........

وفجأة نطقت انجل بخفوت وبحركات تدل على أنها خائفة من سؤالها:  "أ أ أبي هل بإمكاني أخذ جان لأريه أرجوحتي الجديدة"  ثم نظرت له كالجرو تحك بيدها المنطقة التي خلف رقبتها بتوتر

بينما سام كان سينفجر من تمثيل هذه الأفعى السامة  ... فلا أحد يعرف حقيقتها غيره... عاهرة... هاهرة... عاهرة..

" بالطبع عزيزتي افعلي كما يحلوا لك... كم مرة  قلت لك المنزل منزلك وتصرفي براحة "

أومأت له إنجل بخجل ثم إستدارت لجان وانقلبت ملامحها: " أعلم وغصبا عنك... سأكون سكان هذا المنزل... لم تمت أمي في سبيلكم بالمجان "

ثم خرجا للحديقة تحت أنظار ذلك البركان والذي قطع شروده بهم تكلم أمه:  " سام عزيزي مرت سنوات وأنت لحد الآن لم تتقبل أختك  ... ماذا حدث ألم تتحمس لرؤيتها عند قدومها وقضيت عامين تدللها وتلعب معها ماذا حدث الآن أنت تتقزز منها وتكرهها... والكل لاحظ حقدك لماذا حبيبي تفعل ذلك "

Zifar and youri || زيفار ويوري Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora