الجزء السابع ♡

0 0 0
                                    

ـ، اهلا عزيزتي اشتقت اليك كثيرا
ـــ مرحبا، لقد كنت انتظر هذه الريالة منك منذ الامس، اين
كنت كل هذا الوقت؟ لِمَ  لم تكلمني؟ و لم تجب عن رسائلي و اتصالاتي؟
ـــ  انا آسف جدا يا عزيزتي، لقد كنت مضغوطا جدا من العمل،  فقد كلفني ابي بالعديد من الاشعال التي تخص عمله وانا فقط من يستطيع فعلها وعند انتهائي منها درست قليلا،  فكما تعرفين نحن مقبلون على الامتحانات عما قريب، ثم نال مني التعب و الارهاق حتى نمت و لم اشعر بنفسي
ـــ حسنا اتفهم الامر جيدا لا مشكلة
ـ شكرا عزيزتي،  لِمَ لم تأت اليوم الى الكلية لم ارك منذ الصباح و عندما سألت بعضا من الطلاب قالو لي بانكي  لم تاتي،  هل كل شيء على ما يرام؟
و كأنها بدت مترددة على اخباره بالامر فالبرغم من فعلة ماري الشنعاء الا ان طيبة قلب انجيلا لم تدعها تخبره بالحقيقة و تخرب علاقة القرابة بينهم لذا قالت له
ــ لا كل ما في الامر هو ان امي تعبت فجأة و قد اخذناها الى الطبيب  و قال انها تحتاج الى راحة لذا بقيت هنا لاحرص على صحتها فاختي لديها عمل مهم لا تستطيع تأجيله،
ـــ حسنا،  و هل هي بخير الآن
ـــ نعم بخير غدا ان شاء الله سآتي الى الكلية
ــ  حمدا لله على سلامتها و اتمنى لها الشفاء العاجل،  حسنا اني انتظر راية وجهك الجميل يا  نجمتي الناصعة، و الآن الى اللقاء
ـ حسنا،  مع السلامةوضعت هاتفها جانبا و هي سعيدة و في نفس الوقت يشوب وجهها بعض من الحزن، فهي سعيدة لانها تحدثت مع حبيبها و اطفأت لهيب الاشتياق بتلك المحادثة، وقد كانت حزينة لانها كذبت عليه فهي لم تعتد ان تكذب عليه انها تثق به ثقة عمياء فلا تخفي عنه شيئا و ان علم بكذبها سيغضب منها كثيرا و هذا ما قد يهدد علاقتهما   ،  ولكن لا يمكنها فعل شئ سوى ان تستمر بهذه الكذبة،ثم نسيت الامر كليا بعدما تعبت من البيت و ملت كثيرا فقررت ان تخرج قليلا الى حديقة البيت التي تطل على الشارع خرجت و هي لا تستطيع المشي كثيرا فبسبب ذلك المخدر  ذات الجرعة الكبيرة الذي تلقتهاعند اختطافها قد اثر على جسمها كثيرا بالرغم من انه مضى يوم و نصف على تلك الحادثة الى انها لا تزال مرهقة، وصلت الى الباب الخارجي للبيت الذي يوصل الى الحديقة فتحته بصعوبة بالغة فالتعب قد نال منها نهائيا بعدما خطت خطوتين اوشكت على خطوتها الثالثة الا انها سقطت من التعب لكن احست بان احدا يمسك بها من هذا يا ترى،  انه آلبرت ينقذها للمرة الثانية،  كانت توشك على الوقوع لولاه،  بعدها نادى على امها فانصدمت من ذلك المشهد لم ترى ابنتها تنزل الى الحديقة ثم طلبت من آلبرت ان يحملها الى غرفتها،  فلب الطلب و حملها الى سريرها بعدها اعطتها امها كأسا من الماء لعلها ترتاح قليلا،  لكن التعب تغلب عليها لدرجة انها لم تستطع فتح عينيها،  ان تلك الجرعة من المخدر قد اثرت سلبا على صحتها،  فامها لا تعلم عن تلك الحادثة ما جعلها تتوتر كثيرا على صحة ابنتها،  فقررت ان تأخذها الى الطبيب لولا ان  آلبرت قام بمنعها لانه خاف ان تكتشف حقيقة المخدر و من اين اتى و بعدها تعرف عن حادثة الاختطاف لذا كذب مرة اخرى و قال لها بانه عندما اخدوها الى المستشفى بعد اغماءها اخبرهم الطبيب عن احتمالية ارهاقها مرة اخرى لانها متعبة جدا هذه الفترة،  و طمئنها بانها ان ارتاحت و لم تتعب نفسها فستسترجع صحتها كما كانت في الاول بل احسن،  لم تنطق الام بكلمة فقط كانت جالسة تنظر الى ابنتها و الخوف قد تسلل الى قلبها و كانت تمسك بيدها بشدة،  بعد دقائق تكلمت انجيلا  و هي في غاية التعب بعدما رأت امها امامها:
ـــ  امي اني اشعر بتعب شديد لا اعلم لما،  من الذي حملني الى هنا
ـــ  انه نفس ذلك الشب الوسيم الذي جلبك تلك المرة، انه هناك يا ابننتي، 
نظرت الى جانبها الآخر لتراه يجلس جنبها،  نظرت اليه و بنظرات توحي الى شكرهاو إمتنانها الشديد له قائلة:
ـــ  انا حقا اشكرك من كل قلبي،  لقد انقذتني للمرة الثانية شكرا جزيلا لك
ـــ  لا عليك فقط هذا واجبي فمن الانسانية ان اساعدك.
بعدها خرجت امها و تركتهم ليكملو حديثهم.
ــ آلبرت لدي العديد من الاسئلة التي اريد ان اسمع جوابها منك
ــ حسنا تفضلي اسئلي ما تشائين
ــ  اخبرني كيف علمت ذلك المكان الذي تم اختطافي اليه.
خجل بعض الشيء و بات يكلم نفسه قائلا: هل ساخبرها اني دائما ما اراقبها و اطيل النظر اليها والى تفاصيلها لذا عرفت عن امر اختطافها بينما كنت اتأملها واراقبها،  لا..  لا هل جننت ام ماذا لن اخبرها عن هذه الحقيقة و الا ستكرهني لانها فتاة لا تحب مثل هذه الامور هي حرة وتكره الشعور بالانتماء، او ربما ان اخبرتها ستضربني كما فعلت بمارك بعدها سافسد هذه الصداقة التي لم تبدأ بعد اذن لن اخبرها بالامر ابدا حتى يحين الوقت المناسب و ساعترف لها بمدى اعجابي لها
ــ  آلبرت سالتك هيا اجبني ما بك لما انت شارد هكذا
ــ  آه..  انا آسف  لقد شردت قليلا،  قلت كيف عرفت عن امر الاختطاف الامر كله هو.. اني..  اني
و بدأ يتأتأ في كلامه و كان واضحا انه يكذب ثم وما ان وجد كذبة مناسبة حتى اردف قائلا:
ــ  لقد كنت اود ان اسئلك بضع اسئلة تخص الدراسة حتى وجدت مجموعة من الرجال يبدو من  وجوههم انهم عصابة خطيرة كنت اود ان اساعدك في تلك اللحظة لكن ترددت فقد كان عددهم كبير جدا و لم اجد من يساعدني ايضا في تلك اللحظة و انا متاسف على هذا
ــ  لا لا باس يا آلبرت المهم انك انقذتني في الاخير،  اكمل الآن
ــ نعم كما قلت لك لم استطع المساعدة في ذلك الوقت لذا فكرت في ان اتبعهم الى ان وصلت الى ذلك المكان الذي تم اخذك اليه،  ومن حسن حظي وحظك  اني لم اجد احدا سوى ماري التي كانت توشك على قتلك،  حمدا لله اني وصلت في الوقت المناسب لانقاذكي
ــ  نعم شكرا جزيلا لك لا اعلم كيف ارد لك هذا المعروف شكرا
ــ  لا داع للشكر هذا واجبي،  لكن بعدما انقذتكي لما هربتي بتلك السرعة و من بعدها اغمي عليك
ــ  اوه..  لقد كنت خائفة جدا و مندهشة و الكثير من المشاعر المختلطة في داخلي لذا هربت و لم اجد ما افعله سوى ان اهرب المهم ان اخرج من ذلك المكان المخيف،  اما عن اغمائي فعندما تم اختطافي اظن انهم خدروني لقد احسست بشيئ يغرز في يدي كإبرة و بعدها بثوان معدودة لم اشعر بنفسي الى ان فتحت عيني ووجدت ماري امامي و بدأت تهددني
ــ لما كلنت تهددك و بماذا هددتك.

أيـقنت واقعي ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن