الجزء الثانـي ♡

6 1 0
                                    

ي بداية شهر افريل واقبال فصل الربيع، قبلت الشمس الافق ما اعطاه ابتسامة تشع نورا وقد كانت انجيلا مستلقية في كرسي الحافلة تحتضن كوب قهوتها وتنظر عبر نافذة الحافلة، قربت كوب قهوتها الى زجاج النافذة وقد لامس بخار قهوتها السطح الزجاجي البارد مما كون طبقة بخارية شبه سائلة تكاد تتحول لماء نظرت اليها بنظرة بوجه خال من التعابير ورسمت عليها وجه مبتسم، ابتسمت هي الاخرى عند ملاحظتها لشاب يراقبها وتظاهرت بعدم رؤيته فهي معتادة على ذلك، هو نفسه الشاب الذي يدرس معها في نفس الصف في الجامعة ولا تمر دقيقة الا وينظر اليها وكل نظراتها لها غريبة كأنه يتفقدها كانها غابت عنه لعام قمري كامل كانه يخشى فقدانها هو لا يراقبها هو فقط يتأكد من انها موجودة

ابتسمت له لأول مرة بعدما تذكرت كل تفاصيله هو شاب لطيف جدا لا تبدو عليه الغرابة شاب اجتماعي ومحبوب الا انه لا يتحدث مع الفتياة ابدا ودود بطبعه وخفيف الظل جاد في وقت الجد ومرح وقت المرح يجيد تسيير حياته كأنه خبير في ذلك، هو لا يواعد الفتياة ولا يتحدث من الفتيان السيئين يحشر نفسه فقط في الاماكن المتواجد بها الاذكياء واصحاب الخبرة الجيدة، هو جاد وتبدو عليه الواقعيه.

طأطأ راسه باستحياء شديد عندما لاحظها تبتسم معه، كان يظن انها لم تلاحظه ولن تفعل لكنه مصدوم الان كيف حدث هذا، قال متحدثا مع ذاته دون لفت اي انتباه: " لقد ابتسمت معي، انجيلا ابتسمت معي، هي فعلت ذلك، لااا انت مجنون ربما هي فقط تبتسم وحدها، لا مستحيل ليست مجنونة كما اني اراقبها منذ اشهر ولم ارها يوما تبتسم وحدها مؤكد كانت تبتسم معي ولكن كيف ذلك؟ هي ليست بخير لو كانت كذلك لما ابتسمت لي..

على كل حال هي ابتسمت لي وهذه نقطة تحسب لصالحي لست الوحيد المجنون بها ربما هي ايضا معجبة بي وتخفي ذلك كيف لا وكل بنات الكلية يعشقونني حتى انهم يتشاجرن من اجلي مع اني اجد ذلك مضحكا كيف لفتاتين ان تتشاجرا على شاب بامكانه الجمع بينهما تحت سقف واحد واضافة اثنين اخريين. "كان هذا حديث مارك مع نفسه
مارك ابن احد اكبر التجار في البلد هو غني جدا ولكن لا يبدي ذلك لانه متواضع جدا
بين كل الطالبات تظهر انجيلا لتتجه نحو صفها حاملتا تلك الكتب بين يديها الناعمتين تجلس في مكانها فهي تفضل الجلوس و حدها، تعزل نفسها فهي و العزلة صديقتان مقربتان لا تكلم احدا يكاد البعض يظن انها بكماء، لا تتكلم الا وقت الضرورة فالكل يحب التكلم معها لان كلامها عسل كانه دواء يشفي الجروح، تاخذ ذلك القلم الجميل الذي قامت بتزيينه ليصبح انيقا مثلها، فتقوم بتدوين كل ما يقوله المعلم، عند الدرس كلها آذان صاغية و عقل ذكي مفكر، تصغي الى كل كلمة يلقيها الاستاذ و تدونها بين تلك الاوراق بل و ترسخها في ذهنها، ذكائها فائق لا احد يمكنه مجاراتها في ذكائها و تفوقها، الا ان هناك شاب وسيم في نفس صفها ذكي ايضا و متفوق ذلك الشاب البسيط تظهر بساطته في تعاملاته، كان يعامل الكل بلطف و عفوية لين مع الجميع، و في المقابل كان الجميع يحبه ذالك الشاب الطويل. ذو بشرة حنطاوية و التي تزيده رونقا، شعر بني و لحية رائعة زادته جمالا عن جماله و بتلك العينين اللتان لا تختلفان عن لون شعره و لحيتة يترقب تلك الفتاة المنعزلة في زاوية من ذلك الصف يتامل فيها و يهمس الى نفسة و يدندن ببعض من الكلمات قائلا « لما هي منعزلة لهذه الدرجة اود بشدة التحدث اليها انها فتاة مثالية يال جملها» ليضرب رأسه قائلا لنفسه « ما بك يا آلبرت ما هذا الكلام الذي تقوله ما الشي الفريد فيها انها كباقي الفتيات» ثم يعيد تحليل كلامه و يكلم نفسه مرة اخرى معاديا ذلك الكلام السابق الصادر منه و كانه يوجد شخصين بداخله يتحاوران فيما بينهما قائلا « نعم انها فريدة انها كالقمر بل تزيده جمالا تعجبني عزلتها ووحدتها هذا ما يجعلها فريدو من نوعها و اما جمالها فلا احد يضاهيها جمالا فبمجرد التقاء عيناي فيها لا استطيع ابعادهن عليها لا استطيع مقاومة جمالها رائعة تلك الفتاة»

كان آلبرت ينجذب الى انجيلا رويدا رويدا كانت تبدا زحفها الى قلبه لم يبقى الكثير لتحتله باكمل.
تنتهي تلك المحاضرة ليخىج الجميع الا انجيلا كعادتها تبقى في مكانها لتخرج روايتها و تبدا بالقراءة فتغوص بين كلماتها و تتلذذ بمعانيها فهي تحزن و تبكي وتسعد و تبتسم عندما تقرا تلك الروايات، فمع روايتها لا بد من كوب قهوة كعادتها، تنهض و تتجه نحو المطعم تحضر كوب قهوة و تجلس في مكان هادئ فهي تحب تلك الحديقة خلف كليتها تجلس هناك لتحيط بها الزهور من كل الجهات تاخد كوب القهوة ترتشفه و تفتح روايتها على الصفحة 150 لتبدا رحلتها الى عالمها الثاني الذي لاتضيع فيه ابدا، حين تنتهي من القراءة فمثل عادتها تخرج قلهما المزركش و تبدا بكتاباتها الرائعة التي تبدو بها سيئة في نظرها لكن كتاباتها تلامس القلب، عندما تنهي من تلك الكتابات تعصر تلك الورقة يين يديها اللطيفتين ثم تدخل الورقة داخل حقيبتها ثم بعدها ترميها عند وصوبها البيت،
يحين موعد محاضرتها تتجه نحو الصف و هي تمشي بتلك المشية الساحرة تدخل الصفة الكل ينظر اليها لكن هي لا تأبه لاحد تضع راسها ارضا تكمل مشيتها نحو صديقتها العزلة ثم تجلس في مكانها.تنتهي المحاضرة ان كانت انجيلا لم تفهم شيئا تسأل المعلم او تجيب عن اسئلته، اجوبتها ذكية كالعادة لا احد يغلبها. تخرج من الكلية تتجه نحو الحافلة تركبها تتجه نحو البيت.

يلاحظها مارك فيتبعها ليركب الحافلة معها لكن تأتي ماري لتقطع طريقه قائلا «اهلا عزيزي الى اين انت ذاهب الن تستقيل سيارتك اليوم» يجيبها مبتسما و مازحا « لم احضرها اليوم لا احب ان احضر سيارتي الفخمة اخاف ان يحسدني الآخرون» ردت و هي ضاحكة «اذا لنذهب الى المنزل في سيارتي» رد عليها نافيا «لا لن اذهب معك يا عزيزتي ساستقيل الحافلة» ردت بدهشة يشوبها بعض من الغضب «ماذاا تقول تستقيل الحافلة انت مارك جيمس ابن ليون جيمس اثرى رجل اعمال تملك اروع السيارات و تيتقيل الحافلة. لا لا يمكن يا عزيزي ستذهب معي» في البداية كان يود ان يرفض الطلب لكن قبل في النهاية فكيف يرفض طلب حبيبته . اتجهوا نحو السيارة في طريقهم نحو البيت فكل من مارك و ماري تربطهم صلة قرابة و قد كانو اصدقاء منذ صغرهم لتتطور العلاقة وتتحول الى حب.

ان شاء الله تكونو حبيتو الفصل الثاني اعدكم ان يكون الفصل الثالث اكثر تشويقا
لا تنسو ان تعلقوا لأن رأيكم يهمني

أيـقنت واقعي ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن