الجزء الرابـع ♡

2 1 0
                                    

دخل آلبرت ليرى الجميع ينظر نحو انجيلا و يتهامسون فيما بينهم ليجلس مكانه المعتاد و هو في دهشة ليسترق السمع لبعض من الفتيات كن يتكلمن عن انجيلا و ذلك الكف الذي تلقاه مارك منها،  سمع آلبرت كل شيء  ذهل من الامل فبدأ يحدث نفسه و هو في حيرة « لا...  لا يمكن انجيلا الفتاة المهذبة الصامتة تضرب فتى و ليس اي فتاً بل انه مارك جيمس ذلك الغنى المشهور،  لكن كان يستحق ذلك فكما سمعت انه اتصل بها في منتصف الليل و بدأ يكلمها بكلام سيئ،  نعم يستحق ذلك الاحمق ذلك الكف»  نظر الى انجيلا و اردف « انك حقا شجاعة يا انجيلا،  انت الاروع،  لا فتاة تشبهك في هذا العالم،  اصبحت اكثر اعجابا بك يا شبيهة القمر»  بدا في عينيه بريق من اللمعان يأكد صدق كلامه  و لم يستطع ان يبعد عينيه عنها لولا دخول الاستاذ و بدأ المحاضرة.
اما مارك فقط اصبح بركانا يكاد ان ينفجر لو رأى انجيلا مجددا لانفر ذلك البركان عليها،
بغضب شديد يردد قائلا لنفسه « كيف تجرءتلك الحمقاء كتلة الانعزال تلك على ضربي بهذه الطريقة و امام الجميع..  كيف تجرئين يا انجيلا،  فقط لالتقيكي و سترين مالا يعجبك ساريك من انا ايتها الحمقاء اللعينة»  يتجه نحو صفه  وهو يستشيط غضبا لتلتقيه ماري صدفة تذهب نحوه لتهدأ من روعه قائلة « لا تابه لتلك الفتاة الغبية انسى الامر و عند انتهاء اليوم سنخرج معا لنقضي و قتا جميل»  بنفس الغضب. و هو يصرخ في وجهها قائلا « مــــــــــاذا تقولين تريدين ان نخرج همك الوحيد هو الخروج اهذا ما يهمك فقط هيا اغربي عن وجهي  » بانكسار شديد و عينان تمتلئان بالدموع و بصوت حزين « ابسبب تلك الفتاة الحمقاء القذرة تعاملني بهذه الطريقة انا التي احبتك من كل قلبها الم تكن تحبني ايضا فلم تعاملني هكذا لا تحدثــني مرة اخرى»  تركته و هي تبكي و مارك بدى و كانه ندم لمعاملته لها بتلك الطريقة ففي الاخير هي حبيبته لكن يعتليه الغضب مجددا فنسي امرها و اكمل طريقه اما ماري فقد بدات تتمتم قائلة « انت يا قذرة ساريك من انا سترين ما سافعلة بك،»  .
ا« ابسبب تلك الفتاة الحمقاء القذرة تعاملني بهذه الطريقة انا التي احبتك من كل قلبها الم تكن تحبني ايضا فلم تعاملني هكذا لا تحدثــني مرة اخرى»  تركته و هي تبكي و مارك بدى و كانه ندم لمعاملته لها بتلك الطريقة ففي الاخير هي حبيبتة القديمة لكن يعتليه الغضب مجددا فنسي امرها و اكمل طريقه اما ماري فقد بدات تتمتم قائلة « انت يا قذرة ساريك من انا سترين ما سافعلة بك،»  .
اما عن انجيلا فمثل اي وقت ماض تبدأ محاضترها و عند الانتهاء يخرج الجميع الا هي  تجلس مكانها تخرج كتابها تبدا بالقراءة حتى محاضرة اخرى تدرس بجد ينتهي يومها تعود الى البيت كالعادة اعمالها الروتينية تعيدها.
تدخل غرفتها تجلس في بساطها  ذو اللون السماوي تبدأ بكتاباتها و كلها شغف،  لكن ما نا لبثت لحظات حتى نظرت الى هاتفها فتتبادر في ذهنها تلك الاحداث كلها،  و كان احدا يضربها على رأسها لتندم ندما شديدا لأنها ضربت مارك كفا لتتكئ على الحائط و تكلم نفسها في سر قائلة « ماذا فعك يا انجيلا ماذا فعلتي لم يكن عليك ضربه نعم يستحق التوبيخ و الصراخ  لفعلته الطائشة لكن ليس الكف و امام الجميع يا الهي يال فعلتي»  تبدأ بالضحك و تكمل كلامها « لقد ضربته يالا شجاعتك يا انجلا....  ضربت ذلك الغني مارك و امام الجميع »  تتوقف عن الكلام دقائق ثم تفكر و تدندن مرة اخرى « ما عليك فعله هو الذهاب الى مارك و اطلبي منه السماح عن ذلك الكف،،  لا على التوبيخ فهو يستحق التوبيخ لفعلته فقط ليسامحني على ذلك الكف....  حسنا غدا ساتكلم معه»  .
ينتهي النقاش بينها و بين نفسها تنسى كل ما حدث قبل دقائق و تكمل كتابتها و قراءتها للروايات و الكتب تتجه نحو سريرها لتنام لان الغد يوم مرهق عليها ان تنام جيدا.
تشرق الشمس و هي تنير الارض فتخرجها  من ظلامها الدامس لتنسي كل  الاحزان و  انكسارات القلوب و الاشتياق ليبدأ فيها يوم جديد  ، تستيقط معه فراشة فائقة الجمال تبدأ صباحها بكل نشاط و حيوية،
كعادتها تلبس ثيابها التي تزيدها حليا و جمالا تشتم رائحة القهوة فتنجذب اليها لتاخذ كاسها و ترتشفه و تتتمتع بمذاق تلك القهوة و كانها و اول مرة تتذوقها تحمل حقيبتها. و بعضا من الكتب في يديها لتشق طريقها نحو الخارج متفائلة بالاحسن. تصل الكلية ما ان تدخلها لتجد مارك ينظر اليها بعينان يملأها الغضب،  تتجه نحوه بروية لتنفذ ما كانت تريده وهو ان تطلب ان يسامحها على ذلك الكف تقترب منه حتى و صلت اليه وقبل ان ينطق مارك بكلمة واحدة قالت« اعلم جيدا مدى غضبك مني لاني ضربتك لذا فمن الانانبة ان لااطلب منك السماح.. فلتسامحني على ذلك الكف....  انا لم اندم على توببخي لك لانك تستحق تلك الاهانة لفعلتك الطائشة لكن ليس من اللائق ان اضربك بذلك الكف لذا  و بكل تواضع اطلب السماح»  لم يتوقع مارك كل ما قالته كان يظن انها ستوبخه مرة اخرى لكن بدأ الغضب يزيل عنه و قال لها
ـــ اعتذارك لن ينسيني اهانة الامس لم اتوقع منك هذا
ــ انت تستحق تلك الاهانة و التوبيخ..  لما فعلت تلك الفعلة؟ لم اتصلت بي و بدات تكلمني بتلك ااكلمات المزعجة.؟
ــ كانت مجردة مزحة مني،  لكن انت وبختني كثيرا.  و لكن كيف عرفتي صوتي؟  
ــ كان ذلك سهلا فانا استطيع ان اعرف الاصوات بسهولة.  
بدا و كأن مارك بدأ يرتاح لوجودها و اعجبه تحدثه معها فقال وهو موافق على طلبها
ــ نعم ساسامحك،  حقيقة ً كان تصرف سيء مني لذا و انا ايضا اطلب منك السماح
ــ و انا ايضا سامحتك،  و اتمنى الا تعيدها مرة اخرى. 
ـــ اكيد لقد كان تصرف طائش مني لن اعيدها، 
ــ حسنا 
و بعد ان انتهى النقاش بينهم تركته و اتجهت نحو الصف اما مارك فقد غمرته السعادة لانه تحدث مع كتلة العزلة تلك،  التي لا تكلم احدا لكنها كلمته. 
فالمشاجرات هي التي تنبت تلك البذرة في قلوب الاشخاص فمع مرور الوقت تتحول الى وردة تفوح منها رائحة الحب  .
تنتهي محاضرة انجيلا و بينما هي تقرأ كعادتها تاتي اليها تلك الفتاة المغرورة تقف عند راسها و باسفزاز تقول 
ــ انت يا حمقاء يامتوحدة لما ضربت مارك بللامس الا تستحين من نفسك 
نظرت اليها بكل برود و اردفت
ــ و ما شأنك انت،  و لا تنعتيني بتلك الاسماء مجددا، ما فعلته معه سيكون قليلا بما سأفعله معك ان لم تتركيني وشأني.
و تركتها و كانت ماري تصرخ لكن انجيلا لم تأبه لها و تركتها تصرخ وحدها مازاد من غضب ماري منها لتقول لصديقاتها « تلك القذرة اظن انها تود ان نلعب معها قليلا اذن سأوقفها عند حدها انها تحاول تهديدي سنرى...» 
خرجت انجيلا متجهة  نحو مقعدها عند الحقديقة وراء الكلية ما ان رآها مارك حتى جلس معها في نفس المقعد دهشت منه لكن لم تعطه اي اهمية
ــ مرحبا يا كتلة العزلة كيف حالك
ــ عفوا...  مــــــــــاذا تقول انا كتلة من العزلة
ـــ،  نعم انت كتلة من العزلة الا تلاحظين انك دائما ما تعزلين نفسك عن الآخرين 
ــ  العزلة افضل من اصحاب المصلحة لا احب تلك التجمعات،  لا املك اصدقاء و لا اريد ان املك اصلا،  فانا احب وحدتي لذا انعزل مع نفسي.
ـــ  حسنا فهمت و انا هل يمكنني التكلم معك.  الن يزعجك هذا
ـــ  اكيد لن يزعجني مادمت مجرد زميل لي  تكلم وقت ما شأت
ـــ  حسنا اذن كيف حالك؟
ـــ  في افضل حال ماذا عندك؟
ــ وانا ايضا بخير و سعيد جدا لانني تحدثت معك
بابتسامة صغيرة من انجيلا قالت « ممم جميل اذا» 
فاكملوا حديثهما لدقائق قبل ان تودع انجيلا مارك وتتجه نحو صفها
اما مارك فغمرته سعادة فائقة  لتحدثه معها بدا و كأنه بدأ يتعلق بها
تتجه انجيلا نحو الصف كانت تمشي و هي تفكر في كل كلمة قالها مارك كانت تغمرها سعادة لا تعلم ما سببها اهي لانها تحدثت الى مارك وسامحها  ام انها تلك الرواية التي اسعدتها نهايتها لكن تلك السعادة كانت عارمة جدا تجلس في مكانها المعتاد تتامل في النافذة و لا يزال تفكيرها عالق في تلك المحادثة بينها و بين مارك  «يا الهي ماذا يجري معي»  قالت انجيلا لنفسها. 
بعدما انتهى اليوم اتجهت نحو الحافلة لتعود الى البيت حتى سمعت صوتا يناديها يخفق قلبها عندما علمت انه صوت مارك كان يجري اليها لكي يلحق بها ناداها كي تتنتظر فانتظرته حتى لحقها
ــ اذاهبة الى البيت
ـــ نعم الى البيت
ــ اذا لنذهب معا فانا ايضا ساستقيل الحافلة هيا
و هو يتجه نحو الحافلة و هي باقية مكانها تنظر اليه بشرود حتى ناداها مرة اخرى لتستعيد و عيها وتتجه نحو تلك الحافلة جلست في مقعد امام النافذة يجلس معها مارك فتتجاهله كانه ليس معها لكن نظراته الشاردة اليها جعلتها تتوتر لتنظر اليه و بنبرة صوتها العذب تقول « لما تنظر الي بهذه الطريقة هل يوجد شيء في و جهي يجعلك تنظر اليه هكذا؟» 
ـــ  جمالك هو الذي يجعلني انظر اليك بتلك الطريقة
ـــ  عفوا...  لكن لم افهم قصدك
ـــ ستفهمين اذا في اقرب وقت
بعدها ساد الصمت لعدة دقائق حتى وصلت الى بيتها فودعها مارك،  و كان ينظر اليها و حين نظرت الى الحافلة قبل انطلاقها لوح اليها بيده فابتسمت ثم دخلت البيت و هي راكضة الى سريرها استلقت فيه قامت بمعانقة دبها و بدأت تفكر في ما جرى معها طول اليوم خاصة احاديثها مع مارك لتستعيد وعيها الى الواقع مع صوت امها الذي كان يناديها تذهب اليها لتقول لها بان هناك شخص ينتضرها في الخارج تفتح الباب و تذهل بمارك
ـــ  مارك!! ماذت تريد؟
ـــ فقط جئت لاعطيك حقيبتك لقد نسيتها في الحافلة
لتضرب راسها و تقول وهي تحدث نفسها « يا لك من غبية منذ متى و انت تنسين حقيبتك حتى نسيتها اليوم يالك من حمقاء»  تنهي نقاشها مع نفسها و تبتسم لمارك و تقول لهـــ  شكرا جزيلا لك
ـــ لا عليك،  فقط احضرتها لكي لم افعل شيئا مهما،  اذا انا سأذهب اظن اني تاخرت قليلا عن المنزل
ـــ  الى اللقاء،  و شكرا مرة اخرة 
و هو يمشي و يلوح لها قائلا « الى اللقاء سنلتقي غدا في الكلية»ظلت عيناها تراقبه حتى اختفى عن انظارها، دخلت غرفتها و اغلقت الباب اعمال روتينية تقوم بها تغير ملابسها تتجه نحو المطبخ تطبخ اكلة لها لتخفف الجوع عنها تذهب لامها تتفقدها تدردش قليلا معها ثم تصعد الى غرفتها نحو بساطها تجلس لتدرس قليلا روايات و كتب تقرأها كتابات ترسخها في اوراق ثم ترميها مجددا كالعادة يعني لا جديد يذكر يأتي النعاس تأوي فراشها ما ان ياتيها النوم حتى يصدر هاتفها صوتا لتنظر اليها فتجدها رسالة « من يرسل لي رسالة في هذا الوقت من الليل» 
تلقي نظرتا فتجد مكتوبا فيها « مرحبا صديقتي الغالية انجيلا كيف حالك»  
ــــــ ترى من هـــــذا
ـ قل من انت
ــ هذه المرة لن اعبث معك و الا ساتلقي منك كفا آخر.
ضحكت و قالت لنفسها و هي تكتب في نفس الوقت
ــ،  مـــــــــــــارك اليس كذلك
ـــ  نعم مارك اظن انكي لم تضربي احدا من قبل سواي
ضحكت و قالت
_ في الحقيقة نعم انت انت اول من اضربه للاسف.
ــــ لا تتاسفي فذلك الكف هو من جعلنا مقربين هكذا ليته جاء مبكرا.
غيرت انجيلا الموضوع لانها لم تجد ما تقوله
ـــ  حسنا اذا انا سانام تاخر الوقت
ـــ  لم نتحدث الا ثوانٍ
ابقي قليلا فيوم غد  اجازة
ـــ  اعرف لكن اشعر بالارهاق
ـــ حسنا لن اصر عليك،  ليلة سعيدة واحلام جميلة 
ــــ و لك ايضا
تحضن دميتها و تنام.
تبدأ علاقتهما في النمو وتستمر المحادثات والاتصالات بينهما تبدا بذرة الحب في النمو لكن دون اصدار أي صوت والكل يهجل ذلك.
انجيلا_"صباح الخير روزا "
_"صباح الخير انجيلا، اليوم لن اذهب الى العمل لأني اشعر بالملل اريد ان اغير الجو قليلا ما رأيك لو نذهب انا وانتِ وامي الى الحديقة للتنزه "
_"اكيد موافقة ماذا عنكي امي "
_"موافقة يا بنات لكن اشعر بالتوتر فنحن منذ عامين لم نزر الحديقة، فمنذ وفاة والدكما لم نذهب لأي مكان. "
_انجيلا: "افتقد ابي كثيرا ليته لا يزال موجودا معنا لم نرتوي من حنانه كفاية اتمنى لو لا يزال حيا، لكن قدر الله وما شاء فعل."
_روزا: " يكفينا حزن الان لقد اقمنا حدادا لعامين لكن لا شيئ تغير وابي لم يعد للحياة علينا اكمال حياتنا ككل الناس فالميت لن يعود والحياة لن تتوقف عنده."
_الأم: " اجهل كيف مات ابوكما يا بنات لقد كان بصحة جيدة وقيل لنا انه مات اثر توقف قلبه. "
_روزا: " نعم يستحيل ان تكذب المخابرات حتى ان صديق والدي هو من اخبرنا بذلك اليس كذلك انجيلا.... انجيلا.... انجيـــــــــلا. "
_"نعم، نعم صحيح، اسفة كنت شاردة افكر في الايام التي مرت من حياتنا، لو يعود بنا الزمن للوراء لنستمتع بتلك اللحظات ثانية. "
_الام: "يا بنات جهزن انفسكن لا اريد ان نتأخر قد تغلق ابواب الحديقة."
الام_الووو من معي، مااذا الشرطة!!، هل سرق بيتنا!؟، كيف هذا؟!، لم تعرفو من الفاعل؟؟!! حسنا حسنا انا قادمة
هي يا بنات هناك من اقتحم بيتنا وسرق اغراضنا اسرعن.... "
_الشرطة: " سيدتي لم نستطع معرفة السارق لكن هناك من ابلغنا بأنه قد اقتحم المنزل لكننا لم نعثر عليه ربما فر قبل وصولنا، لكننا سنحقق في القضية، ادخلن الان واعرفن ماهي الاغراض المسروقة. "
_روزا: " امي لا شيئ مسروق كل الاشياء مبعثرة الا انها موجودة السارق لم يسرق شيئ لا اظن انه جاء من اجل المال، ربما من اجل شيى اخر ولم يعثر عليه. "
_"لا نملك شيئا اصلا لو كان موجودا حاليا لفتشت معه هههههه. "
_" انا لا امزح انجيلا. "
_"لا يمهم على الاقل لم يسرق شيئ، لكن كيف دخل البيت اليس المدخل الوحيد هو الباب لا نملك مداخل اخرى حتى ان الشبابيك مغلقة بالفولاذ. "
_الشرطة: " ملاحظة جيدة يا فتاة، اود ان اقول لك ان اللص يملك مفتاح بيتكم. "

أيـقنت واقعي ♡Where stories live. Discover now